من أسباب الخراب العظيم .. خطيب المسجد النبوي يحذر من فعل شائع

قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ،  إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف،  إن من أسباب الخراب العظيم والفساد الوخيم تعاطي الرشوة والتهاون في التصدي لها، منوهًا بأن تلك الجريمة النكراء تجعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقًا.

من أسباب الخراب العظيم

وأوضح " آل الشيخ " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنها من الواجبات التي تتعلق بمصالح المجتمع وحياة أفرادها، مشيرًا إلى أن التفريط في أموال المسلمين ومشاريعهم من أعظم الموبقات عند الله جل وعلا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : “إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة”.

وتعجب قائلاً: فكيف يرضى المسلم بهذه العقوبة العظيمة عن هذه الدنيا الفانية، موضحًا أن من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة هذا الكون بكل ما يعود على الناس بالنفع والصالح العام والخاص للمجتمعات والأفراد، ويدرأ عن الكل الفساد والشر العريض، ‏ولذا فالضرورة تدعو إلى التذكير ببعض الواجبات التي تتعلق بمصالح المجتمع وحياة أفرادها.

أمانة عظيمة أمام الله

وأشار إلى أنها واجبات لمن ولي وظيفة عامة أو خاصة، لتحقيق مصالح المجتمع إذ بالإخلال بهذه الواجبات تكمن العوائق في التنمية والتقدم والتطوير والكلام عن ذلك في وقفات، منها أن الواجب على كل موظف في الدولة أو القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته أمام الله جل وعلا، وأن يعلم أنه قد تحمل أمانة عظيمة أمام الله سبحانه وتعالى ، ثم أمام ولي الأمر، ثم أمام المجتمع ككل.

ودلل بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:  (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، لافتًا إلى أنه من الواجبات كذلك القيام على تنفيذ المشاريع والمرافق التي تخدم المصالح العامة في البلاد بأحسن وجه وأكمل حال أمانة كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدنى مستوى من المسؤولية، فعلى الجميع التزام الأمانة والتحلي بلباسها، والتخلي عن الغدر.

ونبه إلى أن الواجب المتحتم والفرض اللازم على أجهزة الرقابة التي ولاها ولي الأمر هذه المسؤولية أن تتقي الله عز وجل ، وأن تبذل جهدها في مراقبة كل صغيرة وكبيرة.