تفاصيل 8 أشهر في حياة زوجي الإسماعيلية.. العروس: الموضوع كان هزار وقلب جد.. ومحكمة الجنح تقضي بحبس العريس شهرا

• عروس الإسماعيلية تتهم زوجها بضربها وحبسها طوال فترة 8 أشهر
• عريس الإسماعيلية ينكر اتهامات زوجته ويدَّعى اصطدامها بأثاث مسكنها

عروس الإسماعيلية.. عروس شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة، وحصلت على مساحة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و"تويتر"، وبدأت تفاصيل قصتها من اليوم الأول في الزواج، وبالتحديد بعد لحظات من خروجها من الكوافير، حتى وصلت إلى محطة حبس زوجها شهرا.

قصة عروس الإسماعيلية، بدأت بعد لحظات من خروجها من الكوافير، حيث اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أوضح تعرض عروس بالفستان الأبيض للضرب المبرح على يد زوجها في منتصف الشارع، وذلك بالقرب من أحد مراكز التجميل بمحافظة الإسماعيلية.

من يوم الزواج.. القصة الكاملة لـ عروس الإسماعيلية

وانطلقت من هُنا قصة مها "عروس الإسماعيلية"، وخرجت الصفحات تتحدث عنها، حتى خرجت مها مع زوجها في فيديو جديد داخل شقة الزوجية أكدت فيه أنه لا توجد مشكلة وأن قصة زواجهما بدأت عن حب قبل ثلاثة عشر عاما.

وانتهت الواقعة الأولى في حياة مها عروس الإسماعيلية، وظلت قرابة 8 أشهر مختفية عن أعين منصات التواصل الاجتماعي التي لم تنس بعد ما حدث في ليلة زفافها، إلا أنها عادت من جديد لتصرح بأنها تعاني خلال 8 أشهر في منزل الزوجية، كاشفة ما حدث في ليلة زفافها وضربها والتعدي عليها في المنزل خلال الأيام التالية لزواجها.

ما إن خرجت مها خلال فيديو على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حتى عادت لتتصدر التريند من جديد، وتبين أنها توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا ضد زوجها، واتهمته بالضرب وحبسها، وتهديدها بالضرب طوال فترة 8 أشهر. 

وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة عروس الإسماعيلية، وسألت المجني عليها، فشهدت بتطور الخلافات الزوجية بينها وبين المتهم إلى تعديه عليها، وإحداث إصاباتها، فحاولت الفرار، فمنعها واحتجزها لخمسة عشر يومًا بمسكن شقيقه حيث تعديّا عليها.

وباستجواب المتهم، أنكر وادَّعى اصطدام المجني عليها بأثاث مسكنها، وأمرت النيابة العامة اليوم بحجز زوج متهم باحتجاز زوجته بمسكن شقيقه، وتعديه عليها بالضرب محدثًا إصابات بها، وخلال تحقيقات القضية رقم 9064 لسنة 2022 جنح ثان الإسماعيلية. 

أدلت عروسة الإسماعيلية مها عمران بأقوالها، حيث شرحت التفاصيل الكاملة لواقعة تعدي زوجها عليها بالضرب واحتجازها ومنعها من الخروج.

نص أقوال عروس الإسماعيلية: الهزار قلب جد

وقالت عروس الإسماعيلية خلال تحقيقات القضية أمام النيابة العامة: "الموضوع كان هزار وقلب جد".

وشرحت عروس الإسماعيلية التفاصيل حين قالت: "في آخر شهر سبتمبر تقريبا كنت جالسة برفقة زوجي عبد الله أحمد داخل شقة الزوجية والمتواجدة داخل منزل عائلة بمدينة الإسماعيلية، وأثناء ذلك كنا نتحدث سويا وحدث بيننا بعض المزاح، إلا أنه سرعان ما تبدلت الأحوال إلى الجد، وأخذ الحديث نمط العنف".

