الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف لقاح جديد يمكنه القضاء على 20 نوعًا من الإنفلونزا

اكتشاف لقاح جديد
اكتشاف لقاح جديد يمكنه القضاء على 20 نوعًا من الإنفلونزا

أنتج لقاح تجريبي جديد استجابات من الأجسام المضادة ضد جميع السلالات الـ20 المعروفة من الإنفلونزا A وB في الاختبارات الحيوانية، ما رفع الآمال في تطوير لقاح عالمي ضد الإنفلونزا.

تتطور فيروسات الإنفلونزا باستمرار، ما يجعلها هدفًا متحركًا لمطوري اللقاحات الموجودة الآن والمصممة لإعطاء مناعة ضد سلالات معينة من المتوقع أن تنتشر كل عام.

يعتقد بعض الباحثين أنه يمكن استبدال لقاح الإنفلونزا السنوي بلقاح عالمي فعال ضد جميع سلالات الإنفلونزا، حيث حاول الباحثون تحقيق ذلك من خلال صنع لقاحات تحتوي على أجزاء بروتينية شائعة في العديد من سلالات الإنفلونزا، ولكن لم تتم الموافقة على استخدام لقاح عالمي حتى الآن على نطاق أوسع.

ابتكار لقاح جديد للإنفلونزا

واليوم ابتكر سكوت هينسلي، من جامعة بنسلفانيا وزملاؤه، لقاحًا يعتمد على جزيئات mRNA - وهو نفس النهج الذي ابتكره لقاحا Pfizer / BioNTech و Moderna covid-19.

يحتوي mRNA على أكواد جينية لصنع البروتينات، تمامًا مثل الحمض النووي، ويحتوي اللقاح على جزيئات mRNA التي تشفر شظايا من البروتينات الموجودة في جميع السلالات العشرين المعروفة من الإنفلونزا A و B - الفيروسات التي تسبب تفشي المرض الموسمي كل عام.

تحتوي السلالات على نسخ مختلفة من بروتينين على سطحها، هما الهيماجلوتينين (H) والنورامينيداز (N)، والتي تستهدفها الاستجابات المناعية.

ولكن حتى داخل سلالة واحدة، مثل H1N1 يمكن أن تكون هناك اختلافات طفيفة في هذه البروتينات، لذا فإن النسخة الموجودة في اللقاح الشامل لن تتطابق تمامًا مع كل متغير ممكن.

 

اختبار اللقاح الجديد على الحيوانات

في الاختبارات التي أجريت على الفئران، وجد الفريق أن الحيوانات أنتجت أجسامًا مضادة خاصة بكل سلالات فيروس الإنفلونزا العشرين، وبقيت هذه الأجسام المضادة عند مستوى ثابت لمدة تصل إلى 4 أشهر.

في اختبار آخر، أعطى الفريق الفئران لقاح الإنفلونزا الشامل أو لقاحًا وهميًا يحتوي على كود لبروتين غير إنفلونزا، وبعد شهر، قاموا بإصابتهم بواحد من نوعين مختلفين من فيروس الإنفلونزا H1N1، أحدهما ببروتين H1 الذي كان مشابهًا جدًا لنسخة البروتين في اللقاح، والآخر بنسخة أكثر تميزًا.

نجت جميع الفئران التي أُعطيت لقاح الإنفلونزا من التعرض للفيروس بالبروتين الأكثر تشابهًا ونجت 80% من الإصابة بالنوع الأكثر تميزًا، وقد ماتت جميع الفئران التي أعطيت اللقاح الوهمي بعد حوالي أسبوع من الإصابة بأي من النوعين.

أعطيت مجموعة أخرى من الفئران لقاح mRNA استهدف فقط سلالة الإنفلونزا الدقيقة التي تعرضت لها، ونجت كل هذه المجموعة خلال نفس الفترة الزمنية.

يشير هذا إلى أن لقاح الإنفلونزا الشامل سيوفر حماية أقل ضد المتغيرات الجديدة من سلالات الأنفلونزا العشرين من اللقاح السنوي المطابق للأشكال الجديدة من الفيروس، كما يقول ألبرت أوسترهاوس، من جامعة الطب البيطري في هانوفر في ألمانيا، والذي لم يشارك في دراسة.