الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهود بملف حقوق الإنسان.. خطوات فعلية أبرزها العفو عن المسجونين ومظلات الحماية

جهود مصر في حقوق
جهود مصر في حقوق الإنسان

يحل غدا اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث يحتفل به سنويا في 10 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لـ حقوق الإنسان عام 1948، ويتكون من ديباجة 30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويضمن الحقوق للجميع دون تمييز على أساس الجنسية ومكان الإقامة والجنس، والعرق والدين واللغة.

وتعمل مصر منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية في 2014، على تحقيق المفهوم الحقيقي لحقوق الإنسان، و مفهومه الشامل، الخاص بالحقوق في الحياة الكريمة والآمنة، والحفاظ على كرامة مواطنيها، في الجمهورية الجديدة، على كافة المستويات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، لخلق مواطن يتمتع بحقوقه كاملة، بعد سنوات قصور الاهتمام بالمواطنين في السنوات التي سبقت قدوم الرئيس السيسي.

وفي إطار ذلك، عمل الرئيس السيسي، على تدشين عدد كبير من المبادرات، التي تهدف للإرتقاء بحياة المواطنين وتوفر لهم حياة كريمة، وكان أهم هذه الجهود هو إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، واختيار عام 2022 عاما للمجتمع المدني في مصر، وغير ذلك من الجهود الكبيرة وأبرزها تفعيل دور لجنة العفو الرئيس، والإفراج عن عدد كبير من المسجونين، إضافة إلى إلغاء مد حالة الطوارئ، إضافة إلى مظلات الحماية الاجتماعية التي تقدمها الدولة لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطنين، وتنفرد مصر عن غيرها من دول العالم بهذه الخطوة.

كل هذه الجهود، فعلية وعلى أرض الواقع تثبت أن مصر تتجه بخطى متسارعة إلى الجمهورية الجديدة، وهي جمهورية العلم والعمل والأمل، وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المعلومات عن ملف حقوق الإنسان في مصر، وكيف شهد طفرة كبيرة، ويوفر حياة كريمة للأسر التي ظلت تعاني الإهمال لسنوات.

تحقيق المعنى الشامل لحقوق الإنسان

عمل الرئيس السيسي منذ عام 2014، على تحقيق المعنى الشامل لـ حقوق الإنسان، لأنه كثيرا ما يختزلها البعض في الحقوق السياسية فقط، ولكن المصطلح يشمل في طياته باقي الحقوق المعيشية في التعليم والصحة، والسكن والأمن، وتحقيق حياة كريمة لكافة المواطنين بالتساوي بدون تمييز بين الرجل أو المرأة، أو أي تصنيف آخر، وتمكن بالفعل من وضع حد لتلك الملفات التي تمثل خطورة على الدولة المصرية وأبنائها، ومستقبل الأجيال القادمة.

ويعد الرئيس السيسي، هو أول رئيس ينظر لملف حقوق الإنسان، وسعى على مدار السنوات الماضية لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وذلك في صورة المبادرات الصحية ومبادرات الإعاشة، ومظلات الحماية والدعم، والعلاوات الاستثنائية وغيرها.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

في سبتمبر 2021، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تهدف إلى تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في البلاد، وهي أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر، وتتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة بحقوق الإنسان، والبناء على التقدم الفعلي المحرز خلال السنوات الماضية في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات في هذا الإطار.

وقال الرئيس السيسي، خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إنها تعد نقطة مضيئة بتاريخ مصر، وخطوة جادة في سبيل النهوض بحقوق الإنسان، موضحا أن رؤية الدولة في ملف حقوق الإنسان تستند على عدد من المبادئ الأساسية أبرزها كالتالي:

  • إن كافة الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة.
  • هناك ارتباط وثيق بين الديمقراطية وحقوق الإنسان مع أهمية التوازن بين الحقوق والواجبات وبين حق الفرد والمجتمع.
  • ضرورة مكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات.

عام 2022 عام المجتمع المدني

ومع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أعلن الرئيس السيسي أن عام 2022، عاما للمجتمع المدني، مطالبا بمواصلة العمل مع مؤسسات الدولة، لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، ونشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان، مساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعب.

ردود الفعل عن الاستراتيجية الوطنية

السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أكدت في تصريحات سابقة، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تمثل نقلة نوعية للحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهي استراتيجية وطنية، بعيدة عن المفهوم الغربي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه من حظ التشكيل الحالي لمجلس حقوق الإنسان مواكبة تدشين الاستراتيجية، التي ترفع سقف حقوق المواطن المصري وتضع الدولة أمام مسئولياتها.

إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

وسلطت خطاب الضوء على أحد المحاور الهامة بالاستراتيجية ضمن خطة عمل المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو محور نشر ثقافة حقوق الإنسان والوصول للقرى والنجوع، مؤكدة على أن حقوق الإنسان في مصر تشهد اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة المصرية.

محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

خصصت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، عام 2022، كعام المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وتقوم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان على هذه المحاور الأربعة:

  • الاهتمام بالحقوق المدنية والسياسية.
  • الاهتمام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  • الاهتمام بحقوق فئات كبار السن والمرأة والطفل وذوي الإعاقة.
  • الاهتمام  بالتثقيف والارتقاء بالوعي في حقوق الإنسان.

تعديلات تشريعية تطالب بها الاستراتيجية

أوصت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بإصدار وتعديل، العديد من التشريعات، ترتبط بمنع الزواج المبكر، وحقوق المسنين، وحقوق المرأة العاملة بالقطاع الخاص، وهو ما اهتم به البرلمان، مركزا على التشريعات الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وحقوق المرأة والطفل وكبار السن.

إلغاء مد حالة الطوارئ

كما أعلن الرئيس السيسي، في أكتوبر 2021، عن إلغاء مد حالة الطوارئ، قائلًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد».

وأضاف الرئيس السيسي: «معا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».

تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي

لم تكن الاستراتيجية أو عام المجتمع المدني هو الجهد الأبرز، بل كان لهذه الأنشطة، انعكاسا حقيقا على أرض الواقع، حيث أعلن الرئيس السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، أنه سيتم إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، معربا عن سعادته بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية.

وهو ما حدث بالفعل، حيث تعمل اللجنة بشكل مستمر ودوري على إعداد قوائم الإفراجات التي تثلج صدور الأهالي، تنفيذا لما عاهد الرئيس السيسي عليه الشعب، بأن العمل سيكون من أجل الوطن  ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى.