عيد ميلاد مجيد لأقباط مصر

عيد ميلاد مجيد لأقباط مصر وتعظيمهم البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية الذى جعل وحدة المصريين أقباطا ومسلمين أهم أيقونات الكنيسة القبطية الوطنية, وقدم وحدة الوطن على أخوة الدين,لأن كنيسة بلا وطن عمل عبثي لا معنى له, ولأن الكنيسة والوطن لابد أن يتحدا تحت مظلة حقوق المواطنة الكاملة.

حق لجميع المصريين عيد ميلاد مبارك على شعب مصر بأقباطه ومسلميه الذي باركه القرآن, وباركه الإنجيل لأنه الأول بين شعوب العالم الذى عرف وحدانية الله, وركع وصلى حبا وخشوعا لله,وفتح ذراعيه لكل الأنبياء لايفرق بينهم أحد,وعلى أرضه الطاهرة كلم الله موسى,وإليها لجأ المسيح وأمه العذراء, بحثا عن الأمن والأمان,وبارك سيد الأنبياء محمد بن عبد الله أبناء شعبها,ووصفهم بأنهم خير أجناد الأرض,وأنهم فى رباط إلى يوم الدين,ولهذا كان النص القرآنى قاطعا فى وضوحه ودلالته,وهو يتحدث عن مريم العذراء التى فضلها الله على نساء العالمين,وعن المسيح عيسى الذى أتاه الله الحكمة وجعله وهو لم يزل فى المهد صبيا,وعن النصارى لأن منهم قسيسين ورهبانا وهم لا يستكبرون بمايخرس ألسنة المنافقين الذين يرفضون تهنئة جيرانهم الأقباط بعيد الميلاد,بينما خلق الله الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا,ويتبادلوا المنافع,ويسعوا فى مناكبها لعمران الأرض,يأكلون من ثمراتها,ومما عملت أيديهم,وهو الرزاق العليم.

عيد ميلاد مجيد لوطن يستحق أبناؤه الأقباط كل حقوق المواطنة,لأنهم الأصل والأساس,ولدوا على أرض مصر الطاهرة,ودرجوا على دروبها منذ القيم,يشربون من نيلها,ويقتسمون لقمة العيش مع أشقائهم المسلمين,وشاركوا فى إعمارها,ولم يترددوا فى الدفاع عن ترابها الغالى,وكابدوا صورا عديدة من الشقاء من أجل رفعتها,وكانت كنيستهم حصنا دائما للوطنية المصرية,وجسدوا مع أشقائهم المسلمين فى ثورة 1919 حلما مشتركا,صاغوه فى شعار خالد سوف يبقى أبد الدهر علامة مميزة لوحدة المصريين "الدين لله والوطن للجميع".

عيد ميلاد مجيد لضحايا الأقباط والمسلمين الشرفاء الذين استشهدوا على يد الإرهاب الأسود فى معركة مجيدة ضد الكراهية والعنف والتعصب والجهل لا تزال مستمرة,وطوبى لذويهم الذين تحملوا ألم الحسرة على فراق الأهل والولد,وكابدوا الحزن على ضحاياهم الأبرياء,لكنهم بقوا على إيمانهم بأن الوطن يستحق هذه التضحيات,وبأن مايحدث هو ضريبة تفرضها على الجميع حقوق المواطنة,وأن من ماتوا واستشهدوا راحوا ضحية هدف نبيل كى تنتصر الحياة,ويتم اجتثاث الشرور ويسود الحب والود والتسامح,ويتعانق الأزهر والكنيسة والصليب مع الهلال فى مصر الآمنة المستقرة,أسرة مصرية واحدة يربطها الحب والإخاء,وشكرا للدولة المصرية التى أحسنت تشخيص الداء وصممت على بتر جذور الإرهاب,ورفضت أن تذعن لجرائمه وآثرت أن تقف بشجاعة ترد الصاع  صاعين بعزم لايلين على أن تثأر لكل شهيد,شكرا لأن من اعتدوا على الكنائس فى السنوات السابقة لم يعد لهم وجود على ظهر الأرض,ولأن من عاثوا فسادا على أرض سيناء نالوا عقابهم المحتوم,ولأن من تسول له نفسه العدوان على الوطن وإلحاق الضرر بالمصريين أقباطا ومسلمين سوف يلقى جزاءه العادل,ولكم فى القصاص حياة ياأولى الألباب.

• تاريخ المسرح والسينما فى مصر والعالم العربي مليء بالعمالقة,وربما يسقط من ذاكرة البعض أو الكثيرين فنانون وفنانات أثروا الساحة الفنية فى مصر منذ بداية القرن الماضى,من هؤلاء الفنانة الكبيرة الراحلة دولت أبيض التي يمر اليوم 45 عاما على رحيلها,وهى زوجة الرائد المسرحي جورج أبيض.ولدت الفنانة الراحلة فى السودان عام 1896,و درست بمدرسة الراهبات.اكتشفها الفنان الراحل عزيز عيد عام 1917,وكان أول أعمالها المسرحية"ليلة الدخلة",وانتقلت لفرقة جورج أبيض عام 1918,ثم التحقت بفرقة أمين عطا الله عام 1920,وقامت عام 1921 ببطولة أوبريت"شهرزاد",ومن أشهر مسرحياتها"شمشون ودليلة",و"الملك لير",وقدمت دولت أبيض للسينما العديد من الأفلام الناجحة,وكانت أحد رموز السينما المصرية فى مهدها,من هذه لأفلام "زينب" و"أولادالذوات" ,و"الوردة البيضاء", و"الدكتور", و"قلب امرأة", و"مصنع الزوجات", و"دنيا", و"الموسيقار", و"دايما فى قلبى ", و"قلبى وسيفى", و"من القلب للقلب" التى جسدت خلاله دور الزوجة الوفية التى تقف بجوار زوجها فى أحلك الظروف,و"الشيخ حسن",و"الحقيقة العارية",و"غرام الأسياد",و"إمبراطورية ميم",وجسدت فى معظم الأفلام شخصية الأم الأرستقراطية,وكان لدولت أبيض دور كبير فى نجاح زوجها جورج أبيض, والتى وقفت بجانبه حتى أصبح من أحد رموز تاريخ المسرح فى مصر,ورحلت عن دنيانا يوم 4يناير 1978 عن عمر ناهز 82 عاما.

• هل تعلم أن دولة جورجيا تحتفل بالعام الجديد مرتين فى السنة إحاهما فى 1يناير,والثانية 14 يناير حسب التقويم القديم.