فتاوى تشغل الأذهان:
هل يجوز للمرأة الجلوس مع زوج ابنتها متزينة وكاشفة شعرها
حكم منع البنات من الميراث.. معصية لا تمحوها التوبة
ابني بيشرب مخدرات ماذا أفعل معه؟ الإفتاء تقدم لها حلولاً
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.
في البداية، ورد سؤال الى مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه : " هل يجوز للزوجة الجلوس مع زوج ابنتها متزينة وكاشفه شعرها وهل يجوز لها مصافحته باليد ؟.. سأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن زوج البنت من المحارم المؤبد تحريمهم بسبب المصاهرة، لقول الله تعالى: وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ {النساء:23}.
وبناء على ذلك فإنه يجوز لأم الزوجة كشف شعرها أمام زوج ابنتها، ويجوز لها مصافحته ولا ينقض ذلك الوضوء، ثم إن محل الجواز ما لم يأنس أحد من الطرفين ميلًا غير طبيعي إلى الطرف الآخر، فإن أنسه فيجب الابتعاد التام والحذر الشديد مما يتناغم مع ذلك الميل.
وعن ميراث البنات، ال الشيخ مظهر شاهين، من علماء وزارة الأوقاف، إن كلُّ معصيةٍ قد يقبل الله التوبة منها إلا أكل حقوق العباد فهي معصية لا تمحوها توبة، فما بالُك بأكل حقوق الأخوات ؟
وأكد مظهر شاهين، أن بعض الناس يستهينون بحدود الله تعالي - وخاصة في مسألة الميراث- فيأكلون حقوق إخوتهم البنات طمعاً وظلماً بغير حق تحت ذريعة أنَّ مال أبيهم مايروحش لحد غريب.
وأضاف، أن هذا أمر في غاية الخِسَّة والرُّعُونة لسببين:
الأول: هو أن الله تعالي هو من أعطاها ولست أنت، وهو سبحانه وتعالي أعلم بمصالح عباده، فأقَر َّ لهم حقوقا وجعلها أنصبةً مفروضةً، حيث يقول سبحانه وتعالي: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [سورة النساء: ١٢]
والثاني: هو أنها أخته وحقها في الميراث لا يقل حصانةً من حقه، وصِلَتُها بمن ورثت منه هي نفسُ صلته هو بِه، فلا يحق له أن يقدم حقه علي حق أخته.
وتابع: وليعلم من يمنع إخوته من الميراث أنه بذلك إنما تعدي حدود الله وخالف وصيته، إذ يقول الله سبحانه في آية المواريث: ﴿ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [سورة النساء: ١٢].
ويقول جل شأنه: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [سورة النساء: ١٣-١٤] ناهيك عن قطيعة الرحم وضياع الحقوق، وما قد يترتب علي ذلك من تشريد وتجويع وإذلال وإشعال لنار الحقد والعداوة والبغضاء بين ذوي الأرحام، وهذا فساد كبير،
يقول سبحانه: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [سورة محمد: 22].
وروي أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {مَنْ قَطَعَ مِيرَاثا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ}، مؤكدا أن حقوق الناس لا تسقط بالتوبة بل هي معلقة في رقبة الباغي الظالم حتي يلق الله تعالي فيقتص من الظالم للمظلوم ، إلا إذا عفا عنه عن طيب نفس فيعفو الله تعالي عنه
وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامجه"ولا تعسروا"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، بعدما طلبت منه إحدى المتصلات أن يدعو لابنها لأنه مدمن ولا تستطيع أن تدخله مصحة.
ونصح الورداني السائلة أن تستعين بصندوق مكافحة الإدمان لتستطيع إدخاله إلى مصحة، قائلا: "متسكتيش لازم نلحقه".
وأضاف: “عليكِ أن تدعي له في كل صلاة من صلواتك، ولا تدعي عليه، بل ادعِ له أن يهديه الله وييسر أموره ويجلي بصيرته ويريه الحق حقًا ويرزقه اتباعه، ويزيل من جسده السموم”.