الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاوم الموت أسبوعًا.. قصة وفاة صيدلي بعد إنقاذ أطفاله من حريق شقتهم بالمنوفية

الطبيب الراحل
الطبيب الراحل

قاوم الموت لمدة أسبوع على الأجهزة الطبية؛ أملا في شفائه ليعود ويمارس حياته؛ من أجل أطفاله الذين أنقذهم عقب اشتعال النيران في شقته، ولكن كان للقدر اسم آخر، وعادت روحه إلى بارئها.

حسن سامي، صيدلي شاب، يملك شقة في أحد العقارات في قرية الغنامية بمركز الباجور محافظة المنوفية، فوجئ باشتعال النيران في شقته، في الساعة السابعة صباحا؛ نتيجة ماس كهربائي من “مُشترَك كهربائي” وامتدت النيران إلى السجاجيد؛ مما أدى إلى زيادة اشتعال وانتشار النيران بالشقة.

حاول حسن وزوجته، إنقاذ أطفالهما؛ حيث سارا وسط النيران، حاملان أطفالهما، حتى أصيب هو وزوجته بحروق واختناق.

حسن ألقى بأطفاله من الطابق الثاني؛ محاولا إنقاذهم، إلا أنه كان قد أصيب بإصابات بالغة هو وزوجته، ونقلهما الأهالي إلى المستشفى، وتبين أن نسبة إصابته بالحروق والاختناق بلغت نحو 60٪، وحالته سيئة، بينما كانت نسبة إصابة زوجته 20%.

“حسن” ظل يقاوم الموت على الأجهزة الطبية لمدة أسبوع، وسط دعوات من أهله وأصدقائه وجيرانه، ولكن كان للقدر كلمة أخرى، حيث أعلن المستشفى وفاته؛ متأثرا بإصابته في الحريق.

حسن سامي 

ترجع الواقعة إلى الأسبوع الماضي؛ عندما تلقى اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية، إخطارا، من شرطة النجدة، يفيد بنشوب حريق هائل في شقة بالطابق الثاني بعقار في قرية الغنامية.

وبانتقال قوات الحماية المدنية والإطفاء؛ تمت السيطرة على الحريق الذي نشوبه في شقة الصيدلي حسن سامي البري، وتبين إصابته هو زوجته؛ وتم نقلهما إلى المستشفى.

الصيدلي الراحل 

فيما شيع العشرات من أهالي مركز أشمون، جثمان الصيدلي الشاب، من مسجد الفردوس بالمدينة، وسط حالة من الحزن، مشيرين إلى أنه كان يتسم بحسن الخلق، ومساعدة الجميع؛ من خلال عمله بالصيدلية الخاصة به.