الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تجوز التسمية بـ دانا ودانية وما معناها ؟.. أمين الفتوى يجيب|فيديو

هل تجوز التسمية بـ
هل تجوز التسمية بـ دانا ودانية وما معناها ؟

حكم التسمية بـ دانا ودانية .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الاثنين، حيث يقول السائل: هل تجوز التسمية بـ دانا ودانية؟

حكم التسمية بـ دانا ودانية 

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خلال البث المباشر، حكم التسمية بـ دانا ودانية، إن دانا ودانية من الدنو وهو القرب، يقول تعالى:"قطوفها دانية" أي قريبة يستطيع الإنسان أن ينال الثمرة بيده، ويكون المعنى في هذه التسمية أي قريبة من الله أو من محبة أبيها وأمها، وقريبة من أحبابها فيجوز ذلك شرعاً.

إحسان التسمية للأبناء

روى الإمام أحمد مِن حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُم تُدْعَون يَوْم الْقِيَامَة بأسمائكم وَأَسْمَاء آبائكم، فَأحْسِنُوا أسماءكم»، فأرشدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى إحسان التسمية، ومِن أجل ذلك فهناك عدة معانٍ ينبغي مراعاتها عند التسمي بأيِّ اسمٍ.
ومِن تلك المعاني: أن لا يكون فيه تعبيدٌ لغير الله بمعنى الخضوع والتذلُّل، وذلك تحرُّزًا مِن العبدية بمعنى الطاعة أو الخدمة أو الرق؛ إذ العبد يطلق في اللغة على المخلوق وعلى المملوك؛ فمن الأول: عبد الله، وعبد الرحمن، ومن الثاني: عبد المطلب، ومثله ما درج عليه المسلمون من التسمية بعبد النبي وعبد الرسول، فإن ذلك جائز لا حرج فيه شرعًا، واستعمال العبدية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير واردٌ في نص الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة: فمِن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ﴾ [النور: 32].
وقالت دار الإفتاء، إن مِن السنة النبوية الشريفة: ما رواه الشيخان وغيرهما مِن حديث البَرَاء بن عازِبٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوم حُنَيْن: «أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ»، ولو كان في النسبة لغير الله محظورٌ لَمَا استعملها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولاستبدل بها غيرها.
وبينت أن مِن تلك المعاني: أن لا يكون الِاسمُ مختَصًّا بأسماء الله تعالى؛ بحيث لا يطلق إلا عليه؛ مثل (الله، واللهم، والرحيم، ورحمن، والمهيمن، والجبار)، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: 65].
يقول الإمام القرطبي في "تفسيره" (11/ 130، ط. دار الكتب المصرية): [قال ابن عباسٍ: يريد هل تعلم له ولدًا أيْ نظيرًا، أو مثلًا أو شبيهًا يستحق مِثلَ اسمه الذي هو الرحمن. وقاله مجاهد. مأخوذٌ من المساماة. وروى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: هل تعلم له أحدًا سُمِّيَ الرحمن. قال النحاس: وهذا أَجَلُّ إسنادٍ عَلِمْتُهُ رُويَ في هذا الحرف وهو قولٌ صحيحٌ ولا يقال الرحمن إلَّا لله. روى ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ قال: مثلًا. ابن المسيب: عدلًا. قتادة والكلبي: هل تعلم أحدًا يُسَمَّى الله تعالى غير الله، أو يقال له الله إلَّا الله، وهل بمعنى لا، أي لا تعلم. والله تعالى أعلم] اهـ.