الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك الأقدم والأضخم في الحضارة المصرية القديمة.. شاهد

البحيرة المقدسة بمعايد
البحيرة المقدسة بمعايد الكرنك بالاقصر

الأقصر مدينة المائة باب تضم بداخلها العديد والعديد من الآثار الفرعونية القديمة والإسلامية والقبطية.

وفى السطور التالية نسرد لكم قصة بحيرة فريدة من نوعها وهى البحيرة المقدسة داخل معابد الكرنك
فهي تعد  احد ملامح ومعالم معابد الكرنك الهامة والشهيرة .

وقال الطيب عبد الله مدير معابد الكرنك ، أن  المصريين القدماء اعتادوا على انشاء مثل هذه البحيرات داخل المعابد الكبرى وقد برع المصريون القدماء وتفننوا في انشاء مثل هذه البحيرات فكانوا يقومون بانشائها في اشكال مختلفه حيث كان المصريون يقومون بانشاء مثل هذه البحيرات باشكال مثل الاشكال المربعة او الاشكال المستطيلة او المستديرة  واحيانا على شكل حرف يو باللغة الانجليزية مشيرا إلى أن  كان الهدف الرئيسي من انشاء مثل هذه البحيرات داخل هذه المعابد واماكن العباده المقدسة هي اعمال الاغتسال والتطهير قبل الدخول في اعمال الخدمه اليوميه من اقامة الصلوات وتلاوه التعاويذ امام التماثيل المقدسة كذلك كان من الاهداف الرئيسيه هو طهاره ابدان الكهنة قبل القيام باعمال تجهيز والقرابين الاضحيات التي كان يتم تقديمها الى تماثيل الآلهة والالهات والملوك والملكات المنتشره داخل أروقة وصالات المعبد المختلفه والبحيره المقدسة داخل معابد الكرنك .

 

وأضاف “ الطيب ” أن البحيرة تعد اكبر واضخم بحيرة تم انشائها في تاريخ الحضاره المصريه على الاطلاق حيث انها تتوافق مع طبيعة المكان وتتوافق مع مساحه معابد الكرنك الضخمه والتي تعدد ال 12 معبد ومساحه حوالي 247 فدان تقريبا حيث يبلغ مساحه البحيرة الطول حوالي 130 متر تقريبا والعرض حوالي 80 متر تقريبا ويبلغ اقصى عمق لها تقريبا ستة امتار .

وأوضح" الطيب " أن البحيرة  المقدسة مبنية ومشيدة  من الحجر الرملي كما هو اغلب مناطق ومباني معابد الكرنك مشيدة  من نفس الحجر الذي كان يتم جلبه من محاجر السلسلة في ادفو على بعد حوالي 165 كيلومتر جنوب مدينه الاقصر حاليا .

وتابع حديثه قائلا : أن  يوجد بالبحيرة المقدسة مجموعة من السلالم الحجرية تبلغ حوالي 11 سلما وهي التي كان يستخدمها الكهنة التي كانت بيوتهم ومنازلهم في الناحية الشرقية من البحيرة حيث كانوا يقومون في الصباح الباكر بالنزول من خلال هذه السلالم لاعمال الاغتسال والتطهير والنظافة  الشخصيه قبل الدخول الى داخل معابد الكرنك لاقامه الطقوس والشعائر المختلفة.

وأشار “ الطيب ”  انه كان الهدف الرئيسي من انشاء كافه البحيرات داخل المناطق الاثرية والمعابد في مصر القديمة هي أعمال الاغتسال والتطهير والنظافة الشخصية خاصه للكهنة التي كانت بيوتهم تكون منازلهم تكون بالقرب من البحيرات المقدسة حيث كانوا يقومون بالنزول اليها ثلاث مرات يوميا للقيام للقيام باعمال النظافه الشخصية والاغتسال والتطهير حيث كانوا ينزلون اليها للتطهير في الصباح الباكر وفي منتصف النهار وفي اخر النهار اي مع شروق الشمس عندما تكون الشمس في وسط السماء واخر النهار عند غروب الشمس للقيام باعمال الاغتسال ومن سمى الدخول الى اروقه المعبد وصالات المختلفه لاقامه الصلوات وتلاوه التعاويذ والقيام بالشعائر والمراسم المختلفه امام تمثيل الالهة والالهات والملوك والملكات التي كانت منتشره داخل معابد الكرنك .

واردف أنه في ذلك الوقت وللأسف فان النص التاسيسي والحجر الذي كان من المفترض ان يكون عليه النص التاسيسي للبحيرة لم يتم العثور عليه ولذلك اختلف الأثريون في تاريخ تشييد هذه البحيرة ولكن اغلب الأثريين يتفقون على ان غالبا يرجع تاريخ تاسيس وتشييد هذه البحيرة العظيمه الى عهد الملكه حتشبسوت او عهد الملك تحتمس الثالث ولعلهما اشترك في تشييد هذه البحيرة وهناك من ينسبها الى الملك امنحتب الثالث وكلهم في عهد الدوله الحديثه وهي الفتره  التي شهدت انتشارا وازدهار ورخاء رائعا في تشييد وبناء مجموعة مباني معابد الكرنك المختلفة في ذلك الوقت .