الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من دخل والإمام راكع هل يكبر للإحرام أم للركوع ؟

صدى البلد

يتسأل الكثير من المصلين عندما يدخلون المسجد أثناء الصلاة ويجدون الإمام راكعا ولا يعرفون هل يكبرون للإحرام أم للركوع ؟ اما يقرأون الفاتحة سريعا ام ماذا يفعلون؟، إذا دخل المسلم المسجد والإمام راكع، فإنه يشرع له الدخول معه في ذلك مكبرا تكبيرتين، التكبيرة الأولى للإحرام وهو واقف، والثانية للركوع عند انحنائه للركوع، ولا يشرع في هذه الحالة دعاء الاستفتاح ولا قراءة الفاتحة من أجل ضيق الوقت، وتجزئه هذه الركعة لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي بكرة الثقفي أنه دخل المسجد ذات يوم والنبي ﷺ راكع، فركع دون الصف ثم دخل في الصف فقال له النبي ﷺ: زادك الله حرصا ولا تعد ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل على إجزائها، وعلى أن من دخل والناس ركوع ليس له أن يركع وحده، بل يجب عليه الدخول في الصف ولو فاته الركوع لقول النبي ﷺ لأبي بكرة: زادك الله حرصًا ولا تعد والله. 

 

من دخل والإمام راكع هل يكبر للإحرام أم للركوع ؟

اذا دخلت المسجد ووجدت الامام راكع فلا تكبر تكبيرة واحدة تركع معه، بل كبر تكبيرتين الأولى تكبيرة الاحرام والثانية تكبيرة الركوع ‏‎﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. 


خطأ شائع عند إدراك الإمام في صلاة الجماعة يبطلها

قال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن من بين شروط صحة الصلاة نطق تكبيرة الإحرام، لافتا إلى أنه في حالة ما إذا أراد شخص إدراك الإمام في الركوع فيجب ألا ينسى تكبيرة الإحرام لأنها ركن أساسي وبدونها تبطل الصلاة.

وأضاف عثمان، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة الجمهور، أنه في حالة ما إذا كان الإمام راكعا فركع المأموم مباشرة بعد تكبيرة الإحرام ودون أن يكبر تكبيرة الركوع فلا شيء عليه.

وأشار إلى أنه لا تدرك الركعة إلا إذا ركع المأموم مع الإمام واطمأن في الركوع وإذا نسي أن يسبح الله أيضا فلا شيء عليه، المهم أن يركع ويطمئن قبل أن يرفع الإمام من ركوعه.

وتابع أمين الفتوى: "أما إذا لحق المصلي الإمام وهو يرفع من الركوع فعليه ركعة".

أدركت الإمام قبل الركوع بلحظات ولم أقرأ الفاتحة.. هل تصح الصلاة؟
 

ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: أدخل في الصلاة مع الإمام فيركع وأنا لم أكمل الفاتحة، فهل أكملها وأخالف الإمام، أم أقطعها وأتابع الإمام؟".

وردت لجنة الفتوى قائلة: “ينبغي عليك قطع قراءة الفاتحة وتتابع الإمام، والإمام يحملها عنك؛ لأن الراجح الذي عليه الجمهور أن الإنسان إذا أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركعة، ويدل لذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه حين جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل في الصف فلما سلم وعلم به النبي صلى الله عليه وسلم قال له ”زادك الله حرصًا ولا تعد".

وأضافت اللجنة: “من المعلوم أن أبا بكرة رضي الله عنه إنما أسرع ليدرك الركوع، وقد روى أنه قال: خشيت أن تفوتني الركعة، ولو كانت الركعة قد فاتته هنا لعدم إدراكه قراءة الفاتحة لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط ولم يقرأ فيها سورة الفاتحة، فلما لم يأمره النبي عليه الصلاة والسلام بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط دون قراءة الفاتحة مع الحاجة إلى البيان دل على أنه أدرك الركعة، وأما قوله صلى الله عليه وسلم “لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن”، فهو عام يخصص بحديث أبي بكرة السابق".


-