الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغطية وجوه المانيكان لعرض أزياء المنتقبات تحت حكم طالبان بأفغانستان.. تفاصيل

عارضات منتقبات
عارضات منتقبات

تظهر عارضات الملابس أمام زجاج المحلات بمشهد مخيف حيث يغطين رؤسهن بأكياس من القماش سوداء كرمز للنقاب وتغطية الوجه تحت حكم طالبان في العاصمة الافغانية كابل. 
 

 امتثل بعض بائعي الملابس لتلك القواعد الصارمة. لكن آخرين رفضوا ذلك و اشتكوا من أنهم لن يتمكنوا من عرض ملابسهم بشكل صحيح أو سيتعين عليهم إتلاف عارضات الأزياء الثمينة. 

وكان على طالبان تعديل أوامرها والسماح لأصحاب المتاجر بتغطية رؤوس العارضات بدلاً من ذلك.

وبعد ذلك، كان على أصحاب المتاجر أن يوازنوا بين طاعة الحركة ومحاولة جذب العملاء.

و تم عرض مجموعة متنوعة من الحلول التي توصلوا إليها في شارع ليسيه مريم، وهو شارع تجاري يستهدف أبناء الطبقة المتوسطة، وتصطف على جانبيه متاجر الملابس في الجزء الشمالي من كابل. 

تعج واجهات المتاجر وصالات العرض بالعارضات في فساتين السهرة والفساتين المليئة بالألوان وهن يرتدين أنواعاً مختلفة من أغطية الرأس.

وفي أحد المتاجر، كانت رؤوس عارضات الأزياء مغطاة بأكياس مصممة خصيصاً من نفس مادة الفساتين التقليدية الأساسية، ارتدت عارضة فستاناً أرجوانياً مزيناً، وكان له غطاء أرجواني مطابق على الرأس. 

وكانت أخرى، ترتدي عباءة حمراء مطرزة بإتقان بالذهب، مع تاج ذهبي على رأسها.

وقال مالك المتجر بشير: «لا يمكنني تغطية رؤوس العارضات بأشياء بلاستيكية أو قبيحة، لأن ذلك سيجعل نافذتي ومتجري قبيحين». 

 

ويحتاج أصحاب المتاجر إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الجاذبية لبضاعتهم بعد انهيار الاقتصاد منذ استيلاء «طالبان» على السلطة وما تلاه من قطع للتمويل الدولي، ما ألقى بجميع السكان تقريباً في براثن الفقر.

 

وقالت حركة «طالبان» في البداية إنها لن تفرض نفس القواعد القاسية على المجتمع كما فعلت خلال حكمها الأول في أواخر التسعينيات. 

لكنهم فرضوا تدريجياً المزيد من القيود، لا سيما على النساء.

 لقد منعوا النساء والفتيات من الدراسة بعد الصف السادس، ومنعوهن من معظم الوظائف وطالبوهن بتغطية وجوههن في الخارج.