الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 شواهد أساسية تجعل حياتنا شبيهة بأفلام الخيال العلمي خلال سنوات قليلة

5 شواهد أساسية تجعل
5 شواهد أساسية تجعل حياتنا شبيهة بأفلام الخيال العلمي

دائما ما تصور أفلام ومسلسلات الخيال العلمي عالما قاتما يعيش فيه قلة من البشر تعتمد على عدد كبير من الروبوتات التي تقوم بمعظم المهام الحياتية، وأيضا يمكن فيه للبشر السفر عبر الزمن، بالإضافة إلى استخدام السيارات غير المرئية، كما في مسلسل "The Peripheral"، ولكن إذا ما كنت تعتقد أن هذا الأمر هو محض خيال علمي، فعليك بالتفكير مرة أخرى. 

وفي مقال للصحفي روب وو، Rob Waugh، في صحيفة نيويورك بوست New York Post، يقول فيه إن أفلام الخيال العلمي ليست مجرد خيال!، وإنما هناك عدد من الشواهد الموجودة حاليا، والتي ستجعل حياتنا خلال السنوات القليلة القادمة شبيهة لأفلام الخيال العلمي، بداية من أشياء مثل: المساعد الذكي لأمازون، ألكسا، وأيضا نظارات شركة ميتا للواقع الافتراضي، وغيرها، ومن ضمن هذه الأشياء 5 شواهد أساسية يمكنها أن تؤكد على اقتراب مثل هذا المستقبل : 

أجهزة الكمبيوتر الكمية 

الرئيس الأمريكي جو بايدن يشهد تطوير جهاز كمبيوتر كمي في شركة IBM، حقوق الصورة  AFP - Getty Images

وهي نوع جديد من أجهزة الكمبيوتر من المتوقع أن يتم استخدامها بشكل طبيعي في خلال الـ 10 أو 15 سنة القادمة، حيث يمكن لهذه الأجهزة أن تكسر الحماية الخاصة بالبيانات الموجودة على الإنترنت حاليا، حيث تتمتع بقوة معالجة كبيرة تجعل التشفير الذي لدينا اليوم غير صالح على الإطلاق، الأمر الذي يعني أن جميع البيانات الموجودة على مستوى العالم مهددة بالكشف؛ بداية من تفاصيل الحساب المصرفي إلى السجلات الطبية إلى أسرار الدول، وذلك وفقا للباحث الأمني، ديفيد مهدي. 

ويقول مهدي إن أجهزة الكمبيوتر الكمية يمكنها كسر تقنيات التشفير PKI الموجودة في أسبوع فقط، في حين أن أجهزة الكمبيوتر العادية الموجودة لدينا حاليا يمكنها فعل ذلك في حوالي 300 تريليون سنة، ويتم تطوير مثل هذه الأجهزة حاليًا في شركات مثل جوجل و IBM وغيرها من المؤسسات حول العالم؛ لتصبح أقوى أجهزة كمبيوتر على هذا الكوكب، مما يؤدي إلى تسريع عمليات مثل اكتشاف الأدوية وربما منع بعض أنواع السرطان.

الطائرات القاتلة بدون طيار 

طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي، صورة من Getty Images

يمثل الطيار البشري العامل الرئيسي في توجيه وقيادة "الطائرات بدون طيار"، حيث هو من يتخذ قرار الهجوم أو تنفيذ عمليات القتل، ولكن تشكل تكلفة تدريب الطيارين المقاتلين تدريباً جيداً؛ عائقا كبيرا بالنسبة للقادة العسكريين، لذلك يتم الاستعاضة عن هذه الفكرة باستخدام الطائرات بدون طيار، والتي تبدو دائما بأنها بديلا أرخص يحقق نتائج أدق.  

وفي عام 2020 ، أطلقت الحكومة الليبية المؤقتة - حينها - الطائرة التركية بدون طيار، Kargu-2، لمهاجمة عدد من الجنود المتمردين، وفقًا لأحد تقارير الأمم المتحدة.

وتمت برمجة النظام الذاتي الفتاك للطائرة ليعمل من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى ربط البيانات بين المشغل والذخيرة، ويقول خبير الروبوتات ، الدكتور كيفين وارويك ، إن الطائرات بدون طيار تشكل اقتراحًا جذابًا، فعلى الرغم من أنها قد تكون منخفضة الذكاء، والتقنية، إلا أن تكلفتها منخفضة وأيضا تكون عالية الحمولة. 

