الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التراجع الملحوظ وانخفاض نسبة الأمية في مصر لـ 24.2%.. خبراء: طلاب الجامعات قاموا بدور كبير في تعليم الكبار .. ويجب الاهتمام بالصعيد

محو الأمية
محو الأمية

جامعة حلوان: طلابنا حرروا أمية 14204 مواطن ومواطنة من الأمية

خبير تعليم: الصعيد يحتل المراكز الاولي في نسبة الأمية 

 

 

حققت حركة تعليم الكبار ومحو الأمية في مصر نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، وذلك وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدما دشن المبادرة من أجل حياة أفضل وتعليم يليق بالمصريين.

شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس، احتفالية الهيئة العامة لتعليم الكبار باليوم العربي لمحو الأمية تحت عنوان: "قضايا المناخ والبيئة كمدخل في تعليم الكبار في الوطن العربي"، بمقر الهيئة العامة لتعليم الكبار.

أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن إنجازات الهيئة في تراجع نسبة الأمية الملحوظ والتي انخفضت لتصل إلى 24.2% لتصبح على مشارف الإنتهاء منها كما حددتها خطة الدولة المصرية باعتبارها قضية أمن قومي، وكذلك تقديم عرض الخضرية مدخلاً لتعليم وتعلم الكبار لتحقيق واستدامة التنمية في الوطن العربي وكيف يمكن استثمار ذلك في تعليم وتعلم الكبار على مستوى السياسات والبرامج.

ولعبت الجامعات دور كبير في القضاء علي الأمية في مصر عن طريق المبادرات التي قامت به الجامعات المصرية وحث طلبها علي المشاركة في المبادرة الوطنية للقضاء علي الأمية، خاصة وأن الجامعات تتمتع بوجود قوى بشرية كبيرة، ممثلة في أعداد الطلاب الملتحقين سنويًا.

 وقد سارت جامعة حلوان على الدرب ووضعت العديد من الخطط والبرامج من أجل تحقيق نتائج ملموسة في هذا الشأن، وكان لها ما أردت حيث نجحت في محو أمية عدد كبير من الافراد داخل المجتمع المصري.

وقال الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة حريصة علي تنظيم العديد من فصول محو الأمية، والعديد من الندوات التوعوية بكافة كليات الجامعة  للتوعية بأهمية هذا المشروع في تنمية المجتمع و تشجيع الطلاب على المشاركة به ، ضمن الأنشطة الاجتماعية، والتي من أهدافها نشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب، مشيدآ بما حققته الجامعة  من دور متميز ورائد في المشروع القومي لمحو الأمية بما يعكس دورها الحيوي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأكد  الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” على دور الجامعة الأساسي والداعم لكافة المشروعات القومية في المجتمع والتي يأتي في مقدمتها المساهمة في مجابهة قضية الأمية في مصر لما يترتب عليها من مخاطر حقيقية على مجالات التنمية المستدامة في مصر.

وأشار إلى حرص الجامعة على الدعم الكامل لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في الجمهورية الجديدة من خلال المساهمة في تنفيذ استراتيجية بناء الإنسان التي أطلقتها القيادة السياسية.

وفي إطار متصل قال أحمد عبد الرشيد حسين، منسق ومشرف عام المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان ان من أبرز الإنجازات للجامعة خلال المشروع هو أن طلاب جامعة حلوان استطاعوا تحرير عدد 14204 مواطن ومواطنة من الأمية، وذلك كان علي مدار تسعة دورات امتحانية متتالية حتى دورة اكتوبر2022 وفق تقارير الهيئة العامة لتعليم الكبار.

كما نوه إلى أنه نفذت الجامعة عدد ضخم من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمشروع القومي لمحو الأمية، مشيرًا إلى أن أساتذة الجامعة لهم دور فعال، حيث يقومون بتدريب الطلاب على كيفية المشاركة في المشروع القومي لمحو الأمية.

ووقعت الجامعة بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة لتعليم الكبار من أجل العمل بالمشروع وفق الآليات التي تحددها الجهات المختصة، وذلك وفقا للمبادرة الرئاسية الموقرة لإعلان مصر خالية من الأمية بالجمهورية الجديدة 2030.

وعلي جانب آخر أكد الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إن مشروع محو الامية قضية أمن قومي لذلك يجب علي كافة القطاعات التكاتف والتخلص من الامية، لافتا إلى أنه يجب أن تتطلع كافة الوزارة وليست الهيئة العامة لتعليم الكبار إلى المشكلات التي تواجه المجتمع وتشارك في علاجها ورفع الوعي بها .

وأضاف ابو العينين، أن الصعيد يحتل المراكز الاولي في نسبة الامية لذلك يجب الاهتمام بالصعيد مشيدا بدور الدولة المصرية حياة كريمة التي سوف تساهم وتساعد بشكل خبير في التخلص من الامية .

وأكد عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق خلال تصريحاته لـ صدي البلد علي أهمية رفع الوعي بين سكان القرى الأكثر فقرًا بالمشكلات التي تواجه المجتمع وفي مقدمتها مشكلة الزيادة السكانية التي تتسبب المجتمعات الفقيرة بنسبة كبيرة في وجودها بسبب عادات وتقاليد تؤصل وتشجع علي كثرة الإنجاب مما يجب نسبة التسرب واضحة بشكل كبير .

وكان قد وأكد أمس الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، بأن ملف الأمية من الملفات الهامة، وأنها تعد من أخطر المشكلات التي تعترض مسيرة البناء والتنمية والتقدم، ليس في مصر وحدها، بل في وطننا العربي والعالم أجمع؛ فالأمية الهجائية مظهر سلبي في حدود المفهوم التعليمي، كما أن هناك علاقة بين إرتفاع نسبة التعليم بين السكان كبارًا وصغارًا وبين التقدم بمعناه الشامل، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك اتخذ المجتمع الدولي يوم الثامن من سبتمبر يومًا لمحو الأمية.

