الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كسوف الشمس في مصر.. علماء الفلك: أهم ظاهرة فلكية هذا العام والنهار لن يتحول إلى ظلمة كاملة.. والعريش ستشهد القدر الأكبر

كسوف الشمس
كسوف الشمس

جاد القاضي: العريش ستشهد أكبر قدر من كسوف الشمس و أبوسمبل الأقل

اشرف تادرس: أفلام أشعة إكس الطبية أو اقراص الحاسب الآلي الممغنطة لا تحمي من كسوف الشمس واحذر النظر المباشر الشمس

ياسر عبد الهادي: كسوف الشمس القادم التي تشهده مصر سوف يكون في 2027.

 

تشهد مصر غدا كسوفاً جزئياً للشمس، يشاهد من مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، والعديد من الدول العربية ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر، وسيستمر في مصر لأكثر من ساعتين في وقت الظهيرة، في ظاهرة فلكية تعد هي الاهم لعام 2022، ولم يؤدي الكسوف إلى ظلمة كاملة لكن يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.

يستعد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لرصد ظاهرة كسوف الشمس المرتقبة غدا الثلاثاء من الساعة 10.58 دقيقة، وحتى الساعة 3.04 دقائق عصرا.

ويفتح المعهد (مرصد حلوان) أبوابه للجمهور والمهتمين وهواة رصـد هذه الظواهر الفلكية، حيث سيكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة؛ لمتابعة الحدث، وستكون هناك أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر سوف تشهد كسوفًا جزئيًا للشمس يوم غدآ الموافق 25 أكتوبر 2022م، وانه يأتي مع نهاية شهر ربيع الأول وأن مع اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ سنشهد الكسوف.

وصرح القاضي، إلى أن ذروة الكسوف الجزئي في القاهرة، ستكون في تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق ظهرًا تقريباً حيث يغطي قرص القمر نحو 37.3% من قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة الثانية و16 دقيقة تقريباً، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في القاهرة وحتى نهايته ساعتين و16 دقيقة تقريبًا.

وأوضح القاضي، أن أقل قدر من الكسوف سيكون في مدينة أبوسمبل بنسبة 23% ومدته نحو ساعة و59 دقيقة، محذرا المواطنين من النظر إلى الشمس مباشرةً لمتابعة الكسوف إلا من خلال نظارات خاصة.

واضاف أن في القاهرة يرى الكسوف في مرحلة الكسوف الجزئي في الساعة الثانية عشرة ظهراً تقريباً، وستكون ذروة الكسوف الجزئي في القاهرة في تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق ظهرا تقريباً حيث يغطي قرص القمر حوالي 37.3% من قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة الثانية وست عشرة دقيقة تقريباً، وبذلك  يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في القاهرة وحتى نهايته ساعتين وست عشرة دقيقة تقريباً .

واكمل أن مدينة العريش سوف تشهد أكبر قدر للكسوف وستكون ذروة الكسوف الجزئي في العريش  في تمام الساعة الواحدة و12 دقائق ظهرا تقريباً حيث يغطي قرص القمر حوالي 39.7% من قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة الثانية 23 دقيقة تقريباً، وبذلك  يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في العريش وحتى نهايته ساعتين و23 دقيقة تقريباً .

والفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكسوف الشمسي يحدث فى وضع الاقتران أى أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا.

وتابع إلي أن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، مما يحجب كل ضوء الشمس المباشر.

ومن جانبه قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن لظاهرة الكسوف والخسوف عدة فوائد من ضمنها أنها تثبت كروية الأرض، وترد علي جميع المششكين والذين يقولون ان الأرض مسطحة، بل انها إيضآ تثبت كروية الشمس والقمر والكواكب والنجوم، ولذلك فإن مسقط هذه الاجرام على صفحة السماء يكون دائما دائرة وليس شكل آخر ، وهو ما نراه  في ظل الأرض على القمر أو في ظل القمر على الأرض.

وحذر الدكتور "تادرس" من محاولة رصد كسوف الشمس أو اي من الظواهر الفلكية النهارية المتعلقة بالشمس، وننوه انه لايمكن رصد أي كسوفا للشمس سواء جزئيا أو حلقيا أو كليا إلا من خلال فلتر شمسي لحماية العين، أن من يحاول رصد الكسوف بدون اي فلتر شمسي لحماية العين قد تحدث له أضرار جسيمة في عينية

ونصح أستاذ الفلك، باستخدام الفلاتر الشمسية المعتمدة ، والابتعاد عن استخدام الوسائل التقليدية الأخرى كالزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو أفلام أشعة إكس الطبية أو اقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لأنها لا تحجب كل الأشعة الضارة بل جزء منها فقط، ولذلك فهي تمثل خطرا جسيما إذ يمكن معها أن تحترق شبكية العين إذا استخدمت لفترة تزيد عن 30 ثانية، ومما يجعل الأمر خطيرا حقا هو أن شبكية العين لا تستشعر الألم ، فلن يشعر الإنسان بحدوث ذلك وقد لا تظهر التأثيرات إلا بعد ساعات من حدوث الضرر.

بينما عدد الكتور ياسر عبد الهادي الاستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (مرصد حلوان) - قسم أبحاث الشمس والفضاء، أهمية كسوف الشمس الذي يحدث غدا الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢م بالنسبة للراصدين والمشاهدين من مصر.

وقال الدكتور عبد الهادي، أن كسوف الشمس الجزئي التي تشهده مصر غدآ يعد أول كسوف شمسي تشهده مصر بعد فترة انقطاع للكسوفات الشمسية استمرت سنتين وأربعة أشهر منذ آخر كسوف شهدته يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٠م.

واوضح أن كسوف الشمس غدآ هو آخر كسوف شمسي تشهده مصر بل فترة انقطاع ستستمر لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر تقريباً حيث سيكون الكسوف القادم الذي تشهده البلاد يوم ٢ أغسطس ٢٠٢٧م.

واشار استاذ الفلك إلي أن جميع مراحل كسوف الشمس غدا سوف تحدث خلال النهار ومتوافقة مع نمطية اليوم تقريباً، وانه يأتي في شهر أكتوبر وهو الشهر الأكثر استقراراً واعتدالاً للطقس في مصر حيث الفرصة كبيرة للرصد في جو معتدل الحرارة وذي سماء صافية.

ووجه نصيحة كبيرة لجميع بضروة عدم تفويت هذه الفرصة التي تأتي وسط بحر من التوقف، مشيرآ إلي أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سوف يقوم بإستقبال الجمهور لرصد  الكسوف الشمسي المثير وسوف يكون هناك محاضرات علمية تثقفية في إطار دور المعهد في توعية الجمهور.