الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تريليونات الدولارات مطلوبة.. ماذا دار في يوم التمويل بمؤتمر شرم الشيخ ؟

يوم التمويل في مؤتمر
يوم التمويل في مؤتمر المناخ

شهد اليوم الخميس وهو الثاني للايام المواضيعية لمؤتمر المناخ فعاليات “الشباب والعلوم” ضمن فعاليات التركيز على تعزيز مشاركة الشباب في العمل المناخي، بينما يقدم يوم العلوم أحدث النتائج والتوصيات الصادرة عن المؤسسات العلمية ومناقشة أدوار العلم والأوساط الأكاديمية في تقديم عمل مناخي فعال.

وأقام مشاركون في مؤتمر المناخ اليوم الخميس أمام مقر مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، احتفالا بيوم الشباب على هامش انعقاد الدورة السابعة والعشرين من اتفاقية أطراف الامم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

الاحتفالية أقيمت بناء على دعوة صادقة من أجيال المستقبل من أجل عالم أكثر أماناً ومستقبل أكثر إشراقًا.

الاحتفال بيوم الشباب 

وكان وزير الخارجية سامح شكري قد خاطب أمس الأربعاء، في يوم التمويل، الشباب فى جناح الأطفال والشباب بمؤتمر المناخ، موجها رسالة تخاطب الأجيال القادمة حول اهمية حماية كوكب الارض والحفاظ علي البيئة و توفير الحماية لهم من آثار تغير المناخ.

ولكن ماذا دار في يوم التمويل ؟

يوم التمويل 

اليوم الأول من الأحد عشر يومًا المواضيعية من الدورة 27 لمؤتمر المناخ، وشهد العديد من الفعاليات أمس الأربعاء، حيث تناول العديد من جوانب النظام البيئي لتمويل المناخ، بما في ذلك التمويل المختلط والأدوات المالية المبتكرة، والأدوات والسياسات لتوسيع وتعزيز الوصول إلى التمويل المتعلق بالمناخ ، ولا سيما فيما يتعلق بمبادلات الديون مقابل البيئة ، وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر.

وبدأ يوم التمويل بكلمة افتتاحية ألقاها المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء حول أهمية التعاون بين جميع أصحاب المصلحة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، تلتها كلمة رئيسية من قبل د. الدكتور محمد معيط ، وزير المالية وخطابات أخرى رفيعة المستوى حول تمويل المناخ ألقاها رئيس البنك الدولي، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من بين آخرين.

وعلى مدار يوم التمويل، شارك العديد من المتحدثين من الحكومة والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية والقطاع الخاص في المناقشات التي دارت على مرحلة الرئاسة. 

وأكد الوزير معيط، خلال فعاليات اليوم، أهمية خفض تكلفة الاقتراض الأخضر لتشجيع ودعم الدول النامية في التحول إلى الاقتصادات الخضراء. 

وبناءً على ذلك ، أطلقت وزارة المالية مبادرتين رئيسيتين: مبادرة “خفض تكلفة الاقتراض الأخضر'' ومبادرة ”ائتلاف الديون المستدامة'' ، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر الميسور التكلفة للمبادرات المناخية الإيجابية في المنطقة للعالم النامي. 

ومن المتوقع أن يكون هذا مجال تركيز رئيسي لوزراء المالية خلال العام المقبل وأن يولد ناتجًا اقتصاديًا مذهلاً. بالإضافة إلى ذلك ، شهد اليوم إطلاق مبادرة ثالثة: دليل شرم الشيخ للتمويل العادل ، من قبل وزارة التعاون الدولي، وهو إطار يهدف إلى تسريع تدفقات التمويل المناخي - لا سيما نحو الاقتصادات النامية.

تشمل الأحداث البارزة في يوم التمويل لمؤتمر المناخ أيضًا اجتماع تحالف وزراء المالية للعمل المناخي، والذي اجتمع خلاله المشاركون لمناقشة دور وزراء المالية في العمل المناخي، فضلاً عن تشجيع تطوير السياسات الاقتصادية وتحفيز الوصول إلى التمويل لتسهيل تنفيذ استراتيجيات التكيف. 

جلسة صوت أفريقيا

ومن الأحداث المهمة الأخرى اليوم جلسة “صوت أفريقيا” ، التي قدمتها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، والتي جمعت المستثمرين على المدى الطويل وممثلي القطاع الخاص لعرض كيفية تعامل المستثمرين المؤسسيين مع الاستثمار في المشاريع الخضراء. 

وتميزت جلسة “تمويل التكيف” بمداخلة د. ياسمين فؤاد، التي أصرت على أهمية إيجاد حلول مشتركة بين القطاعين العام والخاص وخاصة آليات التمويل المختلط لتمكين تنفيذ خطط وسياسات التكيف. 

كما شهد اليوم العديد من الإعلانات حول كيفية الانتقال من المرحلة الحالية إلى التنفيذ مع التركيز بشكل خاص على بناء القدرات والتمويل المختلط ومعايير إعداد التقارير قوبلت بالتصفيق في الغرفة.

