يعد الأديب الراحل صنع الله إبراهيم، أحد أبرز رواد الرواية العربية الواقعية، واشتهر بكتاباته التي تلتقط تفاصيل المجتمع المصري.
وتعتبر روايته “ذات”، التي صدرت عام 1992، عملًا توثيقيًا أدبيًا يمزج بين السرد الروائي والوقائع التاريخية.
تدور قصة الرواية حول “ذات عبد المجيد”، فتاة مصرية من الطبقة المتوسطة، وُلدت يوم ثورة 23 يوليو 1952، وتعيش حياتها وسط التحولات الكبرى التي شهدتها مصر حتى نهاية القرن العشرين.
في رمضان 2013، قُدمت الرواية على الشاشة في مسلسل باسم “بنت اسمها ذات”، من إخراج كاملة أبو ذكري، وخيري بشارة وكتب السيناريو والحوار مريم نعوم ونجلاء الحديني.
المسلسل كان من بطولة نيللي كريم في دور “ذات”، وشاركها باسم سمرة بشخصية (عبد المجيد)، انتصار، وهاني عادل، أحمد كمال، عمر السعيد وغيرهم.

المسلسل التزم بخط الرواية الأساسي، لكنه أضاف بعض المشاهد والشخصيات لتقوية الجانب الدرامي وإبراز حياة المرأة المصرية في مختلف المراحل.
تبدأ أحداث المسلسل مع ميلاد “ذات” يوم إعلان ثورة يوليو 1952، وتنتقل بنا عبر العقود التالية، لنشهد معها العديد من الأحداث.
العمل كان يبرز تأثير السياسة على تفاصيل الحياة اليومية مثل الزواج، الوظيفة، الأكل، اللبس، وحتى طموحات الناس من خلال رحلة حياة ذات.
حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد والجمهور، خاصة في دقة التفاصيل التاريخية (الديكور، الملابس، اللهجة) وأداء نيللي كريم الذي اعتُبر من أبرز أدوارها.
كما ساهم في إعادة الاهتمام بروايات صنع الله إبراهيم، وفتح نقاشًا حول دور المرأة كراصد وشاهد على التغيرات الاجتماعية.