كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، في واحدة من أخطر القضايا المرتبطة بالاتجار وتصنيع المواد المخدرة، عن تفاصيل شهادة الشاهد الأول في القضية التي تضم 28 متهمًا، من بينهم المذيعة سارة خليفة، والمتهمون بتكوين منظمة إجرامية منظمة لتصنيع وترويج المواد المخدرة داخل البلاد والمعروفة بـ خلية تصنيع المخدرات بالتجمع.
وأفاد الشاهد الأول في القضية، الرائد محمد عبد العظيم، مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن تحرياته أكدت تورط المتهمين من الأول حتى الثالث في تأليف تنظيم إجرامي عابر للحدود، يستهدف جلب المواد الخام المخدرة من الخارج، وخاصة من الصين، لتخليق مادة "الإندازول كاربوكاسميد"، المخدرة، داخل وحدة سكنية مؤجرة.
وأشار الشاهد إلى أن المتهمين الأول والثاني، المقيمين خارج البلاد، توليا عملية شراء المواد الخام وطريقة التصنيع، وإرسالها إلى مصر، بينما اضطلعت المتهمة الرابعة بتمويل العمليات المالية اللازمة وسافرت لعقد لقاءات تنسيقية مع عناصر التنظيم بالخارج.
وبحسب الشهادة، تولى المتهم الخامس عمليات التنسيق الداخلية، فيما قام المتهمون من السادس حتى السابع بعمليات التصنيع الكيميائي داخل شقة مستأجرة، باستخدام معدات خاصة، كما تولت المتهمات من الثامنة حتى الحادية عشرة تعبئة المواد المخدرة داخل عبوات مخصصة، وتم تخزين المنتجات المخدرة بواسطة متهمين آخرين، قبل نقلها إلى التجار والمتعاطين داخل البلاد.
ونجحت قوات الأمن، بعد استصدار إذن من النيابة العامة، في مداهمة الموقع وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة ومشتقاتها، بالإضافة إلى معدات تصنيع، ومبالغ مالية ضخمة، وهواتف محمولة، وعدد من الأسلحة النارية والذخيرة.
وأنكر المتهمون أمام جهات التحقيق أي صلة تربطهم ببعضهم البعض، لكن التحريات وشهادة الشاهد الأول أدانتهم ضمن شبكة منظمة تدار وفق آليات توزيع أدوار واضحة.
وكانت النيابة العامة أمرت سابقًا بالتحفظ على أموال المتهمين، وكشف سرية حساباتهم البنكية، وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة.