قال الشيخ صفوت محمد عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، إنّ الحفاظ على البيئة مسئوليةٌ دينيةٌ وإنسانيةٌ ووطنيةٌ، ولقد خلق اللَّه الكون ووضع له القوانين التي يتم من خلالها المحافظة على وجوده واستمراره، ولقد أصبح التوازن البيئي هو أساس الحياة، بعد أن أثر التلوث البيئي بشكل كبير على كوكب الأرض، وأصبح يؤثر بالسلب على حياة الإنسان والحيوان والنبات وجميع المخلوقات الحية.
وتابع «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم، إنَّ التلوث البيئي جزء من الإفساد في الارض، وضرر عظيم يصيب الانسان والحيوان والنبات، ويتناقض مع ما يريده اللَّه سبحانه وتعالى من عمارة الأرض، لافتًا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى مشكلة تلوث البيئة قبل وقوعها بأكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأنها ستكون نتيجة لما تصنعه يد الإنسان؛ فقال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41].
وأشار عمارة إلى أن البيئة أمانة فى أعناقنا لذا يجب علينا أن نحافظ عليها بشتى الطرق؛ لما لها من أهمية كبيرة على كافة عناصر الحياة ونظامها، وإذا كان مبدأ الغرب حرية الإنسان تقف عند حدود الآخرين فعلينا أن نعمل هذا المبدأ فى البيئة والتغيرات المناخية؛ فقد أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 70% من الكوارث الطبيعية التي تصيب العالم لها علاقة بالطقس والمناخ.