الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جسدت مشاعر غربته.. تفاصيل رواية الحب في المنفى للأديب بهاء طاهر

صدى البلد

تعد رواية “ الحب في المنفى” من اشهر روايات الأديب بهاء طاهر وصنفت ضمن قائمة أفضل مئة رواية عربية.

 

تمثل مرحلة الغربة التي عاشها بهاء طاهر بعد فصله من عمله في الإذاعة المصرية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، إذ اتجه إلى مدينة جنيف بسويسرا؛ ولهذا يمكننا القول، إن مشاعر طاهر في الغربة تجسدت في هذه الرواية.

أحداث الرواية

تدور الرواية في بداية الثمانينيات من القرن الفائت، زمن اجتياح إسرائيل لبيروت ومذابح صابرا وشاتيلا، وفي الوقت نفسه: تحيّز الغرب لإسرائيل وممارساتها القمعية الفظيعة. واستطاع طاهر أن يمزج روايته الخيالية ببعض الوقائع والأحداث الحقيقية، كشهادات حقيقية عن هذه المذابح التي غض العالم الغربي البصر عنها وعجز العرب عن التحرك لطرد الصهاينة، كذلك تعرج الرواية على انتهاك حقوق الإنسان في أميركا الجنوبية، بالتحديد في شيلي.

تتحدث عن جيل أخفق في تحقيق أحلامه، يشعر بالغربة والاغتراب عن ذاته، وعن وطنه واستطاع بهاء طاهر، في الرواية، وبمهارة أدبية، أن يحبك الصراع الداخلي في نفوس أبطاله ويجعل القارئ يشاركهم هذا الصراع المشتعل.

تنتمي «الحب في المنفى» إلى أدب الاغتراب، الراوي فيها جاء عبر ضمير المتكلم «أنا»، متمثلًا في الشخصية الرئيسية في الرواية، فهو السارد، الممثل للحقبة الناصرية بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، ويرى أنه بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر تبدلت الأحوال. هذا السارد البطل الذي لم يفصح بهاء طاهر عن اسمه طوال الرواية، هو صحافي «قاهري» ناصري يعيش على أطلال حكم ناصر وموالٍ له.