وفي عام 2017 ، كتب عدد من مالكي شركات التكنولوجيا من بينهم - الرجل الأغنى في العالم، إيلون ماسك - إلى الأمم المتحدة في دعوة لحظر الأسلحة المستقلة مثل الطائرات بدون طيار بنفس الطريقة التي يتم بها حظر الأسلحة الكيميائية، محذرين من أنه "بمجرد تطوير الأسلحة الفتاكة المستقلة ، ستسمح بخوض نزاع مسلح على نطاق أكبر من أي وقت مضى ، وفي نطاقات زمنية أسرع مما يمكن للبشر فهمه".

تكنولوجيا النانو


يمكن لتقنية النانو، التي تتصل بشكل مباشر مع الذرات والجزيئات لتحقيق معجزات علمية، أن تؤدي يومًا ما إلى إحداث ثورة في الطريقة التي نعيش بها، حيث تستخدم المستشفيات بالفعل الجسيمات النانوية المغناطيسية لتوصيل الأدوية داخل جسم الإنسان وجسيمات الفضة النانوية للمساعدة في مكافحة العدوى.

ولكن مع تطور التكنولوجيا ، يعتقد البعض أنه يمكن استخدامها لصنع أسلحة مدمرة، حيث صنفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد عام 2008 الأسلحة النانوية على أنها أداة محتملة لإبادة البشرية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.

وفي كتابه "الأسلحة النانوية: تهديد متزايد للإنسانية" ، يصف الفيزيائي لويس ديل مونتي تهديد الروبوتات النانوية الذكية المصطنعة التي يمكنها التكاثر الذاتي من خلال البحث عن الذرات الصحيحة وتجميع نسخ جديدة من نفسها ، حيث ستكون قادرة على المراقبة والاغتيال.

الهندسة الجيولوجية الشمسية

صورة من AFP - Getty Images

وهي فكرة مدعومة من قبل الملياردير بيل جيتس ، مؤسس شركة أمازون، والذي موَّل عددا من الأبحاث الكثيرة منها في جامعة هارفارد حول جدوى الطائرات النفاثة لمسافة تزيد عن 10 أميال لإطلاق غبار الكربونات لتبريد الكوكب، حيث يتم رش الجسيمات في الغلاف الجوي لتقليل التأثيرات المروعة للعالم في حالات مثل الانفجارات البركانية الضخمة.

ويحذر العلماء من أن الهندسة الجيولوجية الشمسية يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف بـ "صدمة النهاية أو صدمة الإنهاء" بحيث ترتفع درجات الحرارة بسرعة ، مما يتسبب في تغير مناخي لا يمكن السيطرة عليه وتأثيرات مناخية قاسية لا يمكن التنبؤ بها.

في وقت سابق من هذا العام ، وقع 60 عالمًا على رسالة مفتوحة نُشرت في مجلة "WIREs Climate Change" تدعو إلى اتفاقية دولية لتجنب تكنولوجيا الهندسة الجيولوجية الشمسية، قائلين "يجب على الحكومات والأمم المتحدة اتخاذ قرارات سياسية فعالة لتقييد تطوير تقنيات الهندسة الجيولوجية الشمسية قبل فوات الأوان" .

إطالة الحياة أو تمديد الحياة  

وقام المستثمرون الأثرياء بمجهودات كبيرة على مدى سنوات من خلال ضخ المليارات في الأبحاث الخاصة بإطالة عمر الإنسان، حيث أظهرت بعض الدراسات الأخيرة أن أجسام الفئران نجحت في "تجديد شبابها"، مما يسمح لها بالعيش لمدة أطول بنسبة 30٪.

في وقت سابق من هذا العام ، احتفلت شركة Altos Labs بأكبر حدث في التكنولوجيا الحيوية في التاريخ ، مدعومًا باستثمار بقيمة 3 مليارات دولار تضمن أموالًا من رجل الأعمال، جيف بيزوس، حيث قال جوان كارلوس من مختبرات Altos إنه يعتقد أن عمر الإنسان يمكن أن يمتد حتى 50 عامًا ، إما باستخدام العلاجات الجينية أو الأدوية الكيميائية.

ويحذر الخبراء أيضًا من أن التكنولوجيا يمكن أن تؤدي إلى زيادة سكانية تضر باقتصادات العالم، وبحلول عام 2030 ، سيكون واحد من كل ستة أشخاص في العالم يبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر، مما يؤدي بالدول إلى مواجهة تكلفة رعاية سكانها المسنين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. 

وبدأت بعض آثار هذا الأمر في اليابان بالفعل، أصبحت هناك ندرة في الشباب لرعاية مواطنيها المسنين، لذلك طورت البلاد "روبوتات رعاية" لرعاية السكان المسنين فيها.