الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأثير حرب أوكرانيا على الأوضاع حول العالم.. وكيف تصدت مصر للأزمة؟ |قراءة

دخل الأسرة المصرية
دخل الأسرة المصرية

أثرت الحرب الروسية على الكثير من المجالات وتسببت في العديد من الازمات وأهمها أزمة الاقتصاد العالمي والتي أثرت على دخل الأسرة المصرية.

وخلصت دراسة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية  أثرت سلبا على دخل نحو 20 % من الأسر المصرية خلال الفترة من مايو إلى يوليو، وذلك بفعل مجموعة من التداعيات مثل التوقف عن العمل، خفض الأجور أو توقف مشروعات أو تراجع الطلب.

دخل الأسرة المصرية

تراجع دخل الأسرة المصرية

قال الجهاز في دراسة بعنوان "أثر الأزمة الأوكرانية الروسية على الأسر المصرية 2022"، إن الحرب تسببت في تغير دخل الأسرة المصرية قد يرجع إلى تغير حالتهم العملية، بالإضافة إلى "التداعيات الاقتصادية الناتجة عنها، إذ أثرت الأزمة بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي من خلال فرض القيود على التصدير وانقطاع سلاسل الإمداد العالمية، والتي بدورها أثرت بشكل كبير على طبيعة العمالة وانخفاض الطلب عليها أو على نوع النشاط".

ارتفاع أسعار المواد الغذائية

وأشارت البيانات في الدراسة، التي شملت حوالي 18 ألف أسرة، إلى أن التوقف عن العمل جاء في صدارة أسباب تأثر الدخل، تلاه انخفاض الطلب على النشاط، ثم خفض أصحاب الأعمال الأجور، ثم توقف مشروعات بشكل مؤقت.

وأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للسلع الغذائية بالنسبة للعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشارت الدراسة إلى أن ما تسببت فيه الأزمة من انخفاض في إمدادات البلدين من الحبوب ترتب عليه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، خاصة القمح والأرز والزيت، وبالتالي حدوث تأثير كبير على نمط الاستهلاك في مصر بعد الغزو.

وقالت الدراسة: "يتضح أن أغلب الأسر انخفض استهلاكها من السلع بسبب الأزمة، وتشير البيانات إلى أن 73.9 بالمئة من الأسر انخفض استهلاكها من السلع الغذائية نتيجة الأزمة، في حين أوضح 25.8 بالمئة من الأسر ثبات نمط استهلاكها، بينما انخفضت بشكل واضح نسبة الأسر التي زاد استهلاكها من السلع الغذائية".

كيف واجهت مصر الأزمة العالمية 

فى هذا الصدد قال شريف الديواني، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس سابقا، إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بالسلب على الطبقات المتواضعة حول العالم وليس فى مصر فقط بسبب شيئين، الأول ارتفاع أسعار الطاقة مما انعكس على أسعار السلع والخدمات الشيء الثانى هو التأثير على أسعار الحبوب التى تعد المنتج الغذائي الأساسي لجميع شعوب العالم، باعتبار أن أوكرانيا وروسيا تعدان أكبر مصدري الحبوب حول العالم.

وأضاف الديواني خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن حجم صادرات أوكرانيا من الحبوب لدول العالم بلغ نحو 30% وتتساوى معها روسيا فى نفس النسبة، ومصر تقوم بشراء القمح من أوكرانيا بنفس الحجم الذى نشتريه من روسيا، ونتيجة لتوقف سلاسل الإمداد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير 2022، أدى لارتفاع الأسعار بنسبة 40% بسبب نقص القمح والحبوب فى السوق العالمي، مما أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى 14%.

وأوضح أن الدولة المصرية تحركت عبر عدة محاور:

  • قامت بشراء القمح بسعر مرتفع ولم تقم برفعه على المستهلك
  • إقرار برامج حماية إجتماعية لتشمل شريحة أكبر
  • توسيع قاعدة الحاصلين على الدعم المباشر من خلال بطاقات التموين
  • إقرار علاوات استثنائية 6 مرات للتخفيف عن المواطن أثار وتداعيات التضخم الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وقبلها أزمة فيروس كورونا المستجد- كوفيد-19.
  • توفير السلع بأسعار مخفضة من خلال المنافذ الخاصة بأمان التابعة لوزارة الداخلية والمنافذ الخاصة بجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية.
  • عدم إقرار أى زيادات فى أسعار الخدمات " الكهرباء - الغاز - المياة " لعدم تحميل المواطنين أعباء إضافية.
دخل الأسرة المصرية

عجز العالم أمام تداعيات الحرب

وأشار الديواني إلى أن تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية طلت تداعياتها على دول العالم كله بما فيهم دول صناعية كبرى، ودول عظمى ارتفع معدلات التضخم بها بشكل غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاما، وليست مصر وحدها و أثرت على مستوى دخل الأفراد الأمر الذى أحدث نوع من الإضرابات والإعتصامات داخل دول عظمى والحكومات العالمية وقفت عاجزة ولم تتحرك بنفس التحركات التى إتخذتها الحكومة المصرية للتخفيف عن الشعب المصري .

ولفت الديواني إلى أن مصر تحركت فى ظل وجود أزمة دولاروعملت الكثير وإتخذت إجراءات كان من الصعب على حكومات أخرى إقرارها للتخفيف على المواطنين .