الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير عن اكتشاف الموهوبين فى المدارس: ثروة بشرية لا تقدر بثمن

الدكتور عاصم حجازى
الدكتور عاصم حجازى

تهتم الدولة المصرية باكتشاف ورعاية الموهوبين والمتميزين في جميع المجالات في المدارس والجامعات.

وقال الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة: “يعتبر الموهوبون ثروة بشرية لا تقدر بثمن، وعليهم تعقد الآمال في تسريع عجلة التنمية والأخذ بيد المجتمع إلى المستقبل بخطوات سريعة”. 

وأضاف الدكتور عاصم حجازى، في تصريح لـ"صدى البلد": “ما يجب أخذه في الاعتبار، أن الموهبة فطرية ولكن البيئة والظروف المحيطة قد تساعدها على الظهور والنمو، وقد تؤدي هذه العوامل البيئية إلى كبتها والقضاء عليها، ومن هنا تبرز أهمية التدخل للكشف عن هذه المواهب ورعايتها”.

وأوضح أن المرحلة الأساسية في برنامج رعاية الموهوبين هي مرحلة اكتشافهم، وهي مرحلة في حد  ذاتها مقسمة إلى مرحلتين؛ المرحلة الأولى مرحلة الترشيح، وذلك من خلال ملاحظة الخصائص السلوكية للموهوبين سواء الجسمية أو العقلية أو الانفعالية، والمرحلة الثانية تعتمد على استخدام الاختبارات المقننة كاختبارات الذكاء والتفكير الابتكاري وغيرها. 

وتابع: “يتطلب ذلك تدريب المعلمين على عملية التشخيص والاكتشاف هذه من حيث الإلمام الكافي بالخصائص السلوكية للموهوبين، ويمكن أن يكتفى بذلك للمعلمين على أن يتم تفعيل دور الأخصائي النفسي في المدارس للقيام بالمرحلة الثانية، وهي مرحلة الاختبارات المقننة للوصول بشكل صحيح إلى الموهوبين تمهيدا لتقديم البرامج المناسبة لرعايتهم”. 

وأشار إلى أنه فيما يخص رعاية الموهوبين، فمن الضروري إعادة هيكلة النظام التعليمي والسماح فيه بقدر أكبر من المرونة، وذلك حتى يمكن التوسع في تطبيق برامج الإسراع، والتي تسمح للطالب باجتياز المرحلة التعليمية في عدد أقل من السنوات وفقا لقدراته.

وأكد “حجازى” كذلك ضرورة تفعيل نظام الإثراء (ما يقابل المستوى الرفيع)، حيث يجب عودته مرة أخرى للنظام التعليمي إنصافا للموهوبين، هذا فيما يخص بنية النظام التعليمي نفسه، وفيما يخص التسهيلات الأخرى يجب التوسع في إقامة وتطبيق الأنشطة المختلفة والحرص على تعددها وتنوعها والتخطيط لممارستها بشكل جيد ودعم هوايات الطلاب ونشاطاتهم وتحفيزهم وإتاحة الفرصة الكاملة لهم لإظهار مواهبهم وتقديم الدعم المادي والتربوي المناسب لتنمية هذه المواهب، ويجب أن تكون الأسرة شريكا أساسيا في برامج رعاية الموهوبين، كما أنه يجب عقد دورات تدريبية للأسر لتوعيتهم بأساليب التنشئة الأسرية الداعمة للموهبة.

وذكر أنه على مستوى طرق التدريس، فإن الموهوبين يحتاجون إلى طرق تدريس غير تقليدية قائمة على البحث والاكتشاف وتتحدى قدراتهم بقدر مناسب، بحيث تثير حماستهم، حيث إن الطرق التقليدية قد تتسبب في شعورهم بالملل والإحباط والعزوف عن المشاركة، وينبغي الانتباه إلى أن فئة الموهوبين يوجد بينها من يعانون من صعوبات التعلم أو التوحد أو التأخر الدراسي، فلا يعني كون الطالب موهوبا أنه متفوق بالضرورة، فهذا مفهوم خاطئ ويجب الحذر منه عند البحث عن الموهوبين ورعايتهم.