عضو "كبار العلماء": الفتوى سلاح لا يغمد إلى يوم القيامة.. فيديو

قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الفتوى هي السلاح الذي لا يغمد إلى يوم القيامة لأن قضايا الناس تتجدد وبدون فتوى علمية ممكن أن يحللوا حراما وهم لا يعلمون، ويحرموا حلالا وهم لا يعلمون.

هاني تمام لـ السلفي مصطفى العدوي: سيدنا النبي ضمن مظاهر الأفعال الإلهية.. فيديو

كيف تعامل المفهوم السلفي مع قضية الاختلاط ؟.. خالد الجندي يجيب

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، لصدى البلد، أنه من هنا تكمن أهمية الفتوى في مجتمعنا، وذلك لمن هو أهل لها، ومن ليس أهلا لها فلا ينبغي عليه التدخل في أمر الفتوى ولا يتصدر لها، لأن هذا تدمير للمستفتي قبل أن يكون تدمير للإسلام.

وأشار إلى أن الفتوى تخبر الناس بالجديد في أمور دينهم وتعلمهم بمدى حل أو حرمة ما يفعلونه، منوها أن المتصدر للفتوى من غير أهل العلم ، يفتي بما لا يعلم، لمجرد توجيه السؤال له ويعظم عليه عدم الإجابة فيفتي بما لا يعلم، ويقول النبي "أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار".

هل الذنب على المفتي أم المستفتي؟

وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على أن جرم المستفتي في هذه المسألة يأتي قبل جرم المفتي بغير علم، لأن المستفتي هو الذي ذهب له وطلب منه الفتوى من غير تأكد من أن هذا الشخص هو أهل للفتوى.

وأشار إلى أنه في زماننا توجد المؤسسات العلمية الدينية المتخصصة في أمر الفتوى ، فلا يصح للعامة أن يذهبوا لأي شيخ ويطلبوا منه الفتوى ويتركوا المؤسسات الرسمية في الدولة المتخصصة في أمر الفتوى.

وتابع: بعض الناس حينما يستفتون في أمور دينهم ويجدوا إجابة لا تناسب هواهم من أحد الشيوخ، فإنهم يذهبون إلى مفتي أو شيخ آخر ليجدوا الإجابة التي تناسب هواهم.

وأكد أن المستفتي الآن يبحث عن شيخ يحلل له الحرام أو يحرم عليه الحلال، فيبدأ في اختيار الشيوخ التي تناسب أغراضه.

كيفية مواجهة التيار السلفي
 

كما قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مواجهة التيار المتشدد تتطلب أن يكون المسلم أولا حريصا على سلامة دينه ، لأن الدعوة السلفية المعاصرة غير السلفية الأصلية.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء لصدى البلد، أن السلفية الأصلية هي اتباع الصحابة والتابعين ومن تبعهم، أما السلفية المعاصرة فقد نشأت قبل عام 1961م، فقبلها "كنت تقدر تعد الدقون اللي في القرية" - على حد قوله -  فلم يكن أحد يتكلم باسم السلفية إلا الشيخ حامد الفقي في منطقة عابدين، وكان المحاربين له أكثر من الملتفين حوله، فكان يتوسط لبناء المساجد في مصر بشرط نشر الفكر السلفي.

وأكد أن نشأة الفكر السلفي في مصر ، كان حول أغراض الدنيا وليست أغراض الآخرة ولا الدين، منوها أنهم يقولون قال الله وقال الرسول، وفي النهاية ليس لهم علاقة بصحيح الدين.

وأشار إلى أن القضية ليست في قال الله وقال رسول الله، ولكن المشكلة تكمن في أن هذا القول في محله أو لا ، منوها أن شيوخ السلفية لن يستمروا في إطروحاتهم إلا إذا وجدوا من يسمع لهم ويقبل كلامهم، ولذلك على كل مسلم أن يكون حريصا على سلامة دينه قبل أي شئ، ويأخذ دينه من الشيوخ الموثوق في علمهم.
 

سيرة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم

ولد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، يوم 6 نوفمبر عام 1939م،  في قرية الشيخ سعد، مركز أبشواي التابع لمحافظة الفيوم.

