الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الدفاع الأمريكي يحذر تركيا من شن عملية عسكرية جديدة في سوريا

صدى البلد

أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الأربعاء، عن "معارضته القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاحون)، أن أوستن "أبلغ نظيره التركي في اتصال هاتفي يوم الأربعاء معارضته القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".

وقالت الوزارة في بيان: "عبر أوستن أيضا عن قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش".

وأضاف البيان: "دعا الوزير أوستن إلى خفض التصعيد وعبر عن معارضة وزارة الدفاع القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".

الحق في الدفاع عن النفس

من جانب آخر، اعتبر منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، الاثنين، أنَّ تركيا "لديها الحق في الدفاع عن نفسها"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تجنُّب أي أعمال من شأنها تهديد حياة المدنيين، والإضرار بالجهود الأمريكية لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال كيربي "نحتاج إلى أنْ نتذكر أن تركيا لا تزال تقع ضحية لهجمات إرهابية، سواءً بالقرب من الحدود، أو في أي مكان آخر داخل البلاد"، معتبرًا أن الأتراك "لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، وعن مواطنيهم ضد الهجمات".

ضربات تركية في سوريا والعراق

وبدأت تركيا الأسبوع الماضي عملية قصف جوي ومدفعي ضد أهداف كردية في شمال شرقي سوريا وشمال العراق بعد تفجير دامٍ في مدينة إسطنبول، اتهمت السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية التي تتزعم قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراءه.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب تورطهما.

والأحد، اعتبر الرئيس التركي أنه لا أحد يستطيع أن يمنع بلاده من استخدام حقها في الحفاظ على أمنها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله: "تركيا لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها".

وصرح الرئيس التركي بأن قوات بلاده المسلحة تمكنت من "تحييد" 480 عنصراً من تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) عبر عملية "المخلب - السيف" الجارية شمالي العراق.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن عملية جديدة.

وحدَّد أردوغان قبل أيام أهداف العملية البرية المرتقبة، وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرق حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً.