EN 
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندرية، وفي مقدمتها محور المشير فؤاد أبو ذكري "التعمير سابقا"، إلى جانب المرحلة الثانية من بشاير الخير 2، ومشروع تطوير المنتزه.
توفير فرص عمل لملايين الشباب
وتطرق الرئيس السيسي - خلال حفل الافتتاح إلى تحدي كبير يواجه المجتمع وهو أن مصر تحتاج حوالي مليون وظيفة سنويا، ما يعني أننا نحتاج إلى إدخال ما يقارب 8 ملايين وظيفة قبل 2030.
وأضاف الرئيس، أنه كل عام يدخل سوق العمل حوالي مليون، بمعني أنه من 2022 حتى 2025، أي خلال 3 سنوات نحتاج لتوفير 3 ملايين فرصة.
وتابع السيسي: "أنا بكلم كل بيت مصري قولي إزاي نوفر 3 مليون فرصة عمل خلال الـ 3 سنوات الجايين، 900 ألف فرصة عمل كل سنة زيادة عن الموجود في السوق، الرقم ده توقفوا قدامه؛ لأن ده مش بسيط ومفيش دول في العالم على الأقل اللي زينا يعني تقدر توفر فرص عمل بالحجم دا سنويا".
وأضاف الرئيس: "طيب يا ترى لغاية سنة 2030 النمو ده بالطريقة دي معناه المليون كل سنة، طيب إحنا هنقدر نوفر 8 مليون وظيفة قبل 2030، الدولة مش سايبة قطاع مش شغالة فيه بس الفكرة انت يمكن بتمس قطاع بنفسك".
ومن جانبه قال مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن الدولة تسعى لتوفير مليون فرصة عمل سنويا لمحاربة البطالة، موضحا أن "حديث الرئيس السيسي بالإسكندرية على أن الدولة المصرية تسيير على طريق التنمية في كل المجالات وليس في إقامة الطرق فقط كما يدعى البعض، ودليله على ذلك بالجهود التي تبذل من أجل زرع مساحات زراعية كبيرة، وصلت إلى 250 ألف فدان هذا العام فقط".
وأضاف البدوي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك جهود تبذل أيضا من أجل بناء مصانع جديدة هذا بالإضافة إلى تنوع المشروعات التي تم افتتاحها بالإسكندرية يؤكد من جديد أن الجمهورية الجديدة ترفع شعار التنمية من أجل المصريين، مشددا على أن "افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، ثم عدة مشروعات بالإسكندرية؛ يؤكد أيضا أن ثمار التنمية بدأت تظهر للنور وسيجني المصريون ثمارها خلال المرحلة القادمة".
وأوضح البدوي، أن الرئيس السيسي صارح الشعب المصري بأن ارتفاع الأسعار الذي يعاني منه المواطنين حاليا هو نتيجة أزمة عالمية أصابت الجميع وبالطبع طالت المصريين، ومع ذلك تسعى الدولة المصرية لتخفيف الآثار السلبية لهذه الزيادات، وامتصاص جزء كبير من أثارها السلبية.
ارتفاع الأسعار والأزمة العالمية
واختتم البدوي - بأن هذه الزيارة حملت بشرى جديدة للمصريين؛ وهي أن الدولة تسعى لتوفير مليون فرصة عمل من أجل تقليل نسبة البطالة بين الشباب.
ووصف النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس اتحاد عمال مصر، المشروعات القومية التي جرى افتتاحها الأسبوع الجاري وخلال ثماني سنوات مضت، بمثابة إعادة بناء يقوم به الرئيس السيسي على كافة المستويات في ظل الجمهورية الجديدة، من خلال تأهيل البنية التحتية وتدشين مدن الجيل الرابع، وتنفيذ شبكة طرق وكباري خلال مدة زمنية قصيرة فاقت كل التوقعات، ووفرت فرص عمل غير مسبوقة، بما يعزز من مكانة الاقتصاد المصري ويمنحه شهادة ثقة أمام المستثمرين، فهو اقتصاد متنوع وواعد ويمتلك من الفرص ما يؤهله لتخطي التحديات الراهنة.
وقال عيش، إن افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، والتي نفخر كمصريين بوجود مدن الجيل الرابع داخل جمهورية مصر العربية، وبعدها افتتاح عدد من المشروعات القومية الضخمة في الإسكندرية، هو تأكيد علي وجود إرادة سياسية تعمل على تحقيق إنجازات لم نعاصرها من قبل، ففي ضوء تلك المشروعات ترسل الدولة برسالة طمأنة للداخل وتعكس حجم الاستقرار الأمني والسياسي وإلى الخارج بأن مصر لديها من الفرص الواعدة للاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة في المدن الجديدة التي يتوفر بها الكثير من الفرص.
وتابع: الدولة حريصة على ضخ شرايين تنمية جديدة بمختلف المحافظات من مشروعات قومية وزراعية وصناعية، لتلبي احتياجات المواطنين وتؤمن الأجيال القادمة، حيث أن هناك ما يقرب من مليون شخص يدخلون إلى سوق العمل سنويا، وهو ما يتطلب فتح منافذ استثمارية جديدة وهو ما لمسناه في المشروعات التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي وبالتبعية تحتاج تلك المشروعات لشبكة طرق قوية تلبي مستهدفات التنمية وتخفيف الحركة المرورية بالتزامن مع الزيادة السكانية المتلاحقة، وعلى ضوء ذلك تم تدشين شبكة طرق بطول 7000 كيلو متر من الطرق الجديدة ضمن المشروع القومى للطرق، هذا إلى جانب تنفيذ 900 كوبري.
واختتم: الدولة عملت على محورين في وقت واحد، الأول تدشين المشروعات القومية الضخمة، التي تطمح من وراءها جذب الاستثمارات، وخلق فرص العمل، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، أما المحور الثاني ضمان حياة كريمة للمواطن من خلال مشروع القرن "حياة كريمة"، الذى أطلقته الدولة لتطوير 4500 قرية في 22 محافظة، وتحسين جودة حياة 60 مليون مواطن مصرى، وهو ما يحدث نقلة نوعية، بتكلفة بلغت 700 مليار جنيه.