وأضافت عروس الإسماعيلية في أقوالها بتحقيقات النيابة العامة: "فجأة قام زوجي عبد الله بالتعدى علي بالضرب، حيث قام بضربي بكف يده على وجهي ومن ثم بـ "البوكس" في عيني اليسرى، واستمر في التعدي علي حتى نزفت دماء، وحينها حاولت الخروج إلى الشارع إلا أنه أمسك بي وأعادني إلى المنزل من جديد".

وأكدت أن زوجها أعادها من جديد إلى المنزل، ولكن تلك المرة كانت في شقة شقيقه مازن بالطابق الأول، وداخل تلك الشقة قام باحتجازها لمدة خمسة عشر يوم، وكان يأتي إليها بشكل يومي لإحضار الطعام والتعدي عليها بالضرب ثم يغادر.

واستكملت: "لحد ما أخيرا ربنا نجاني"، قائلة إنها سمعت صوت والدها أسفل العقار ينادي على زوجها، فخرجت إليه من النافذة وصرخت قائلة: "الحقني يا بابا عبد الله حابسني وضاربني ومبهدلني هنا"، وصعد إليها والدها واصطحبها إلى قسم الشرطة، وتابعت: “بعد ذلك عدت إلى المنزل وأخبرت زوجي بأني أريد العودة برفقة والدي إلى منزل أهلي، وما إن خرجت ذهبت إلى القسم لتحرير محضر، فوجئت بتحرير زوجي محضر لي بسرقة أشياء من المنزل وسرقة المصوغات الذهبية”.

جلسات محاكمة زوج عروس الإسماعيلية

وفي السادس عشر من أكتوبر الماضي، نظرت محكمة جنح الإسماعيلية برئاسة المستشار عمر حسن عبد المجيد نصار، رئيس محكمة جنح قسم ثان الإسماعيلية، أولى جلسات محاكمة الزوج المتهم بالاعتداء بالضرب المبرح على زوجته، المعروفة إعلاميا بـ “عروس الإسماعيلية”، في القضية رقم 9064 لسنة ٢٠٢٢ جنح ثان، وقررت المحكمة حينها تأجيل الجلسة لجلسة 23 أكتوبر للاطلاع على الأوراق.

وفي جلسة 23 أكتوبر، ظهرت عروس الإسماعيلية داخل المحكمة، وقال دفاع “عبد الله. أ”، الزوج المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بالاعتداء علي عروس الإسماعيلية، إن الإعلام هو السبب في تصعيد الواقعة و"عمل منها بطلة"، مؤكدا أن هناك مثل مها الملايين من الزوجات اللاتي يتعرضن لنوبات غضب من قبل أزواجهن، ولكن البيوت مغلقة على أصحابها.

وأضاف دفاع عريس الاسماعيلية، أن هناك من هن أولى بالاهتمام الإعلامي، منهن الزوجات المحرومات من الحصول على حقوقهن عند الانفصال وتكتظ بهم محكمة الأسرة بالمحافظات، متابعا: “وفقا لأقوال طرفي القضية، اتفقا أن أصل الخلاف كان هزار انقلب إلى مشاجرة وليس هناك نية مبيتة لموكلي لضرب زوجته أو الاعتداء عليها”، وقررت المحكمة تأجيل الجلسات إلى 6 نوفمبر الماضي للنطق بالحكم.

وفي جلسة 6 نوفمبر، قضت محكمة جنح الإسماعيلية، بحبس عبد الله، المعروف باسم “عريس الإسماعيلية” سنة مع النفاذ في تهمة الاعتداء على زوجته عروس الإسماعيلية، بينما قضت ببراءته في واقعة  الاحتجاز، مع غرامة 2000 جنيه، وبتاريخ اليوم 9 نوفمبر قررت جنح مستأنف الإسماعيلية تعديل حكم محكمة الجنح من عام حبسا إلى شهر.