الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زيادة حالة الخوف المسيطر على أولياء الأمور.. خبراء يكشفون هدف ترويج الشائعات ضد وزارة التعليم بمواقع التواصل الاجتماعي.. وكيفية حلها.. ويحذرون من الانسياق وراءها

طلاب
طلاب

خبراء تعليم:

  • هدف ترويج الشائعات ضد وزارة التعليم بمواقع التواصل الاجتماعي وكيفية حلها
  • معدلات انتشار الشائعات تتناسب طردياً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي
  • إثارة الرأي العام حول التعليم المصري وتقليل من حجم المجهود المبذول
  • تبرير الفشل في الدراسة وإلقاء اللوم على الآخرين
  • زيادة حالة الخوف المسيطر على أولياء الأمور لخوفهم على مستقبل أبنائهم

أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن كم الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بسير العملية التعليمية أو القرارات الوزارية أو غيرها، يدل على أن هناك من يحاول الاستحواذ على التعليم لبث أفكارهم المتطرفة فى عقول ووجدان التلاميذ والطلاب منذ سن صغيرة.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعاني من حجم هائل من الشائعات والمعلومات المغلوطة والاجتهادات الشخصية، ما يسبب قلقا شديدا لأولياء الأمور والطلاب على مدار العام الدراسي ويظن البعض أن الوزارة تتخبط أو تغير رأيها بسبب تداخل المعلومات المتداولة وظهور خبر ثم نفيه وهكذا والوزارة لا علاقة لها في حقيقة الأمر بكل هذا.

وأعلن أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن نجاح المنظومة التعليمية فى مصر لن يتأتى إلا بتكاتف جميع الجهود من أجل تحقيق استراتيجية تربوية متكاملة، وهناك مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف لإحداث نقلة فى المنظومة التعليمية، تبنى مجتمعا متطورا ومتقدما ومؤمنا بوطنه.

وقال الدكتور محمد فتح الله، إن الشائعات هي أكبر مشكلة تواجه الوزارة منذ بداية العام الدراسي، موضحا أن وزارة التربية والتعليم تعمل على رصد كل الشائعات والرد عليها أولا بأول، مع مراعاة التواصل المستمر مع كل وسائل الإعلام للتأكيد على كل الحقائق والرد على الشائعات.

وأضاف الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم تخوض حربا شرسة فى معركة زيادة وعى المعلمين بما ينعكس إيجابيا على طلابهم من خلال عقد الدورات تدريبية لمواجهة جروب الشائعات ضد الدولة وتبصير التلاميذ وطلاب المدارس بمخاطرها.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن البعض يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بطرق غير صحيحة وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المقيمين على العملية التعليمية أو التشويش على العملية التعليمية وسير الدراسة، والنظام الجديد والمناهج والامتحانات.

ومن جانبه عبر الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، عن استياءه الشديد مما يسيئ من التعليم المصري بنظامه الجديد، موضحًا أن مع الاستخدام الغير مسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، أصبح من المعتاد أن تظهر الشائعات ويتم تداولها بكثرة، ويصدقها البعض على أنها حقيقة، ويكون الهدف منها إثارة البلبلة وشغل الناس.

وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن أكبر التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم، للحد من انتشار الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، هي سرعة انتشارها، بسبب سهولة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي العديدة، وعدم إدراك عواقب المساهمة في نشر الشائعات، وأن أكثر الحلول لمواجهة ذلك عدم إعادة نشرها، والرد السريع بالمعلومة الصحيحة، وتلقي الأخبار من مصادرها وهي صفحات الوزارة فقط.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، على ضرورة أن يكون هناك تفاعل كبير جدا على أرض الواقع من قبل وزارة التربية والتعليم ووقف فوري للشائعات قبل أن تتوسع وتدخل في نطاق آخر يتسبب في توتر أولياء الأمور وعدم فهم المستقبل، خاصة أن أغلب الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، تتعلق بالعملية التعليمية وسير الدراسة، والمناهج والامتحانات.

