اشتري فورا .. أسعار الهواتف المحمولة في زيادة | وتراجع المبيعات لـ70%

شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع أسعار الهواتف بشكل كبير، ويرجع السبب في ذلك الارتفاع إلى التداعيات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية - الأوكرانية، فضلا عن التداعيات الاقتصادية السيئة الممتدة منذ جائحة كورونا "كوفيد 19"، هذا بجانب توقف الاستيراد.

أسباب ارتفاع أسعار الهواتف

في هذا الصدد، قال محمد هداية الحداد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة ونائب رئيس شعبة تجار المحمول باتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار الهواتف في الأسواق، يعود إلى أسباب كثيرة، كانت بدايتها أزمة جائحة كورونا وتوقف سلاسل الإمداد والتوريد، وتأثرت أسعار الهواتف أيضا بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقرارات وقف الاستيراد مؤخرا.

أكثر من 50% زيادة في أسعار الهواتف

وأضاف الحداد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أسعار الهواتف في مصر، تأثرت بشكل كبير بهذه الأزمات العالمية، حيث أنه يمكن القول أن أسعار الهواتف زادت بنسبة أكثر من 50% مقارنة بأسعار العام الماضي، إلى جانب تراجع المبيعات بنسبة أكثر من 70%، وهو ما دفع الدولة للاتجاه للتصنيع، وهناك شركات عالمية بدأت تصنيع هواتفها في مصر بالفعل.

أما عن تحديد أسعار الهواتف، أوضح نائب رئيس شعبة تجار المحمول باتحاد الغرف التجارية، أن هناك بعض الشركات التي تحدد السعر بناء على مصروفاتها والتزاماتها تجاه العمال وتكاليف الإنتاج، فعلى سبيل المثال لو كان الهاتف سعر 1000 جنيه، قد تسعره الشركة بـ 1200 أو 1300، ويكون رد الشركة على هذه الزيادة هو أن الاستيراد متوقف وأن الشركة عليها التزامات من رواتب العمال والموظفين وتكلفة التصنيع والاستيراد، حتى أن السعر العالي الذي تطرح به الشركة الهاتف، قد لا يغطي تكاليف الإنتاج.

فجوة بين المعروض والطلب

وأشار الحداد، إلى وجود فجوة كبيرة بين المعروض والطلب، حيث أن وقف الاستيراد كان سلاح ذو حدين، من جهة وفر عملة صعبة وشجه التصنيع المحلي، ومن جهة أخرى قلل المعروض من الهواتف، لأن شركة سامسونج على سبيل المثال، أنتجت اثنين من موديلاتها في مصر بالفعل ولكن حتى الآن فالإنتاج لن يغطي السوق بهذه السرعة، كما أن هناك شركات آخرى بدأت بالتصنيع بالفعل مثل وانفنكس ونوكيا، كما أن شركات أوبو و شاومي في الطريق للتصنيع في مصر.

الاتجاه إلى التصنيع المحلي

ولفت إلى أن سامسونج قللت الأسعار مما هو موجود خارج مصر، ولكن الكمية مازالت لا تكفي السوق، وبالتالي الأسعار لاتزال مرتفعة قليلا، خاصة لأن هدف التصنيع المحلي هو التصدير إلى أفريقيا حتى تكون مصر منافسا في سوق الهواتف.

وتابع نائب رئيس شعبة تجار المحمول باتحاد الغرف التجارية: الأسعار مرتبطة بأسعار الخامات المستخدمة وسعر استيرادها بالدولار، وبالتالي فإن أطراف عملية تجارة الهواتف كلهم متضررين من الأزمات العالمية، خاصة لأن الهاتف أصبح سلعة أساسية وليس سلعة ترفيهية كما كان في السابق، لأن الهواتف حاليا دخلت في المنظومة الصحية والتعليمية، ويمكن ممارسة كل الاعمال من خلاله، فلم يعد ترفيهيا كما كان في السابق.

ونصح الحداد، من يريد شراء هاتف، أن يقوم بالشراء فورا، لان الأسعار في زيادة يوميا بسبب العوامل والأسباب التي تم ذكرها سلفا، كما أنه ومن المعروف أن الناس تشتري الهواتف في بداية موجة ارتفاع الأسعار.