الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقسامات كبيرة في إيران بسبب مشوار المنتخب بكأس العالم.. ما القصة؟

المنتخب الإيراني
المنتخب الإيراني

أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، بأن مشوار المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم، يؤجج الانقسامات في البلاد.

وقالت الصحيفة البريطانية: "رغم تصنيفه كأحد أفضل المنتخبات التي شهدتها البلاد، رأى أنصار المعارضة أن لاعبي المنتخب خونة للعبهم تحت علم الجمهورية الإسلامية ولقائهم بالرئيس إبراهيم رئيسي قبل مغادرتهم إلى الدوحة، حيث أظهرت صور بعض اللاعبين وهم ينحنون للسياسي المتشدد".

وأضافت “يرى أنصار المعارضة الإيرانية أن لاعبي المنتخب خونة للعبهم تحت علم الجمهورية ولقائهم بالرئيس إبراهيم رئيسي”.

وقالت "فايننشال تايمز": "وصلت الانقسامات إلى رغبة بعض أنصار المعارضة بخسارة المنتخب، حيث قالت سهيلة، وهي ممرضة متقاعدة في طهران، تبلغ من العمر 58 عامًا، وتدعم الاحتجاجات المناهضة للنظام، إنها تريد أن يخسر المنتخب الإيراني، حتى عندما يلعب ضد الولايات المتحدة، عدو حكومتهم اللدود في المباراة المقبلة، والتي تعد حاسمة في البطولة".

وفي حين تشاركها ابنتها "سحر" الرأي، تشعر سهيلة بالغضب من دعم ابنها حامد للمنتخب، وقالت: "أتساءل أين ارتكبت هذا الخطأ الفادح في تربيته، كيف يمكنه دعم منتخب الملالي؟".

وأضافت: "عندما أصيب حارس مرمى المنتخب علي رضا بيرانفاند بجرح في أنفه، وأغرقت الدماء وجهه في الدقيقة الثامنة من المباراة ضد إنجلترا، كنت أحمد الله، وأتمنى أن يعود جميع أعضاء المنتخب محطمين بسبب تحطيمهم لقلوب الإيرانيين".

وتساءلت سحر، وهي مدربة يوجا إيرانية شاركت في الاحتجاجات: "كيف يمكن للاعبي كرة القدم أن يكونوا غير مبالين بهذا العدد الكبير من عمليات القتل في بلادهم؟".

وقالت: "أنا لم أكن سعيدة حتى ولو لثانية واحدة خلال الشهرين الماضيين، لو امتنعوا عن المشاركة في كأس العالم، لكان العالم قد أولى اهتمامًا أكبر للفظائع التي تحدث في إيران" داعية المشاهير إلى"استخدام منصاتهم لتسليط الضوء على الاحتجاجات بدلًا من التصرف كما لو أن الحياة مستمرة".

كما قال رئيس جمعية علم الاجتماع الإيرانية، كوروش محمدي، إن ردود الفعل هذه تظهر المستوى العالي من المعارضة في المجتمع.

وأضاف: "عندما يعتقد الناس أن مطالبهم لا تتم تلبيتها في أي مجال، ينظر إلى كرة القدم أيضًا على أنها جزء من المؤسسة السياسية واللاعبين على أنهم متواطئون".

وقالت "فايننشال تايمز": “مع ذلك، حصل المنتخب على استحسان المعارضة عندما رفض غناء النشيد الوطني قبل مباراته الافتتاحية ضد إنجلترا، وعندما خسر تلك المباراة 6-2، وهي أسوأ هزيمة بتاريخ البلاد في كأس العالم، كانت الهتافات مدوية في شوارع طهران، بينما حمل بعض الناس الأعلام البريطانية في الشوارع”.

وأضافت: "هذا الشعور تغير بعد فوز إيران التاريخي 2-0 في مباراتها الثانية ضد ويلز".