الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب الفيروس المخلوي.. التعليم تفعل هذه الإجراءات بالمدارس ومطالب برفع الغياب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة في سبيل تعزيز صحة المواطنين بشكل عام وطلاب المدارس بشكل خاص لضمان تعليم أفضل وتوفير بيئة تعليم آمنة لهم، وذلك خلال توفير كافة الخدمات الصحية لهم، وحمايتهم في حالة وجود أمراض معدية كمثل التي انتشرت مؤخرا. 

فقد انتشرت في الاونة الاخيرة عدد من الشكاوى من قبل اولياء الامور بسبب دور البرد المنتشر بين طلاب المدارس، وحددت وزارة الصحة والسكان وقتها أن سبب العدوى إصابتهم بـ"الفيروس التنفسي المخلوي"، وهو فيروس واسع يصيب الأطفال بشكل كبير، ووفق مسحة أجراها قطاع الطب الوقائي على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبيّن أن 73% من الأطفال مصابين بالفيروس المخلوي التنفسي، والبقية ما بين الإنفلونزا والفيروس الغدي.

تفعيل الإجراءات الاحترازية

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطاباً هام للمديريات التعليمية، بشأن رفع دليل وزارة الصحة والسكان بخصوص الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها في جميع المنشآت التعليمية، على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.

وقالت وزارة التربية والتعليم، في خطابها المرسل للمديريات التعليمية، إنه بالإشارة للكتاب الدوري رقم 47 الصادر بتاريخ 10/11/2022 من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية فقد قرر الوزير تحميل دليل وزارة الصحة والسكان بخصوص الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها في جميع المنشآت التعليمية على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة

وطالبت وزارة التربية والتعليم باتخاذ اللازم نحو تعميم الدليل المشار إليه على كافة المدارس والمنشآت التعليمية التابعة لتفعيل الإجراءات الاحترازية الواردة به وكذلك كيفية التعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية.

كانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت مجموعة من التعليمات ضمن كتاب دورية الشهر الماضي تخص التعامل مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في المدارس، شملت وجود طبيب بكل منشآة تعليمية أو طبيب يتولى الإشراف على مجموعة من المدارس المتقاربة في حي واحد أو أكثر وفحص الطلاب وعزل كل من تظهر عليه الأعراض المعدية بغرفة العزل بـ المدرسة حتى يحضر الطبيب، وملاحظة الطلاب في طابور الصباح والفصول، مع منع أى طالب من التواجد فى المدرسة بعد تأكد إصابته حتى يتم الشفاء تماما.

حالة أصيب بالعدوى 

في هذا الصدد قالت مريم عباس ولية امر طالب في الصف الخامس الابتدائي " ابني تمت إصابته بالفعل بهذا الفيروس من حوالي اسبوعين، واكتشفت بعد ذلك أن عدد من زملائه تمت اصابتهم ايضاً وتم إجراء لهم تحاليل وثبت أنهم مصابين بالفيروس التنفسي المخلوي"

وتابعت خلال تصريحاتها ل" صدى البلد" أن ابنها خضع للعلاج في المنزل وتم اخذ كافة الاجراءات الاحترازية لضمان سلامة الاسرة، وكان يرتدي الكمامة باستمرار، ولم يذهب للمدرسة في فترة مرضه، وتم شفائه بشكل تام بعد أسبوع من الاصابة"

مطالب برفع الغياب 

من جانبه قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف اولياء امور مصر واتحاد الامهات في مصر أن هناك حالة من قلق انتابت أولياء الأمور من انتشار إصابات نزلات البرد في المدارس، وخصوصاً ان  هناك بعض أولياء الأمور يتركون ابنائهم يذهبون للمدرسة وهم مصابون بنزلات البرد وذلك خوفًا من الغياب مما يؤدي إلي إنتشار الفيروس بين الطلاب  بشكل كبير  ويرجع ذلك لوجود ربط بين الغياب وأعمال السنة  و تشديد  الوزارة اكثر من مرة ان من يتجاوز نسبة الغياب المقررة سيتحول إلي طالب غير نظامي .

وطالبت  الحزاوي خلال تصريحاتها لـ"صدى البلد"  وزارة التربية والتعليم بضرورة إصدار قرار برفع الغياب مؤقتًا لحين تستقر الأوضاع خصوصا ان بالرغم من اصدار الوزارة تعليمات واجراءات للتعامل مع انتشار الفيروس في المدارس الا ان وجود كثافات في الفصول يحول دون اجراء اهم شيء وهو التهوية الجيدة و التباعد لان الامراض المعدية وهذا الفيروس المخلوي ينتشر بسرعة عن طريق الرزاز، فضلاً عن ضرورة تسهيل إجراء الحصول علي الإجازة المرضية للطلاب بحيث يعتد بالدكتور الخاص .

واختتمت الحزاوي: يجب علي الأمهات الاهتمام بالتغذية السليمة وشرب السوائل وتهوية المنزل جيدًا ولا يجب اعطاء أدوية للابناء بدون استشارة الطبيب في حالة مرض الابن يجب عدم ذهاب للمدرسة حتي لا ينقل الاصابة للغير وحتي لا يحدث له انتكاسة.

 

الوقاية خير من العلاج 

قال هاني الناظر خلال تصريحات سابقة إن الفيروسات بشكل عام تزداد انتشارًا خاصة مع اختلاط الأطفال داخل الفصول الدراسية.

وأوضح أن الفيروس المخلوي التنفسي يصاحبه أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة وسعال شديد وتورم في الغدد الليمفاوي وآلام في الجسم، مشيرًا إلى أن الفيروسات بشكل عام تتشابه في أعراضها.

ونصح باتباع الإجراءات الاحترازية وتليل الاختلاط وارتداء الكمامة، مشيرًا إلى أن الإصابة بهذا الفيروس تستمر لمدة من 4 إلى 5 أيام ويتم علاجه من خلال تناول المشروبات الدافئة ومخفضات الحرارة والمسكنات.

وحذر من تناول المضادات الحيوية لأنها في النهاية عدوى فيروسية ليس لها علاقة بالمضادات الحيوية، وناشد الأمهات بعدم إرسال الطفل المصاب للمدرسة مع ضرورة عرضه على الطبيب وعدم إعطائه دواء بوصفة منزلية.