الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة المناخ.. هل تنجح الطاقة الخضراء في إزاحة الوقود الأحفوري وإنقاذ الأرض| قراءة

الوقود الاحفوري
الوقود الاحفوري

يعتبر الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية وحوالي 90 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويمثل أكثر من 80 في المائة من إنتاج الطاقة العالمي، وذلك وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وحسب توصيات الأمم المتحدة يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، ولتحقيق ذلك، يجب التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة وفي المتناول ومستدامة وموثوقة.

قمة المناخ 

قمة المناخ تبحث عن حلول للطاقة

وعقدت الثلاثاء - فعاليات "يوم الطاقة" ضمن أعمال قمة المناخ cop27؛ لتغطية جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر كمصدر محتمل للطاقة في المستقبل، كما يشمل كفاءة الطاقة وطرق إدارة التحول العالمي العادل المتصور في مجال الطاقة.

وشهد يوم الطاقة عقد عدة جلسات لمناقشة معضلة الطاقة في وقت الأزمة العالمية، وضرورة الانتقال العادل والمنصف للطاقة والحاجة لتسريع الاختراقات التكنولوجية مثل الهيدروجين الأخضر، ومناقشة وزراء الطاقة وقادة المؤسسات المالية التنموية وخبراء أمن الطاقة سبل معالجة أزمة الطاقة الحالية والمسارات طويلة الأجل للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

فضلاً عن مناقشة أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تمكين الانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون، والحلول التقنية لأنظمة الكهرباء، مثل تخزين البطاريات، والشبكات الذكية، وغيرها من التقنيات، والعوامل التمكينية اللازمة للتوسع . حتى هذه الحلول.

وكذلك بحث إمكانات القارة الإفريقية والبلدان النامية؛ لتصبح من منتجي الهيدروجين الأخضر الرئيسيين، والفرص الاقتصادية ونمو الوظائف ذات الصلة، وفجوة التمويل اللازمة في الجنوب العالمي لتحقيق هذه الإمكانات، و تسريع اتجاه تمويل الطاقة النظيفة آليات مبتكرة.

وزير البترول ومحرر صدى البلد

مصر رائدة في الهيدروجين الأخضر

وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد حجازي، رئيس جمعية مصر الطاقة الخضراء، إن الهيدروجين الأخضر هو أحد المنتجات الطبيعية لتحليل المياه، ومصطلح الأخضر أطلق عليه: لأنه لا يسبب انبعاثات ضارة، والهيدروجين يدخل في صناعات عديدة في دول العالم الأول، ويوجد في مصر أيضا ولكن بشكل محدود.

وأضاف حجازي - تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك ما يؤهل مصر لتكون رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر مثل تمتعها بمصادر طبيعية ضخمة منها: الطاقة الشمسية والرياح، فضلاً عن السواحل الضخمة في الساحل الشرقي وصولاً إلى قناة السويس والساحل الشمالي، وبالتالي هناك مصادر طبيعية من المياه لإنتاج الهيدروجين، فموقع مصر المتميز بين القارات يؤهلها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للعالم الأول في أوروبا وآسيا.

ولفت إلى أن مساحات الأرض الواسعة المؤهلة لاستقبال المصانع الضخمة وبنائها بمنتهى اليسر، مؤكدا أن مصر لديها فائض كبير في  الكهرباء مما يشجع على الاستثمار، وبالتالي مصر مؤهله وبشدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره بصورة مسالة أو في صورة غازية لدول العالم الأول أو في المناطق الصناعية الجديدة التي يتم افتتاحها بمصر إذا تم بها استثمار.

وأشار حجازي: من المؤكد أن الدولة ستزيل أي معوقات أمام المستثمرين لكي يستثمروا في إنتاج الهيدروجين الأخضر وإعلاء القيمة المضافة لاستخدامه في إنتاجات أخرى كثيرة، مختتما: هذه الاستثمارات ستؤدي للاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء مما سيشجع على تخفيض الانبعاثات وتشجيع الدول الأوروبية أيضا على ذلك.

قمة المناخ .. والهيدروجين الاخضر