الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرم هوارة في الفيوم.. بناه الملك أمنمحات الثالث واللصوص سرقوا التابوت

هرم هوارة بالفيوم
هرم هوارة بالفيوم

هوارة هو أحد أهرامات مصر، بناه فرعون مصر إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسي بالحجر الجيرى، كان الارتفاع الأصلي للهرم 58 مترا وطول كل ضلع 105 أمتار، ولم يبق من ارتفاعه الآن سوى 20 مترا.

 

 ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 أطنان، باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزي.

 

يقول أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم الأسبق:  في منطقة الهرم توجد عزب أولاد سدرة ويقع ضمنها عزبة رأفت سدرة وتوجد مجموعة من الآثار كمقبرة الأميرة «نفروبتاح» وتقع المقبرة قبل هرم هواره بحوالي 1.5 كم على ترعة بحر يوسف، وهي مقبرة مبنية من الحجر الجيري يوجد بها تابوت من الجرانيت تم نقله إلى هيئة الآثار، ووجد بهذه المقبرة مائدة عليها قرابين وثلاث أواني من الفضة، وقلادة للأميرة نفرو بتاح ابنة الملك إمنمحات الثالث.

 

أضاف عبد العال : توجد أيضا  بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه (لابيرنت) الذي كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا، ستة منها تتجه شمالاً وستة تتجه جنوباً، ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى، ويحيط بالبناء سور.

 تقدر عدد حجرات المبنى 300 حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك وموميات التماسيح المقدسة، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض، ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوي ولم يكتشف الطابق السفلي حتى الآن. وتوجد جبانات من العصر المتأخر، جاء وصف قصر التيه في مخطوطة لهيرودوت المؤرخ الإغريقي عن تاريخ مصر القديم.

 

ويضيف الدكتور نبيل حنظل المستشار السياحى لمحافظة الفيوم الهرم كان يحتوى  من الداخل على عدد من الدهاليز الفرعونية وعدد من الحجرات الكثيرة، والتي كانت تنتهي في النهاية بوجود حجرة الدفن، و كان يوجد بها بالفعل تابوتا من الحجارة الضخمة وكلن يتكون من قطعة واحدة فقط مصنوعة أو مكونة من حجر الكوارتزيت وما يصل وزنها الى ما يقرب من 110 طن.

 

كما كان باب الغرفة تلك مغلقا دائما بوجود حجر ضخم جدا كان يغلقا ساقط وذلك عن طريق تسريب عدد من خبان الرمل من تحته إلى غرفتين أخيرتين صغيرتين في الجانب  ، كما لم يستطع أيا من اللصوص في اي عصر دخول تلك الحجرة التي بها التابوت من ذبك الباب ابدا ولكن كانوا قد تمكنوا من الوصول إليها بالفعل مع الأسف عن طريق وجود فتحة كبيرة في السقف، وكانوا قد نهبوا ومن ثم حرقوا كل ما فيها من ذلك الأثاث الجنائزي.