"كاثرين اشتون" تستنكر أحداث الحرس الجمهوري.. وواشنطن تدين دعوات "الإخوان" في مصر للعنف وتدعوهم للتعبير سلميًا عن آرائهم

واشنطن تدين دعوات "الإخوان" في مصر إلى العنف
البيت الأبيض: التغيير الفوري في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر لا يحقق أفضل مصالح لنا
واشنطن تدعو الجيش المصري لممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"
دعت وزارة الخارجية الأمريكية الجيش المصري اليوم الاثنين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في الرد على المحتجين بعد مقتل 51 شخصًا على الأقل عندما أطلق الجنود الرصاص على محتجين من مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين باسكي للصحفيين في مؤتمر صحفي اعتيادي: "ندين بشدة أي عنف إضافة إلى أي تحريض على العنف".
وأضافت: "ندعو الجيش لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الرد على المحتجين كما نحث جميع المحتجين على التظاهر سلمياً".
استنكرت النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية كاثرين اشتون، الخسائر في الأرواح بسبب الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.
وقالت أشتون في بيان للاتحاد الأوروبي اليوم أنه تم فتح تحقيق في الأحداث المأساوية، وتثق بأن هذا سيجري بسرعة بطريقة نزيهة".
وكررت اشتون الدعوة لأقصى درجات ضبط النفس ووضع حد فوري لأعمال العنف مؤكدة أن "الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد للمضي قدما في استعادة إطار المدنية والديمقراطية بسرعة".
ودعت اشتون جميع الاطراف وبشكل خاص الرئاسة المؤقتة والموجودين في السلطة للتواصل مع جميع القوى السياسية والتحرك بسرعة نحو المصالحة"، مشيرة الى أن "كل أولئك الذين يدعون للشرعية يجب عليهم أن يتصرفوا بطريقة مسئولة لما فيه خير مصر وتجنب أي استفزاز أو تصعيد للعنف".
وبعد أن أدان الاتحاد الاوروبي بشدة في وقت سابق اليوم مقتل العشرات في احداث العنف التي شهدتها القاهرة أكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن "تزايد الاشتباكات الدامية في مصر مقلقا وصادما".
وذكر شولتز في بيان "انني ادين بشدة استخدام العنف ضد المدنيين الذين يتظاهرون" مضيفا أنه "يجب على قوات الأمن وجميع الفاعلين السياسيين التحلي بروح المسؤولية ووقف سفك الدماء".
واشار الى أنه "في هذا الوقت الحرج يجب أن يظل الحفاظ على الوحدة الوطنية والمصالحة أولوية قصوى لجميع المصريين من أجل ضمان العودة إلى عملية سياسية سلمية وديمقراطية في أقرب وقت ممكن".
أدان البيت الأبيض الاثنين الدعوات "الصريحة" إلى العنف والتي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر مشيراً إلى أن الإدارة ستأخذ وقتها قبل أن تقرر ما إذا كان عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي جاء نتيجة انقلاب عسكري.
ورداً على سؤال حول متى ستقرر واشنطن ما إذا كانت إقالة مرسي انقلاباً عسكرياً أم لا، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الإدارة ترى أنه "ليس من الضروري أن تتخذ قراراً سريعاً".
قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن التغيير الفوري في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر لا يحقق أفضل مصالح الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الحكومة الأمريكية ستعطي الأمر ما يحتاجه من وقت لتحدد إن كان ينبغي اعتبار إطاحة الجيش المصري بالرئيس الإسلامي محمد مرسي انقلاباً وهو ما سيحدد أن كانت المساعدات ستستمر.
وقال كارني للصحفيين: "لا نعتقد أن اتخاذ قرار متهور أو التحديد الآن يحقق أفضل مصالحنا".