ونشأ الشيخ - في أسرة شريفة الأصل، وتوفيّ والده وهو طفل صغير، وأتم حفظ القرآن في سن مبكرة، وكانت والدته خير معين له على طلب العلم والتميز فيه.

️التحق الشيخ بالأزهر الشريف، وتميز في الدراسة والتحصيل، وظهر نبوغه، ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية الأزهرية سنة 1961م، ثم بعد ذلك التحق بكلية أصول الدين وحصل منها على درجة  الليسانس في شعبة الحديث وعلومه سنة 1966م، وفي سنة 1969م حصل على درجة التخصص الماجستير في التفسير وعلوم القرآن، وفي سنة 1971م حصل على درجة التخصص الماجستير في الحديث وعلومه، بعدها حصل على درجة العالمية الدكتوراة في التخصص نفسه سنة 1978م.

▪تلقى الشيخ علم الحديث على يد علماء كبار، وشيوخٍ أجلاء أمثال الشيخ السماحي، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، والشيخ محمد محمد أبو شهبة. 
▪️وحصل على الإجازة في علم الحديث على يد كثيرٍ من العلماء أمثال: الشيخ عبد الله بن صديق الغماري، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري، والشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الإحسائي، والشيخ حسن عبد الغفار الباكستاني، والشيخ محمد ياسين الفاداني، رحمهم الله أجمعين.

▪️عمل الشيخ سنة 1967م إمامًا بوزارة الأوقاف المصرية.
▪️عين معيدًا بكليه أصول الدين بالقاهرة سنة 1970م.
▪️عين مدرسًا مساعدًا بالكلية بعد حصوله على درجة التخصص الماجستير سنة 1971م.
▪️وبعد حصوله على درجة الدكتوراة في الحديث وعلومه سنة 1978م عمل مدرسًا بكلية أصول الدين بالقاهرة.
▪️ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد سنة 1999م بكلية أصول الدين بالزقازيق.
▪️ويعمل الشيخ الآن كأستاذ متفرغ في قسم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة.
▪️ونظرًا لمكانة الشيخ العلمية ومجهوداته في السنة وعلومها؛ أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، قرارًا بضم الدكتور أحمد معبد عبد الكريم لهيئة كبار العلماء حين عودتها للعمل.
▪️وللشيخ جهود علمية عديدة، منها: كتاب في مناهج المحدثين في القرنين الخامس والسادس، وكتاب في رد الشبهات عن السنة النبوية تحت عنوان: السنة النبوية الشريفة شبهات وردود، والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي، وعلوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين، والحافظ العراقي وأثره في السنة.
وبحث: إرشاد القاري إلى النص الراجح لحديث (ويح عمار .. ) في صحيح البخاري، وسيف بن عمر التميمي وتحقيق الأقوال في حاله وفى درجة مروياته.
إضافة إلى مجموعة فتاوى منشورة في جريدة الأهرام بالقاهرة خلال سنوات، تحت عنوان «اسألوا الفقيه».

▪️أعير الدكتور أحمد معبد إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وعمل فيها أستاذًا مشاركًا، فدرَّس التفسير، وعلوم القرآن، والسنة وعلومها، وقام بتدريس مرحلة الدكتوراة بكلية التربية برئاسة تعليم البنات بالرياض وذلك على سبيل الندب من جامعة الإمام، والإشراف العلمي ومناقشة رسائل التخصص (الماجستير) والعالمية (الدكتوراة) في السُّنة وعلومها، تجاوز عددها مائة رسالة في شتى فروع علوم السُّنة، وتحقيق تراثها.

▪️ولا زال عضوًا في تقويم أبحاث الترقية لدرجة أستاذ مساعد أو مشارك بجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة أم القرى بمكة، وجامعة الكويت.
▪️وشارك في تحكيم مطبوعات تراث الحديث وعلومه، وأبحاثها، في مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة المنورة، التابع للجامعة الإسلامية، وفى مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة، وفى دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي.
مكانته العلمية 
▪️يعد الدكتور أحمد معبد واحدًا من كبار علماء الحديث في مصر والعالم، الذين يقصدهم طلاب العلم من جميع أنحائه، ويأخذون عنهم، ويطلبون علو سندهم إلى سيدنا رسول الله ﷺ.
▪️وللشيخ دروس ومجالس حديثية بالجامع الأزهر الشريف.