يحتاج تكاتف عالمي| الدول تتعاون لـ تمويل عمليات التحول نحو الطاقة المتجددة

مازالت فعاليات قمة المناخ cop27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ متواصلة حتى يوم 18 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور أكثر من 197 رئيس دولة وممثلين عن الحكومات وأكثر من 40 ألف مشارك.
و تنظم مصر اليوم، يوم التمويل، ضمن فعاليات قمة المناخ Cop27 وتطالب مصر، والدول النامية، بضرورة أن تكون القمة الحالية هي "قمة التنفيذ" من خلال ضخ الاستثمارات والتعهدات التمويلية للتكيف مع التغير المناخي وكذلك تقليل الانبعاثات، حيث أن التمويل هو المعضلة الأساسية في تنفيذ مشروعات تقلل من ظواهر تغير المناخ، وتساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، خاصة في الدول النامية والفقيرة، والتي لا يمكنها تحمل عبئ تنفيذ هذه المشروعات عبر الديون.

خفض الإنبعاثات يتطلب تكاتف عالمي

في هذا الصدد قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري،خلال كلمة ألقاها بإحدى الجلسات المنعقدة اليوم الأربعاء، "إنه يجب البدء بالأمر الملح الآن ألا وهو ضرورة الحفاظ على 1.5 درجة مئوية لضمان البقاء على قيد الحياة، مشيراً إن ذلك في متناول أيدينا وهذا ما جعلنا جميعاً نتجمع هنا لكسب المعركة ضد أزمة المناخ وعدم الاستسلام".

وكان جون كيري استهل حديثه معرباً عن مدى سروره بحضوره قمة المناخ cop27، كما رحب بجميع الحاضرين الذين يشاركون أفكارهم متمنياً أن تثمر هذه المحادثات عن قرارات حاسمة.

وتابع كيري: "لا يمكننا تحقيق الهدف الذي حددناه ووقعنا عليه باتفاق باريس إلا إذا قمنا بخفض الانبعاثات الكربونية ، لافتاً إلى أن العالم يتجه  الآن إلى 2.5 أو 2.7 درجة مئوية، وبالتالي يجب بداية من الآن وحتى عام 2050 بتسريع وتيرة العمل على خفض الانبعاثات، وذلك سيتطلب المزيد من  المال، وزيادة الاستثمارات في قطاع خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن ضرورة دعم وتعاون المجتمع المدني والحكومات أيضاً".

وأوضح كيري - أن جميع قادة العالم لديهم رغبة حقيقية  في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ولكن الأمر يتطلب تكاتف لتحقيق الأهداف المرجوة وإنقاذ وحماية الأرض ".

قمة المناخ.. وزارة الطيران تستعرض رؤيتها حول "التنمية المستدامة فى المطارات المصرية"

ممثلة الأمم المتحدة عن قمة المناخ: لابد أن نتوقف عن الكلام ونبدأ التنفيذ

تولي الدول المتقدمة التحول للطاقة المتجددة

وقد صرح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، خلال تصريحات صحفية منذ أيام عن أن هناك إعداد لـ اتفاقية تسمح بإشراك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تمويل نشر مصادر الطاقة المتجددة في مصر.

وأشار كيري، إلى ضرورة أن تأخذ الدول المتقدمة زمام المبادرة في تمويل عمليات التحول نحو الطاقة المتجددة، لافتا إلى ضرورة استكشاف آليات وطرق جديدة لتوفير التمويل بشروط ميسرة لمساعدة البلدان على التحول، حيث أن الغالبية العظمى من تأثير الانبعاثات الحرارية يأتي من 20 دولة، الأكثر تقدمًا في العالم، وهناك حوالي 48 دولة مسؤولة عن 55٪ من جميع الانبعاثات في العالم.

وأردف كيري: "تمثل إفريقيا ككل 3 ٪ فقط من إجمالي الانبعاثات، ومع ذلك فإن 17 دولة من أكثر البلدان المعرضة للخطر في العالم موجودة في إفريقيا، لذلك سوف نعمل خلال قمة شرم الشيخ على قيادة تمويلًا إضافيًا لتسريع التحول في جميع أنحاء العالم، والمبادئ التوجيهية بنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل توفير المزيد من الأموال للإقراض، فضلا عن مبادرات مختلفة بشأن الميثان والتمويل الإضافي للتكيف والمرونة من الرئيس بايدن والولايات المتحدة".

أنظمة الإنذار المبكر

وتابع كيري، نعمل على توفير أنظمة الإنذار المبكر لجميع البلدان المهددة بسبب التغير المناخي، والقيام بذلك في غضون خمس سنوات، كما تعهدنا بمبلغ 50 مليون لصندوق التكيف، ومن المتوقع أن تكون هناك إعلانات مالية وإعلانات التكيف وإعلانات المياه وإزالة الكربون والعديد من إعلانات التنوع البيولوجي للطاقة الأخرى التي من المتوقع إصدارها خلال قمة شرم الشيخ.