الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات جديدة فى مقتل فتاتين مصريتين فى سوريا..ماذا حدث

صدى البلد

دانت الأمم المتحدة "القتل الوحشي" لفتاتين مصريتين عثر على جثّتيهما في مجاري مخيّم الهول في ريف الحسكة شمال سوريا، الذي يأوي عائلات عناصر داعش، معتبرةً الحادثة بمثابة تحذير للمجتمع الدولي كي يعيد على الفور آلاف النساء والأطفال الموجودين في المخيّمات إلى بلدانهم الأم.

وكانت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية بشمال سوريا قد عثرت يوم الاثنين 14 نوفمبر على جثتي فتاتين مقتولتين داخل مجاري الصرف الصحي في المخيم.

مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، دان في بيان، أمس الجمعة  "جريمة القتل الشائنة والوحشية" بحق الفتاتين، داعياً المجتمع الدولي وقوات سوريا الديمقراطية التي يقع المخيم تحت سيطرتها، إلى مضاعفة جهودهما لضمان حماية آلاف النساء والأطفال الذين ما زالوا محتجزين في المخيمات.

وقال فولكر تورك إن "وفاة هاتين الشقيقيتين الصغيرتين اللتين عانتا الكثير من البؤس أمر مفجع للغاية"، مشيراً إلى أن "ظروف وفاتهما والطريقة التي قتلتا بها، تستعصي على الفهم".

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن جثتي الفتاتين، وكلاهما تحت سن 15 عاماً، عثر عليهما في وقت سابق من هذا الأسبوع في مجاري مخيّم الهول، وقد أصيبتا بطعنات.

اغتصاب ومضايقات

تقرير تلقّاه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أفاد بأنهما "اغتصبتا قبل أيام قليلة على وفاتهما. وبعد اغتصابهما، تعرّضت الأختان، وكذلك والدتهما، لمضايقات من مجموعة من النساء المتطرّفات داخل المخيّم بسبب وصمة العار المرتبطة بتعرّضهما للعنف الجنسي، وفقاً للأمم المتحدة".

مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أضاف أن "الفتاتين حوصرتا في الظروف اليائسة لهذا المخيم من دون ذنب من جانبهما".

وتابع أن "الحادثة الأخيرة يجب أن تكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي كي يعيد على الفور آلاف النساء والأطفال الموجودين في المخيمات إلى بلدانهم الأم، فيما بعضهم محتجز منذ سنوات".

المسؤول الأممي الكبير دعا قوات سوريا الديموقراطية التي تمارس سيطرة فعلية على مخيم الهول، إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة ورفاه الأشخاص المحتجزين في المخيّمات".

منذ بداية العام، تحقّق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "من مقتل 42 شخصاً في مخيّم الهول، هم 10 رجال عراقيين، وستة سوريين، وأربع نساء عراقيات، و 18 امرأة سورية، وفتى عراقي، وفتاة عراقية والفتاتان المصريتان".

المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي، يشهد حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.