وأضاف الوزير أن مصر تحتفل بهذا اليوم متخذة شعارًا له تحت عنوان: "قضايا المناخ والبيئة كمدخل لتعليم الكبار في الوطن العربي"، ويأتي هذا تزامنًا مع استضافة مصر مؤتمر قمة المناخ، والمعروف أيضًا باسم 27 COP، هو مؤتمر الأمم المتحدة السابعة والعشرين للتغير المناخي والذي عقد في الفترة من ٦ حتى ۱۸ نوفمبر ۲۰۲۲ في مدينة شرم الشيخ، وبالتزامن – أيضًا – مع إطلاق القيادة السياسية مبادرة (أتحضر للأخضر) التي تأتي في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة" مصر ۲۰۳۰ "، وتستهدف تغيير السلوكيات، ونشر الوعي البيئي.

واستكمل الوزير أن قضية الأمية قضية مجتمعية، وحل هذه القضية يتم بمشاركة وتضافر جميع الجهود من أبناء المجتمع، مشيرًا إلى أن الوزارة تهتم حاليًا بمدخل التعلم ومدى مستوى التحصيل، مشيرًا إلى أن الوزارة استحدثت في الهيكل الجديد الإدارة المركزية للتسرب من التعليم ومحو الأمية.

وذكر الوزير أنه وفقًا لما تشير إليه الإحصاءات والنسب مما وجد أن الأمية أنثوية ريفية، وقد بلغت نسبة الأمية في مصر حتى نهاية 2022 بحسب الإحصاءات الرسمية ووفقًا للتقرير الإحصائي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، حيث بلغت نسبة الأمية في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، في الذكور (40%) بينما بلغت النسبة في الإناث (60%) وبيانها كالتالي: ذكور (23.2 %) ، والإناث (34.6 %) بإجمالي (29.0 %) وبحسب مركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار حتى 2022/12/31 فإن النسب تشير إلى أن نسبة الأمية في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، كالتالي: ذكور (19.4%)، والإناث (28.3 %) بإجمالي (23.8 %).

وأوضح الوزير أنه لابد من أن تتم خطوات المنهجية السريعة من خلال الحوار والمناقشة حول قضية معينة، من خلال إستخدام مثير من مثيرات الحوار مثل الصور – الأمثال – القصص... وغيرها)، واتباع المدخل التنموي والتميني في محو الأمية، ويتلخص ذلك في أن يشارك الميسر مع الدارس في إعداد المادة التعليمية؛ لأن الأمي ليس جاهلاً، ولكن لديه خبرة يجب أن نبني عليها، وهذا ما أكده العالم باولو فريري الكبير لديه المدلول، وينقصه الرمز فيجب أن ننسج على ما لديه من مدلول؛ حتى نعلمه الرمز "، أي أن كل دارس يتعلم وفق خبراته، وسرعته في التعلم، وبذلك نستطيع أن نتغلب على مشكلة إحجام الدارسين عن القراءة والكتابة، وكذا الارتداد إلى الأمية.

وفي نهاية كلمته توجه الوزير بعدد من الرسائل – يقترح العمل عليها خلال الفترة القادمة – من أجل مواطن متحرر من الأمية، قادر على العيش والمشاركة في تنمية ذاته ومجتمعه، وتشمل ما يلي: تبني المدخل التنموي والتمكيني في تعليم وتعلم الكبار، ومحاولة تعليم الدارس حرفة بجوار تعليم القراءة والكتابة، ولأن الأمية أنثوية ريفية، فيجب التركيز على الإناث عصب التنمية في مجتمعاتنا العربية، خاصة في القرى والنجوع، والريف بشكل عام، بجانب الاعتماد على التكنولوجيا في ملف تعليم الكبار كمطلب من مطالب العصر في ظل الثورة الصناعية الخامسة، بالإضافة إلى الإتجاه نحو المحافظة على البيئة من التلوث والتعرف على قضايا المناخ، وغرس مفاهيم المواطنة والانتماء؛ للحد من العنف والإرهاب والتطرف.

ومن جهته أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار أن هذه الاحتفالية تهدف إلى رفع الوعي لدى الدارسين الكبار والمجتمع بقضايا المناخ والمحافظة على البيئة والنظم الصحية البيئية، وتدارس الاستراتيجيات الحديثة في مجال القضاء على الأمية والتي تؤكد على تبني استراتيجية التواصل بين الأجيال، ومحو الأمية الأسرية ومحو الأمية الوظيفية، والاهتمام بالمشروعات المتوسطة والصغيرة لإكساب الدراسيين الكبار المهارات الحياتية، والتعرف على البرامج الجديدة التي تحرص على الارتقاء بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لحياة المواطن العربي والمصري، بالإضافة إلى تبني المبادرات الفعالة والتطوعية التي أكدت عليها القيادة السياسية والتي من شأنها التشبيك والشراكة بين كافة قطاعات المجتمع في الوطن العربي، بهدف التخلص من هذا الكابوس فالمستقبل يبدأ بالقضاء على الأمية الهجائية.

واستعرض الدكتور محمد ناصف إنجازات الهيئة في تراجع نسبة الأمية الملحوظ والتي انخفضت لتصل إلى 24.2% لتصبح على مشارف الإنتهاء منها كما حددتها خطة الدولة المصرية باعتبارها قضية أمن قومي، وكذلك تقديم عرض الخضرية مدخلاً لتعليم وتعلم الكبار لتحقيق واستدامة التنمية في الوطن العربي وكيف يمكن استثمار ذلك في تعليم وتعلم الكبار على مستوى السياسات والبرامج.