الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"معركة الأربعين" بمكتبة طفل القوات المسلحة ببورسعيد

صدى البلد

نفذت مكتبة طفل القوات المسلحة بمدرسة مصطفى كامل الابتدائية ورشة حكي ومناقشة لكتاب "معركة حي الأربعين" تأليف د. محمد مورو ويتحدث قائلا بدأ كل من فى المدينة يستعد لملاقاة القوات الإسرائيلية المتوقع فى الصباح فى معركة تمثل ذروة الصدام الحاسم للحرب ويشاء القدر أن تكون السويس هى نقطة التحول التى تحدد مسار التاريخ العربي والمصري أم تنكسر الأحلام والأمنيات على أبواب السويس ولم يكن الأمر يحتاج إلى إذاعة بيان أو تنبيه على المواطنين بأن هناك احتمالا للهجوم على السويس فكل الشواهد تؤكد أنهم قادمون وأن المدينة التى شاء قدرها طوال تاريخها أن تكون نقطة الصدام الحاسمة فى معارك كثيرة خاضتها مصر تستعد من جديد لكى تواجه معركة آخرى حاسمة فى الصباح وكان هدف القوات الإسرائيلية. هو مدينة السويس لترفع من الروح المعنوية المتدنية لها بخسارتها المدوية والظهور أمام كافة أجهزة الأعلام فى كل أنحاء العالم بالنصر حتى ولو على حساب مدينة صغيرة مثل السويس وكان المواطنون الذين عاشوا سنوات الحرب والإستنزاف ومنهم مجموعتنا فى شوق وترقب للقاء العدو وجهاً لوجه فقد كنا نتأذى كل لحظة من رؤية العلم الإسرائيلى المرفوع على لسان بورتوفيق منذ عام 1967 وقد كان هدفنا الأول الثأر وقطع اليد القذرة التى رفعت هذا العلم وعاهدنا الله على إسقاط تلك الراية وكان الجميع على إستعداد لهذا اليوم وكانت تصل أنباء تقدم مدرعات القوات الإسرائيلية إلى أطراف المدينة وكان المنظر مهيب فذهبنا لنقابل العقيد فتحي عباس مدير المخابرات حتى يخبرنا بما يدور خارج المدينة وهل يحاول اليهود دخول المدينة فقال لنا كل شيء معمول حسابه ثم رجعنا إلى ميدان الأربعين فى انتظار الأوامر.


مع فجر يوم 24 أكتوبر تحدث السيد المحافظ من مسجد الشهداء بعد الصلاة وكان الحديث قصير ولم يحمل جديد فالناس كلها تعرف أن القوات الإسرائيلية ستحاول اقتحام المدينة مع أول ضوء وفى نفس الوقت كنا نصلى أنا والزملاء فى مسجد الأربعين وكنا على موعد بعد علمنا بدخول العدو السويس بعد ضرب المدينة بالطائرات وبدأنا فى الإستعداد للمواجهة التى كان كل فرد فينا يتمناها وكنا جميعا فى هذا اليوم نتمنى الشهادة ونالها بعضنا. 


يوم 24/10/73 الساعة السادسة والربع صباحاً بدأ القصف الجوى المكثف فى كل مكان وكان كل من فى المدينة لجأ إلى المخابئ إلا أفراد الكمائن و بدأ العدو دخول المدينة فى10.50 صباحاً بهدوء وثقة كاملة حتى أن بعض الجنود تركوا آلياتهم العسكرية ونزلوا الشارع لجمع بعض التذكارات التى وجودها وكان على طول الخط يطلون من أبراج دباباتهم المفتوحة لمشاهدة الشوارع التى يمرون بها وخيل إليهم أن السويس أصبحت مدينة أشباح بعد أن هجرها أهلها أو اختبئوا بعيداً عن مسار الدبابات الإسرائيلية العملاقة وفى لحظات قليلة أصبح شارع الجيش بأكمله خط من النيران المشتعلة فى جنود العدو ومعداته. 


وكانت مجموعات من مختلف القطاعات تدافع بروح من الوطنية وكانت فرصة أهالى الأربعين الذين حققوا الكثير من الإنجازات وكبدت العدو الكثير من الخسائر فى الأفراد والمعدات واستمر القتال حول القسم المختبئ بداخله العدو حتى حل الليل.وهنا فى السويس شكلت المقاومة الشعبية والقوات المسلحة واهالى السويس أطفال ونساء ورجال ملحمة دفاع وطني عن الارض وما قدموه من تضحيات والشهداء من أجل الوطن .

وعقب المناقشة تم إعداد وتنفيذ ورشة فنية بعنوان " بورسعيد بلدى" وكانت عبارة عن لوحة مجسمة من الأصداف والكانسون . والألوان المائية والتى تعبر عن بورسعيد نفذتها أ . أمنية الزيني.


وذلك ضمن توجيهات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، وإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل بتقديم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التى تهدف الى تنمية الموهوبيين والمبدعين بفرع ثقافة بورسعيد تحت ادارة د. جيهان الملكى .