الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم أزهري: التصوف يهذب النفس ويطهرها من الأخلاق الذميمة

 أستاذ العقيدة الإسلامية
أستاذ العقيدة الإسلامية بكلية أصول الدين

قال د. حسين بودي - أستاذ العقيدة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط: إن التصوف من العلوم التي اهتم بها علماء المسلمين؛ لأنه يهتم بقضايا النفس الإنسانية ومحاولة السمو بها عن مستوى المادة والترقي بها لأسمى الدرجات، ويساعد على تهذيب النفس وتطهيرها من الأخلاق الذميمة لما يدعو للتخلي عن كل رذيلة وهو جزء من ثقافتنا يستحق البحث والعناية.

التصوف

جاء ذلك خلال محاضرته عن "التصوف الإسلامي" لأئمة ليبيا المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الدورة الـ17 بالتعاون مع اكاديمية الازهر العالمية التدريب.

واستفاض الدكتور بودي في شرح القاعدة الأساسية التي يقوم عليها علم التصوف الحقيقي وهي الإمام الجنيد "علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة"، كما أوضح دور التصوف في نشر الدعوة الإسلامية في ربوع افريقيا.

ووجه نصيحته للمتدربين بأن افضل طريقة لنقل صورة الإسلام الصحيحة في مجتمعاتنا والمجتمعات الأخرى هو التحلي بالسلوكيات القويمة الرشيدة التي تعكس خيرية الشريعة الإسلامية وبيان مظاهر الرحمة والإخاء وطيب الأخلاق والبعد عن التفريط أو الإفراط والتشدد والمغالاة.

تصحيح المفاهيم المغلوطة

فيما قال الدكتور عبد التواب عثمان - الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين القاهرة: "ينبغي أن يعلم الجميع أن الأمة وسلامتها وسلامها المجتمعي قائم على الوسطية والمنهج المعتدل المستمد من القرآن والسنة النبوية المطهرة وسيرة الخلفاء الراشدين وتراث العلماء العاملين المخلصين لدينهم ولأمتهم ولوطنهم"، وبين أن كثيرًا من الأحكام والتشدد والتطرف تنشأ من مفاهيم غير صحيحة يعتنقها أصحابها ومن أسباب التشدد هو الجهل واتباع الهوى وعدم اتباع المنهج الوسطي والعلماء الثقات.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "تصحيح المفاهيم المغلوطة" لأئمة ليبيا المشاركين في الدورة التدريبية الـ 17، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
كما أوضح للمتدربين بعض الردود العامة المهمة مثل: تحرير محل النزاع وتحديد المصطلحات وتحرير مفهوم البدعة والالتزام بالمذهبية وفقه الخلاف وأنه ليس كل خلاف شر.
وقد قام الدكتور عثمان بتطبيق هذه القواعد على عدد من المسائل التي عرضها المتدربون مثل: الاحتفال بالمولد النبوى والتوسل والصلاة في المساجد التي بها قبور.
وفي ختام المحاضرة حذر المتدربين من القراءات المنحرفة المبنية على التكفير والتبديع والتفسيق، سواء كانت بدوافع سياسية أو حزبية أو أي مآرب أخرى، ويعد هذا في الحقيقة تبديلا وليس تجديدا كما يزعمون.