الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا رب سنة سعيدة

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

يلملم العام أوراقه ليرحل، وأيام معدودة وتحل السنة الجديدة وعادة تتوقف الدول والحكومات لتراجع مواقفها وحساباتها ويجلس كل إنسان مع نفسه ويسأل الجميع: ماذا فعلت بنا 2022؟وماذا نحن فاعلون فى 2023؟
لسنا بصدد إجراء حصاد لما تم خلال العام الماضى، فيستطيع القارئ أن يطالع الصحف أو يشاهد الفضائيات أو يمسك بالموبايل، ويفتح أى موقع ليرى بنفسه كشف حساب كامل لكل يوم من أيام 2022، وما تم فيه,فقد كفتنا تلك الوسائل والوسائط أن نقوم بحصر الوقائع المهمة، ولا داعي لتكرارها سواء محليا أو عربيا أو إفريقيا ودوليا، وهى الدوائر التى ندور فى فلكها.

وليس دورنا أيضا أن نقرأ الطالع، وننظر فى أبراج السماء ونتنبأ بأحداث العام الجديد,مثلما يفعل الفلكيون الذين تستعين بهم الصحف والمجلات وتستضيفهم معظم البرامج التلفزيونية بانتهاء عام وبداية آخر أفضل موسم للمنجمين والمشعوذين وقراء المندل والكف والفنجان الذين هم كاذبون حتى لو صدقوا و"صدفوا"أى جاءت معهم بالصدفة وتحققت توقعاتهم!

وتظل الأوضاع الاقتصادية هى المؤشر الرئيسى للحكم على أى فترة زمنية هل هى ناجحة أم فاشلة,ولها حساباتها المعقدة بالنسبة للدول,فهناك نسب النمو والتضخم والدخل القومى والإنتاج,و...ثم يأتى الحكم,وقد حصل الاقتصاد المصرى على أكثر من شهادة نجاح من المؤسسات الدولية تؤكد قوته,وقدرته على الصمود,وتخطى الركود الذى يجتاح العالم بفضل الحرب الروسية الأوكرانية, وقبلها مباشرة جائحة كورونا.

أما بالنسبة للمواطن,فمازال "يحسبها بالمليم",فرغم جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية يبدو أن جشع بعض التجار يحتاج إلى تدخل أكبر لوقف الغلاء الذى أصبح فى كثير من الأحيان غير مبرر،وهو ما يستدعي تشديد الرقابة على الأسواق، وتكثيف الحملات التموينية,وتنشيط جمعيات حقوق المستهلك.

يبقى الأمل فى أن يلطف الله بعباده,ويتم وقف الحرب الروسية الأوكرانية لتعود الحياة إلى طبيعتها,وتتفاءل البشرية بالعام الجديد,وليجلس كل إنسان مع نفسه ويحتضن أطفاله وزوجته وأهله,ويرجع إلى ألبوم صوره القديمة,وهو يستمع إلى أغانيه المفضلة,ويسترجع ذكرياته الجميلة,ثم يصلى ويدعو ربه بأن تكون 2023 سنة سعيدة.

• عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف الذى سيتولى حقيبة وزارة الأمن الداخلى فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة "إيتماربن غفير"مولود فى القدس المحتلة عام 1976 لأبوين من أصول عراقية كردية,وفى عام 1995 عندما وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إسحاق رابين اتفاقات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين ظهر بن غفير يلوح للكاميرا بأنهم حصلوا على شعار السيارة الكاديلاك الخاصة برابين وقال:"وصلنا لسيارته,وسنصل إليه أيضا",ولم تمض أيام حتى تم اغتيال رابين على يد متطرف آخر!

• بات من الضروري الآن أن يدرك الكل فى عالمنا العربى أن السير وحيدا لن يصل إلى شىء,وأن التعاون والتنسيق بين الدول العربية هو السبيل لامتلاك قوة عربية قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل,وسيكون الأمر مختلفا لو امتلكنا قرارا عربيا واحدا يفاوض مع القوى الكبرى,ومهم جدا دعم التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن وتجاوز العقبات لتقديم نموذج عربى قادر على مواجهة التحديات,ومهم جدا التنسيق الدائم مع دول الخليج,والقمة العربية الصينية تعنى استقلال القرار العربى,وتقول:إننا لانريد أن ندفع ثمن التنافس أو الصراع بين أمريكا والصين,لكننا لن نقطع السبل للتعاون مع الجميع من أجل مصالحنا,ومن أجل بناء قوتنا الذاتية القادرة على مواجهة تحديات فترة صعبة فى تاريخ المنطقة والعالم.

• بالاتفاق السياسى فى السودان الذى تم توقيعه أخيرا فى الخرطوم يدخل السودان مرحلة جديدة أكثر توازنا وحكمة,ومن هذه البداية سوف يستعيد السودان الشقيق استقراره,وأمنه فى ظل تفاهم بين الجيش والقوى المدنية,وسوف تتدفق المعونات الخارجية على الشارع السودانى,لكى يواجه أزماته الاقتصادية والحياتية فى ظل حكم رشيد يدرك مسئولياته فى صنع مستقبل يليق بالشعب السودانى,ولديه من الموارد والامكانات ما يجعله فى صدارة الدول العربية رخاء وتقدما.

• بمناسبة القمة الأمريكية الأفريقية المنعقدة فى واشنطن الآن أقول:على الولايات المتحدة أن تراجع سياستها تجاه أفريقيا سياسيا وتاريخيا,وذلك فى ظل انتقادات متكررة لتراجع النفوذ الأمريكى فى القارة السوداء التى تشهد تنافسا كبيرا بين القوى الكبرى, خاصة أن هناك روابط تاريخية تجمع بين أكثر من 30 مليون أمريكى من أصول أفريقية, وبين موطنهم الأصلى فى أفريقيا.

• كارثة أن أصبح كأس العالم مستعصيا على من أسسوا الاتحاد الأفريقي, وأول من سبقوا الأوليمبياد1920 بفريق كروى ترك بصمة,وأول من شارك فى كأس العالم 1934 عندما كانت أفريقيا لا تعرف شيئا عن كرة القدم !!