وقال الخبير التربوي، الخوف يأتي أن كلما ازدادت الشائعات أمام اولياء الامور والطلاب، حتى وإن كانت غير منطقية، لكنها تلمس داخله حالة خوف، وبالتالي يستمر في تداولها، بحثا عن نتيجة أو حقيقة عنها، وأن لم يصل لأي نتيجة، فتستمر هنا الشائعات في التردد والتكرار بين أولياء الأمور، حتى تصبح كالحقيقة.

وطالب أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بضرورة نشر الوعي الثقافي على وسائل الاعلام عن أي شائعات أو معلومة يسمعونها بدون مصدر موثوق منه، وخاصة الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالما الشخص لم يتأكد من المعلومة لا يتسأل عنها أو يقوم بنشرها، وذلك لأن هذه الطريقة تعتبر ترويجا لها".

وأكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت من سمات العصر، واخترقت جميع البيوت دون استئذان ودون رقابة، ويستخدمها جميع الفئات والعمرية، فهي أداة فتاكة وسلاح ذو حدين، فكما أنها وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع، إلا أنها أيضًا وسيلة فتاكة فتت جميع القيم الإيجابية التي ينبغي أن يتمسك بها ابنائنا الطلاب ويتمثلها في أخلاقه وسلوكه وعلاقاته.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن الدولة المصرية شهدت تغيرا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل وضع القيادة السياسية خطة شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر " 2030" والتي كان في مقدمة أهدافها إنجاز عملية التحول الرقمي فى كل مؤسسات الدولة، مما كان لذلك أثرا كبيرا على اتجاهات وسلوكيات المصريين نحو التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى حاليًا إلى الاهتمام الكبير بوقف فوري لكم الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بسير العملية التعليمية أو القرارات الوزارية أو غيرها، قبل أن تتوسع وتدخل في نطاق آخر يتسبب في توتر أولياء الأمور وتعريف الطلاب بالآثار السلبية للإشاعات، كما حرصت على تطبيق العديد من الأساليب مثل مواجهة الإشاعات الطلابية بالكشف الفوري للحقائق وعرضها في شكل وقائع محددة أمام أولياء الأمور والطلاب بوسائل التواصل الاجتماعي، واسلوب التكذيب الفوري.

وتابع “لمواجهة الإشاعات الطلابية ضرورة عقد برامج تدريبية للمعلمين ومديري المدارس لتدريبهم على الأساليب الحديثة لمواجهة الاشاعات الطلابية وتوعية الطلاب بأهمية استشعار أمانة الكلمة فلا يشيعون خبرا كاذبا، ولا يصدقون فاسقا، وتفعيل دور الإعلام التربوي في تنمية قيم الانتماء للمدرسة وللوطن والتوعية بخطر الإشاعات الطلابية وغرس قيم المواطنة الرقمية لديهم، وأهمية إجراء حوار تربوي مع الطلاب أصحاب السلوك المتطرف لتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، ومد جسور التواصل بين المدرسة والاسرة على مدار العام الدراسي”.

وطالب الدكتور ماجد أبو العينين، بأهمية التعاون بين وزارة التربية والتعليم ، ووزارة الاتصالات، ووزارة الاعلام، لمواجهة الإشاعات الطلابية، من خلال إنشاء مرصد للشائعات الطلابية لتعقب وتحليل الاشاعات الطلابية التي تحتوى على أفكار خاظئة في مواقع التواصل الاجتماعي، والرد عليها أولا بأول، وتقديم كافة المعلومات التوضيحية عن أسباب ترويجها، ومن يقوم بنشرها لاتخاذ الاجراءات القانونية ضده.

وأضاف الخبير التربوي، أن شبكات التواصل الاجتماعي سمحت بانتشار الشائعات بشأن سير العملية التعليمية وشكلت بيئة خصبة لنموها، وذلك لما تتميز به من سرعة النشر الفائقة في ظل استخدام طرق عدة لعرضها سواء بالنص أو الصورة أو الفيديو أو الرسم، مؤكدًا أن معدلات انتشار الشائعات تتناسب طردياً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن الشائعات أصبحت تشكل تهديدا كبيرا خاصة خلال الفترة الماضية، حيث أصبح من المعتاد إطلاق الشائعات التى تعوق مسيرة العملية التعليمية في مصر، نشر مشاعر اليأس والإحباط والتشكيك بشكل مستمر فى إنجازات المنظومة التعليمية وقدرتها على مواجهة التحديات.