التمويل و العمل المناخي

ومن المعالم البارزة الأخرى في يوم التمويل إطلاق التقرير المعنون “التمويل أو العمل المناخي: زيادة الاستثمار من أجل المناخ والتنمية” الصادر عن “فريق الخبراء المستقل الرفيع المستوى المعني بتوسيع نطاق الاستثمار والتمويل لتحقيق طموحات المناخ والأهداف الإنمائية”  والتي تم تفويضها من قبل رئاسات COP26 و COP27 للمساعدة في تطوير وتقديم خيارات وتوصيات سياسية لتشجيع وتمكين الاستثمار العام والخاص والتمويل اللازم لتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.

وبعد فعاليات الرئاسة المصرية للمناخ، تم عقد العديد من الجلسات المخصصة لتمويل المناخ في جناح مصر. ومن بين هذه الفعاليات، الإعلان عن خطة الاستثمار المناخي في مصر والسوق الطوعي للكربون ، في حضور رئيس الوزراء.

أحداث المنطقة الخضراء في يوم التمويل

وبالتوازي مع ذلك، شهدت المنطقة الخضراء أيضًا أحداثًا مهمة مثل “ابتكار أدوات تمويل المناخ” و “حوار مفتوح: وجهات نظر أعضاء GFANZ والمجتمعات المحلية” و “استثمار رأس المال الاستثماري في العمل المناخي”. 

وجمعت هذه الأحداث بين ممثلين بارزين من القطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز الحوار حول الموضوعات الرئيسية التي تناولها يوم التمويل، واستكمالًا لجدول أعمال COP27 في هذا اليوم المواضيعي الأول.

تريليونات الدولارات مطلوبة من أجل التحولات السريعة لعلاج ازمة المناخ 

كما سلط يوم التمويل في قمة المناخ الضوء على الحاجة إلى استثمارات تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات كل عام لتحقيق تحولات سريعة بعيدة المدى مطلوبة لمعالجة تأثير أزمة المناخ، وتحقيق أهداف اتفاق بـاريس.

وقد ناقش المندوبون والنشطاء والمصرفيون الاستثماريون وغيرهم من أصحاب المصلحة في مختلف غرف المؤتمرات والأجنحة و "مراكز العمل"، وفي المفاوضات المغلقة، أهمية سد فجوة التمويل الحالية في المجالات الحاسمة للعمل المناخي مثل التخفيف من الانبعاثات، التكيف والخسائر والأضرار.

اتفق الخبراء على أن الدفعة المالية يجب أن تأتي من جميع القطاعات، العامة أو الخاصة، الديون أو الأسهم، التجارية أو الخيرية.

في حديثه لأخبار الأمم المتحدة، قال أنجالي فيسواموهانان، مدير السياسات في مجموعة Asia Investor Group: "التمويل هو الحل الأكبر الذي يمكن أن يدفع العمل في كل مكان".

تمثلت إحدى الدعوات الكبرى في سد "فجوة التكيف". وفقا لهيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (UNFCCC)، يجب على مطوري المشاريع والمستثمرين التركيز على التحضير والاستثمار في المشاريع التي تبني القدرة على الصمود وتحمي الضعفاء من الآثار السلبية لتغير المناخ؛ وتدفع التغيير الشامل والابتكار من أجل تحول محايد للكربون ومقاوم للمناخ في سياق انتقال عادل؛ وتحمي وتستعيد رأس المال الطبيعي، فضلا عن أن هناك حاجة إلى موارد مالية واستثمارات سليمة للتصدي لتغير المناخ.

يوم الأربعاء أيضا، تقدمت نيوزيلندا بتعهد قدره 20 مليون دولار، لتنضم إلى الدول التي تعهدت بتقديم تمويل للخسائر والأضرار وهي اسكتلندا، النرويج، ألمانيا، النمسا وبلجيكا.

في غضون ذلك، قالت المملكة المتحدة إنها ستسمح بتأجيل المدفوعات بالنسبة للبلدان المتضررة من الكوارث المناخية.

مرفق مخاطر المناخ في أفريقيا

كما تم أيضا إطلاق مرفق مخاطر المناخ في أفريقيا، وهو مبادرة نابعة من إعلان نيروبي بشأن التأمين المستدام، مع التزام الموقعين بضمان 14 مليار دولار لتغطية المخاطر المناخية بحلول عام 2030.

كما عقد مبعوث المناخ الأمريكي، جون كيري، فعالية أعلن فيها عن خطط للشركات "لشراء أرصدة الكربون" ودعم البلدان التي تنتقل بعيدا عن الفحم.

بموجب الخطة المقترحة، المسماة مسرع انتقال الطاقة، يمكن للهيئات الحكومية كسب أرصدة الكربون عن طريق تقليل انبعاثاتها وزيادة استخدام الطاقة المتجددة.

في هذا الصدد، خلال مؤتمر صحفي لليونيسف، أرسلت الناشطة الألمانية الشابة لويزا نيوباور رسالة شديدة اللجهة إلى زعماء العالم الذين قدموا وعودا في قمة المناخ:

"لا تأتوا إلى هنا وتتحدثوا عن العمل المناخي طالما تشاركون في أي بنية تحتية جديدة للوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم. لا تأتوا إلى هنا وتتحدثوا عن العدالة المناخية إذ إن تمويل الوقود الأحفوري آخذ في الازدياد. لا تحضروا إلى هنا لتشرحوا أن الأموال قد تكون قليلة لدعم التكيف والخسائر والأضرار بينما ترتفع استثمارات الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم، يوما بعد يوم".