الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل الموسوعي ابن صوت العرب.. من هو السيد الغضبان أحد رواد الإذاعة المصرية؟

الاذاعي الراحل السيد
الاذاعي الراحل السيد الغضبان و الاذاعي ماهر عبد العزيز

رحل عن عالمنا، مساء أمس الاثنين، الكاتب الصحفي الكبير السيد الغضبان، أحد رواد الإذاعة المصرية، عن عمر ناهز 94 عاما، لتفقد الإذاعة المصرية أحد أعمدتها وركائز رعيلها الأول الذي التحق بها ضمن الجيل الأول في عام 1954.

الكاتب الصحفي  السيد الغضبان، أحد رواد الإذاعة المصرية

أحد أعمدة وركائز الإذاعة 

ماسبيرو يجب أن يكون خطًا أحمر لا اقتراب منه دا إعلام الدولة، هو المؤسس لكل الإعلام الموجود في مصر والدول العربية، من ينسى صوت العرب وتحريكه للجماهير العربية، بهذه الكلمات كشف الإذاعي والكاتب الصحفي السيد الغضبان اعتزازه بماسبيرو كأحدي ركائزها الأساسية ورعيلها الأول.

وأعلن الإعلامي جمال الشاعر، في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خبر وفاة السيد الغضبان، قائلا: ترحموا معي على أستاذي الغالي العزيز انتقل إلى رحمة الله تعالى الكاتب الصحفي وأحد رواد الإذاعة المصرية السيد الغضبان عن عمر ناهز 94 عاما.

ابن إذاعة صوت العرب

وفي هذا الصدد، قال الإذاعي المخضرم ماهر عبد العزيز، مدير راديو مصر سابقًا، إن الإذاعة المصرية والإعلام العربي فقدت الاستاذ السيد الغضبان ابن إذاعة صوت العرب.

وأوضح عبد العزيزـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الاستاذ السيد الغضبان واحد من الرعيل الأول لإذاعة صوت العرب حيث التحق بها عام ١٩٥٤ في بدايتها، وكان ليا الشرف ان اكون الى جواره في لجنة الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي كان يرأسها الراحل الأستاذ محمود سلطان.

دقيق في مناقشة الموضوعات

وتابع ماهر عبد العزيز: الاستاذ السيد الغضبان كان في جلسات اللجنة دقيقاً جداً في مناقشة الموضوعات وكان رحمه الله من الشخصيات الموسوعية يستطيع أن يتكلم في أي موضوع.

واختتم: وهي صفة من الصفات التي تحلت بها الأجيال الأولى للإذاعة المصرية رحم الله الاستاذ السيد الغضبان علماً اذاعياً تعلمنا منه قواعد العمل الإذاعي.

الإذاعي المخضرم ماهر عبد العزيز، مدير راديو مصر سابقًا

مسيرة مهنية حافلة

تخرج القضبان من جامعة الإسكندرية كلية اداب إنجليزي سنة 1953، ثم التحق بالإذاعة المصرية ضمن الرعيل الأول من الإذاعيين عام 1954، كما انضم لإذاعة صوت العرب في بدايتها.

وعمل الغضبان كمراسل الإذاعة المصرية من لبنان في الستينيات والسبعينيات وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، إلى جانب عمله لعدد من الإذاعات العربية في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.

أما صحفيًا، فيملك الغضبان قلمًا لاذعًا وحادًا أنتج العديد من المقالات في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كان أطاح الرئيس أنور السادات بالسيد الغضبان في حركة مايو 1971، بمذبحة الإعلام، ثم اتجه بعدها إلى الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني.

وحصل الغضبان على العديد الجوائز، أبرزها نوط الامتياز من الدرجة الأولى من جمهورية مصر العربية، ووسام الأرز اللبناني بدرجة فارس.

لم يكن الالتحاق بالإذاعة شغب الغضبان منذ طفولته، لكن كانت صداماته منذ صغره هي المحرك الذي قادة إلى مهنة الإذاعة ودخول عالم الإعلام.

وبعد تخرجه من الثانوية العامة التحق أولًا بطب الإسكندرية بناء على رغبة والده، لكنه بعد مرور عام قرر الغضبان ترك الكلية بعد عدد من المشاكل لم يفسرها-والالتحاق بكلية الحقوق لكن استقر به الحال في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، في رغبة منه ليكون معلمًا.

وبعد تخرجه التحق بمعهد تربية ليكون معلمًا، فيما لم تكن الإذاعة تلوح في ذهن السيد الغضبان، لكن خلافا دب بينه وبين ناظر المدرسة رأس التين الثانوية، قاد لتغيير مساره المهني.

يروى الغضبان أن الناظر دائمًا ما كان يردد كلمة المدرسين بتوعي، ويعتز كثيرا بمكانته، وفي إحدى المرات اعترض الغضبان قائلا: المدرسين زملائك، ومع هذا الاعتراض نصحه مدرس المادة أنه غالبا ما سيرسب في المعهد لا فعليه إيجاد عمل أخر، وتزامن مع إعلان الإذاعة عن طلبها لمذيعين، وكان ذلك أول إعلان للإذاعة بعد ثورة يوليو، ليبدأ فصل جديد في حياة الغضبان، بالتمسك بالمبادئ ورفض الانصياع.

وكانت النزعة الوطنية عائقا أمام الغضبان لجني المزيد من الأموال العربية، وفي مسيرة مهنية لامعة انهالت العروض عليه من الحكومات العربية، لكن الغضبان أكد رفضه لذلك معللا أنه «لن يكون موظفا في جهة إعلامية إلا في القاهرة».

وكان الغضبان من أشد المدافعين عن إعلام الدولة، والذي لا يعني أن يكون إعلام الحكومة، بل إعلام مملوك للدولة يمثل مصالح الشعب.

أما عن حياته الخاصة، فقد تزوج الراحل عن عالمنا من الإذاعية المرحومة الدكتورة أميمة كامل ولديه 3 أولاد.

السيد الغضبان