EN 
في الموروث الثقافي المصري دوما ما يحتل الأصدقاء والجيران مكانة مميزة، وأحيانا ترتقي بعض هذه العلاقات إلى منزلة الأخوة بسبب حالة الأمان التى يكتسبها كل طرف من الأطراف، إلا أنه في هذه الواقعة حطم هذا الطالب الجاني الذى لم يتعد العقد الثاني من العمر كل هذه المعاني، بعد أن خان الأمانة التى منحها له صديقه الذى أكرمه وأدخله إلى بيته وآمنه عليه، كما يقول المثل الشعبي " اتق شر من أحسنت إليه" فقد تعدى على حرمة البيت وحاول أن يسرقة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكنه تمادي في الإجرام بعد أن انكشف امره بعد أن رأته والدة صاحب البيت وهو يسرق بعض الأموال، فما كان منه إلا أن قتلها لتلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه "شهيدة" وهى تدافع عن مالها.
وأمرت النيابة العامة بحبس طالب في منتصف العقد الثاني من العُمر، أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ إثر اتهامه بقتل والدة صديقه الستينية خنقًا، بعد أن شاهدته وهو يُحاول سرقة مبلغًا ماليًا من منزلها، بدائرة قسم شرطة طهطا شمال محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي، مفاده العثور على جثة ربة منزل ستينية، داخل منزلها، دائرة القسم.
وبالإنتقال والفحص تبين العثور على جثة المدعوة (س. أ- 62 سنة- ربة منزل- وتقيم دائرةقسم طهطا)، وبمناظرة الجثة ظاهريًا، تبين وجود آثار خنق حول الرقبة، وآثار دماء بمنطقة الأذن.
وأثبتت التحريات عقب تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالشارع الذي تُقيم فيه المجني عليها، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق نجلها، طالب في منتصف العقد الثاني من العُمر.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تمكن ضباط القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة لسرقة مبلغ مالي قدره 5000 جنيه، بعد أن علم به من صديقه.
وفور مشاهدة المجني عليها له، خنقها وفرَّ هاربًا من أعلى سطح المنزل إلى أحد المنازل المجاورة له.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
