EN 
أعلنت السلطات الأمريكية العثور على ملفات سريةخاصة بالبيت الأبيض، داخل مقرات تخزين خاصة بالرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب فيفلوريدا، حيث قالت أن محامو ترامب عثروا على عنصرين على الأقل تم وضع علامة على سريتهمابعد أن قام فريق خارجي وظفه ترامب بتفتيش وحدةتخزين في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا،يستخدمها الرئيس السابق، وذلك وفقًا لأشخاصمطلعين على الأمر.
ووفقا لما نشرته جريدة الواشنطن بوست الأمريكية، فإنه تم تسليم هذه العناصر على الفور إلى مكتبالتحقيقات الفيدرالي، حيث كان هذا البحث واحدًامن ثلاث عمليات بحث على الأقل أجراها فريقخارجي لممتلكاته بحثًا عن مواد سرية في الأسابيعالأخيرة، وذلك بعد أن ضغط عليهم قاضٍ فيدراليلإثبات أنهم امتثلوا تمامًا لاستدعاء هيئة المحلفينالكبرى في مايو لتسليم جميع المواد التي تحملعلامات سرية.
خرق قانون التجسس
وفقا لما تم الكشف عنه من قبل السلطات الامريكية، فإن وكالة الخدمات العامة الحكومية، وهي المنوط بها مساعدة الرؤساء السابقين أثناء انتقالهم إلى الحياةالخاصة، قد ساعدت ترامب في استئجار وحدةللتخزين في منشأة خاصة في ويست بالم بيتشفي 21 يوليو 2021، وكانت الوحدة ضرورية لتخزينالعناصر التي كانت محتجزة في مكتب في شمالفيرجينيا استخدمه موظفو ترامب في الأشهر التيتلت تركه منصبه.
وقالت المذكرة التي تجيز تفتيش منزل الرئيسالسابق دونالد ترامب إن العملاء كانوا يبحثون عنوثائق بحوزتهم تنتهك قانون التجسس، وتُظهررسائل البريد الإلكتروني أن موظفي ترامب عملوالترتيب شحن عدة منصات من الصناديق وعناصرأخرى تزن أكثر من 3000 رطل من شمال فيرجينياإلى وحدة التخزين في فلوريدا في سبتمبر 2021.
قال شخص مطلع على الأمر إن وحدة التخزين بهامزيج من الصناديق والهدايا والبدلات والملابس، منبين أشياء أخرى، وقال هذا الشخص "كانت بدلاتوسيوف وأحزمة مصارعة وكل أنواع الأشياء، ولكن المؤكد أنه لا يوجد أي شخص في عالم ترامب يمكنهإخبارك بما يوجد في وحدة التخزين هذه ".
وحاول مستشارو ترامب تبرير عدم الكشف عن تلك المستندات في وقت سابق بأنه لم يكن هناك فهرسةلما تم وضعه في وحدة التخزين - تمامًا كما لم يكنهناك فهرسة للوثائق السرية التي تم نقلها
كشف المقر يفتح تكهنات واسعة عن أماكن أخرى سرية
ورغم أنه لم تتضح حتى الآن أهمية تلك الملفات السرية المكتشفة في وحدة التخزين، لكن هذا الاكتشاف يشير إلى أن هذا المكان لم يكن المكانالوحيد الذي احتفظ فيه ترامب بالمواد السرية، وكذلك تقدم دليلًا إضافيًا على أن ترامب وفريقه لم يمتثلواتمامًا لمذكرة الاستدعاء الصادرة عن هيئة المحلفينالكبرى في مايو والتي طلبت جميع المستندات التيتم وضع علامة عليها على أنها سرية لا تزال فيحوزة مكتب ما بعد الرئاسة.
بالإضافة إلى وحدة التخزين ، استأجر الفريق شركةخارجية للقيام بالبحث في نادي الغولف الخاص بهفي بيدمينستر ، نيوجيرسي ، ومؤخرًا برج ترامبفي نيويورك ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، قامالفريق الخارجي أيضًا بالبحث عن عقار واحد آخرعلى الأقل.
وحاول محاموا ترمب تخفيف الضغط الواقع عليهم من قبل وزارة العدل، وقالوا إن الفريق الخارجي لميقدم أي معلومات سرية جديدة أثناء بحثهم عنبيدمينستر وبرج ترامب ، وأنهم استخدموا شركةلديها خبرة في البحث عن المستنداتوهذا دليل على جدية تحركنا، والرئيس ترامب ومحاميه يواصلانالتعاون والشفافية، ولكن وزارة العدل تقوم بارتكاب"هجوم غير مسبوق" و "غير مبرر" ضد ترامبوعائلته.
المحكمة تتطالب فريق ترامب بضرورة بمواصة البحث
فيما أخبر رئيس قضاة المحكمة الجزئية الأمريكيةبيريل أ. هاول الفريق القانوني لترامب بمواصلةالبحث عن الوثائق بعد أن أعربت وزارة العدل عنمخاوفها من أن الفريق لم يمتثل بالكامل لأمراستدعاء في وقت سابق من هذا العام. ووفقًالأشخاص مطلعين على الأمر ، لم يعط هاول أوامرمحددة بشأن كيفية إجراء البحث.
ويخشى فريق ترامب من تكرار خروج مذكرة تفتيش اخرى للجهات الفيدرالية كما حدث من قبل، وهي تسعي لتجنب هذا الأمر، ولذلك دعا أحد محاميترامب سابقًا إلى اتباع نهج أقل عدوانية في تحقيقوزارة العدل مع ترامب ومستشاريه لثلاث جرائممحتملة: سوء التعامل مع أسرار الأمن القومي ،وعرقلة وتدمير السجلات الحكومية.
وكان جاي برات، رئيس قسم مكافحة التجسسومراقبة الصادرات في وزارة العدل قد أبلغ محاميترامب بعد بحث مكتب التحقيقات الفيدرالي أنالوزارة كانت قلقة من أن ترامب ربما لم يعيد جميعالمستندات السرية التي بحوزته، والمسؤولين فيالأرشيف الوطني يعتقدون أيضًا أنه ربما لا يزالهناك المزيد من السجلات المفقودة، والملفت للنظر أنه ثبت أن المحاولات السابقة التي قام بها محاموترامب لتحديد المستندات وإعادتها غير مرضيةللمحققين.
