الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مضايقات ولافتات مسيئة.. مواطنون من كوريا الجنوبية يعترضون على بناء مسجد.. صور

موقع بناء المسجد
موقع بناء المسجد واللافتات المسيئة

‏يواجة المسلمون في كوريا الجنوبية  الإضهاط والمضايقة من وقت إلى آخر، وآخر هذه المضايقات عدم الموافقة على بناء مسجد للصلاة في حي ايهيونج دونج من جانبسكان الحي، الذين أعتدوا على ملاك المسجد ورفعوا لافتات تسئ إلى الدين الإسلامي.

‏ويعد بناء المسجد في حي دايهيونج دونج بكوريا الجنوبية أحدث إضافة إلى مخاوف الكوريين الجنوبيين، حيث تعهد الكثيرون بالتخلي عن الحي بمجرد وصول الهيكل الإسلامي إلى المنافسة.‏

البدأ في بناء المسجد

وبدأت القصة عندما استخدم الطلاب المسلمون، الذين يدرسون في جامعة كيونجبوك الوطنية، منزلا في دايهيونج -دونج للصلاة منذ عام 2014.‏

و‏في عام 2020 اشترت مجموعة من 6 مسلمين (من باكستان وبنغلاديش) قطعة أرض في نفس الحي، وفي ديسمبر من ذلك العام، حصلوا على إذن من السلطات المحلية لبناء مسجد بطول 20 مترا، لأن المنزل السابق كان يستوعب "فقط" 150 مصليا ويفتقر إلى نظام تبريد وتدفئة أرضية.‏

ومنذ بدأ العمل في بناء المسجد،‏ عارض الجيران الكوريون بناء المسجد، ووفقا لأقوالهم أنهم تحملوا الضوضاء والاكتظاظ في الزقاق الناجم عن الصلاة لسنوات، والآن يعارضون بناء أساسات المسجد.‏

إعتراض سكان الحي

‏وأعرب سكان الحي عن خشيتهم من أن يؤدي وجود مسجد كامل إلى دفع المزيد من المسلمين إلى الحي الصغير لأداء الصلاة، مما يؤدي إلى تفاقم خطر الازدحام.‏

وبعد منح الإذن ببناء المسجد في ديسمبر 2020، رفع سكان الحي شكوي إلى إدارة المقاطعة وتحت ضغط من جميع الأطراف، ألغى المسؤولون موافقتهم لبناء المسجد في فبراير 2021 توقفت على أثرها أعمال البناء لبعض الوقت، ولكن لم يدم الأمر طويلا فقد فاز الملاك المسلمون بالقضية في المحكمة في ديسمبر 2021. وأيدته المحكمة العليا قرار المحكمة الأدنى في سبتمبر من هذا العام أيضا.‏

الإساءة إلى الإسلام

وفشلت النداءات الموجهة إلى مسؤولي المقاطعة "لنقل" المسجد في تحقيق نتائج إيجابية، لذلك لجأ السكان الكوريون إلى عرقلة بناء المسجد بأنفسهم عن ضيق مضايقه ملاك المسجد ومحاولة وقف البناء، حيث شملت مضايقاتهم إلى وقوف السيارات عند مدخل موقع المسجد لمنع مرور المصليين ومواد البناء، ووضع رؤوس الخنازير المقطوعة (التي تعتبر‏‏حراما ‏‏في الإسلام) في الزقاق، وطهي لحم الخنزير في العراء وتشغيل الموسيقى الصاخبة في وقت الصلاة.‏

وتم رفع العديد من اللافتات في الحي مسيئة للدين الإسلامي تقول "الإسلام دين شرير يقتل الناس"، وكتب على ملصق آخر: "نحن نعارض بشدة بناء مسجد إسلامي"، وكتب أيضا "الشعب الكوري يأتي أولا" و"وكر للإرهابيين" وما إلى ذلك. في معاداه واضحة إلى الأقلية المسلمة في كوريا الجنوبية.

و‏على الرغم من معارضة السكان المحليين ، فقد وصل بناء المسجد إلى 60٪ من الانتهاء. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول نهاية عام 2022.‏