الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشاري أمراض صدر يوضح أعراض الإلتهاب الرئوي وطرق الوقاية

صدى البلد

قال الدكتور محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية ، إن عدوى الالتهاب الرئوي قد تصيب الأصحاء والمرضى على حد سواء، ولكنها عدوى شديدة الخطورة قد تهدد الحياة، وخاصة على الرضع، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.

وشدد د. الطراونة، على أنه من الضروري الانتباه إلى أعراض التهاب الرئة ومعرفة الأسباب وراء ذلك وكيفية تشخيصها، وذلك للحد من تبعياتها الصحية الخطيرة.

ولفت د. الطراونة، إلى أن الالتهاب الرئوي هو عدوى ناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، مما يؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية في إحدى الرئتين أو كليهما، وامتلائها بالسوائل أو الصديد (مادة قيحية).

وأوضح أن بعض الأشخاص قد يصابون بالتهاب رئوي لانموذجي أو لانمطي، والتي قد لا يدرك الشخص بأنه مصاب بها، حيث يصاب المريض بأعراض أشبه بعدوى الجهاز التنفسي المعتدلة أكثر من الالتهاب الرئوي.

ونوه بأن أعراض التهاب الرئة تختلف ومستوى شدتها على حسب نوع العدوى المسببة للالتهاب الرئوي، والعمر، والصحة العامة للشخص.

وأضاف د. محمد حسن الطراونة، أنه غالبا ما تتشابه الأعراض الأولية للالتهاب الرئوي مع أعراض الانفلونزا، إلا أنها تستمر لفترة زمنية أطول، ومن أبرز الاعراض: 
الغثيان، القيء، وقشعريرة، الإسهال، السعال، بلغم أخضر أو صدئ الإعياء، الحمى، الصداع، ألم عضلي، ضيق التنفس، فقدان الشهية، سرعة ضربات القلب.

كما أن من أعراض الالتهاب الرئوي الخمول والضعف، والارتباك عند كبار السن، وزرقان خفيف في الجلد؛ نتيجة لنقص الأكسجين في الدم وقد لا يظهر على حديثي الولادة والرضع أي علامة على الإصابة. لذا فإنه السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات على مستوى العالم.

أما عن أعراض الالتهاب الرئوي اللانمطي، قال الدكتور محمد حسن الطراونة، إنه فقد يشمل: حمى خفيفة، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، انخفاض مستوى الشهية، سعال جاف مستمر لأكثر من أسبوع.
ولفت إلى أن من أكثر الأعراض شيوعا من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، الصعوبة في التنفس، الحمى، السعال، صفير، زرقان الأطراف أو الشفاه أو الجلد، أما بالنسبة للرضع فالأعراض قد تكون غامضة مثل: صعوبة الرضاعة أو الانزعاج.

وأكد الدكتور محمد حسن الطراونة، أن من أسباب الالتهاب الرئوي تعد العدوى البكتيرية والفيروسية؛ حيث تستقر الجراثيم في الحويصلات الهوائية بالرئة من أجل التكاثر، مما يؤدي إلى التهاب الرئة، وامتلائها بالسوائل والقيح، وهو ما يدفع بدوره الجسم إلى ارسال خلايا الدم البيضاء لمهاجمة عوامل العدوى.


تابع: وفي بعض الحالات قد يكون الالتهاب الرئوي معديا حيث يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الأشياء المشتركة مع الشخص المريض أو عن طريق السعال والعطس.

من هم الأكثر عرضة لخطر الالتهاب الرئوي؟

وشدد الدكتور الطراونة، على أن من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتهاب الرئوي، هم: الأطفال دون سن الخامسة، كبار السن، 
المدخنين، مرضى الربو، 
أصحاب ضعف المناعة
من يعانون من سوء التغذية، التعافي مؤخرا من البرد أو الأنفلونزا، تناول أدوية ارتجاع المريء (GERD)، الخروج مؤخرا من وحدة العناية المركزة.

تشخيص الالتهاب الرئوي

وأوضح أن الطبيب يقوم عند التشخيص بطرح مجموعة من الأسئلة مع الفحص البدني مثل: التاريخ الطبي للمريض الاعراض وبداية ظهورها أول مرة، الفحص البدني مثل فحص الرئة للتأكد من عدم وجود أي أصوات غريبة، قياس التأكسج النبضي من أجل فحص مستويات الأوكسجين في الدم عن طريق الإصبع؛ وقد يطلب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية للتأكد من حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي مثل: 
الأشعة السينية (Chest X-ray): والتي تساعد الأطباء في معرفة مناطق الإصابة بالرئتين ومدى انتشاره.

كذلك يمكن طلب اختبار زراعة الدم (Blood culture): والذي يستخدم للتأكد عما إذا كان يتواجد ميكروبات في الرئتين ومدى انتشارها في مجرى الدم، بجانب اختبار زرع القشع (Sputum culture): وهو اختبار طبي يستخدم للكشف عن العدوى بجمع عينة من المخاط بعد السعال العميق، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر الطبي من أجل التحليل.

فضلا عن اختبارات الدم: والتي تستخدم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء من اجل تحديد مدى خطورة العدوى، وعما إذا كانت عوامل العدوى فيروسية او بكتيرية أو فطرية، وكذا اختبار غازات الدم الشرياني: والذي يقدم قراءات أكثر دقة لمستويات الأوكسجين، وثاني أكسيد الكربون في الجسم.

تابع: وقد يطلب الطبيب تنظير القصبات: والذي يستخدم لإجراء فحص مباشر للأجزاء المصابة من الشعب الهوائية والرئتين، وذلك عن طريق تمرير أنبوب رفيع مرن ومضيء يسمى منظار القصبات إلى الرئتين بعد تخدير المريض.

طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

وقال الدكتور الطراونة، إن اللقاحات تتوافر لبعض أنواع الالتهاب الرئوي، ويمكن استشارة الطبيب من أجل الحصول على هذا اللقاح، فضلا عن ضرورة الحفاظ على ممارسة العادات الصحية السليمة مثل: غسل اليدين باستمرار، وتجنب الأماكن المزدحمة، والمغلقة على قدر الامكان، وتجنب الاختلاط بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرضية، والحصول على قسط كاف من الراحة، وتجنب التدخين والكحوليات.

ونصح بممارسة الرياضة بانتظام، وفي حالة السعال والعطس، يجب التخلص من المناديل المستخدمة على الفور، وتناول الأطعمة المغذية والصحية وذلك للحفاظ على صحة الجهاز المناعى.