EN 
قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ، إنه لا يزال الإنسان المصرى مهما كانت مظاهر تعبيره إنسانًا عريقًا شامخًا، مرتبطًا بالغيب، عميق الإيمان، بصيرًا بثمرات هذا الإيمان ، وأنها لابد أن تفضى إلى صناعة الحضارة، وتكريم الإنسان، وحفظ الأوطان، ونشر العمران، وإحياء النفس الإنسانية، ومحاربة الفقر والأمية، مع عمران باطن الإنسان بمعرفة عميقة بالله تعالى، وتعظيم لشعائره.
وأضاف الأزهري، في تدوينة له عبر الفيسبوك: هنا ولد تاريخ الحضارة، وهنا سيولد من جديد، وهنا ولد العلم والحكمة، وهنا ستولد من جديد، وهنا ولد الأمل، وهنا سيولد من جديد، والسرطانات التي نشبت في روحك، من الفقر، والأمية، والتخلف الحضاري، والجهل، والمرض، ستذوب أمام إرادتك، وستنهزم أمام همتك، وستنشأ الكفاءات من جديد في مختلف الحِرَف والمهن والصنائع، وسيولد عندنا عبقري تفسير القرآن الشيخ الشعراوي من جديد، وعبقري التلاوة الشيخ محمد رفعت من جديد، وعبقري الابتهال الشيخ سيد النقشبندي من جديد، وعبقري الفيزياء علي مصطفى مشرفة من جديد، وسيولد عندنا عبقري الاقتصاد طلعت حرب من جديد، وعبقري الهندسة هاني عازر من جديد، وغيرهم كثير من عباقرة المعمار، والأدب، والفكر.
البابا فرنيسس يستقبل الشيخ أسامة الأزهري
واستقبل قداسة البابا فرنسيس في مقر إقامته بالفاتيكان في وقت سابق الشيخ أسامة الأزهري، وشارك في اللقاء المونسينيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي السابق لقداسته ورئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية.
ونقل الشيخ أسامة الأزهري تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لقداسة البابا وعبر لقداسته عن مشاعر المحبة والتقدير التي يكنها الشعب المصري بكافة فئاته لقداسته، وعرض على قداسته المشروعات التي تقوم (مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية) بتنفيذها على أرض الكنانة لخدمة المحتاجين والفقراء ولترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية إلى أعمال خير وإلى ثقافة معاشة.
من ناحيته، أكد قداسة البابا احترامه ومحبته لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي، ولشعب مصر العظيم، وتشجيعه لمؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية، ولكل عمل يهدف لخدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين ونشر ثقافة التآخي والتعايش بين جميع البشر.
وعبر المونسينيور يوأنس جيد، رئيس المؤسسة، عن خالص شكره لقداسة البابا وتعهد له باستمرار العمل بكل جهد في كافة المشروعات التي تسعى المؤسسة لتنفيذها لا سيما مشروع مستشفى البامبينو جيزو للأمومة والطفولة والذي سيقدم العلاج والعلم وسيرفع المعاناة عن العديد من الأسر المصرية وسيجعل من مصر قبلة للعلاج لجميع الأشقاء القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وكافة الدول.
جدير بالذكر أن هذا المشروع ما كان له أن يتم إلا بعد الحصول على موافقة قداسة البابا فرنسيس الذي سمح بافتتاح اول مستشفى بالعالم يحمل اسم مستشفى البامبينو جيزو خارج إيطاليا تقديرا لأهمية مصر الإقليمية والعالمية وللعلاقة المميزة التي تربط قداسته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وبقداسة البابا تواضروس وبفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ولشعب مصر العظيم الذي استقبله ضيفا غاليا سنة 2017.
