الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة 90 ألفا سنويا.. أرقام مرعبة لتأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان

تأثير التغيرات المناخية
تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان

تستمر فعاليات قمة المناخ COP 27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ حتى يوم 18 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور أكثر من 197 رئيس دولة وممثلين عن الحكومات وأكثر من 40 ألف مشارك، لتحقيق هدف واحد وهو الاتفاق على تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على درجة حرارة كوكب الأرض تحت أقل من 1.5 درجة مئوية، للحد من ظواهر التغيرات المناخية السلبية وفي مقدمتها الاحترار العالمي وحرائق الغابات والجفاف والتصحر.

وتهدد كل هذه الظواهر الطبيعة، الكائنات الحية دون تفرقة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو ماذا لو لم يكن العالم على قدر المسئولية، حينها فإن حياة كوكب الأرض ومن يسكنه مهددة بالموت وغرق مساحات كبيرة من اليابسة، وارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى حرائق الغابات، غير الأعاصير والفيضانات.

موجات حر تضرب أوروبا

وفاة 90 ألف إنسان سنويا

في هذا الصدد، حذرت وكالة البيئة الأوروبية، أمس، من أن حوالي 90 ألف أوروبي قد يموتون سنويا بنهاية القرن الحالي، بسبب موجات الحر التي تمثل أكبر تهديد صحي مرتبط بالمناخ، وذلك حال لم تبذل الجهود اللازمة لتدارك الوضع، موضحة أن عدم بذل جهود التكيف، فإن سيناريو الاحترار العالمي بواقع 3 درجات مئوية بحلول 2100، فقد يفقد 90 ألف أوروبي خياتهم سنويا بسبب موجات الحر.

الأرقام تدق ناقوس الخطر

وأضافت الوكالة الأوروبية للبيئة، أن بالاستناد إلى دراسة نشرت نتائجها عام 2020، فإنه مع حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية، وفق اتفاق باريس، فإن عدد الضحايا سيتراجع من 90 ألف إلى 30 ألف حالة وفاة سنويا، مشيرة إلى أنه بين عامي 1980 وحتى 2020، فقد توفى 129 ألف أوروبي بسبب الحر. 

من جانبه، أعلن المكتب الأوروبي بمنظمة الصحة العالمية، الإثنين الماضي، أن ما لا يقل عن 15 ألف وفاة في أوروبا ترتبط مباشرة بموجات الحر التي سُجلت في صيف 2022، كما أن موجات الحر المتكررة، تجعل التغيرات المناخية أكثر عرضة للأمراض المعدية وانتشارها، حيث أن بعض أنواع البعوض المسئول عن نقل الأمراض، منها الملاريا وحمى الضنك.

موجات حر تضرب أوروبا

تأثير التغيرات المناخية والإنسان

كانت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة نعيمة القصير، أكدت أن المنظمة ستدعو إلى وضع الصحة في صميم وطليعة المفاوضات بشأن تغير المناخ من خلال جناحها في المنطقة الزرقاء في قمة المناخ COP 27، بمدينة شرم الشيخ. 

وأوضحت خلال افتتاح جناح المنظمة بحضور وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، إن جناح المنظمة في قمة المناخ COP 27، سيقدم برنامجًا ثريًا من الأحداث حيث سيعرض الأدلة والمبادرات والحلول لتعظيم الفوائد الصحية لمعالجة تغير المناخ عبر المناطق والقطاعات والمجتمعات.

وشددت أن التغيرات المناخية تؤثر في صحة الإنسان، ولا بد من تضافر وتكاتف الجهود للحد من آثار التغيرات المناخية وتفعيل المبادرات الخضراء لتوفير حياة أكثر صحة وأمانًا للشعوب، معربة عن فخرها باستضافة مصر لهذا المؤتمر العالم.

وأشادت بالتجهيزات التى تمت بمستشفى شرم الشيخ الدولي لاستقبال مؤتمر المناخ بآليات متعددة، وعلى رأس تلك الآليات استخدام الطاقة الشمسية النظيفة، والتحول إلى مستشفى خضراء صديقة للبيئة، لتقديمها كنموذج واقعي خلال فعاليات المؤتمر لمواجهة مصر للتغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الحرارية.