الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الخزانة الأمريكية تصل إلى زامبيا لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة

صدى البلد

  وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى زامبيا في ثاني محطة لها من جولتها الإفريقية، حيث ستعقد مناقشات مع المسئولين الزامبيين؛ بهدف تعزيز الاستثمارات والعلاقات الثنائية.


وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية صباح اليوم الاثنين أن موضوع الديون سيتصدر جدول أعمال جانيت يلين المنتظر التطرق له في وقت لاحق من اليوم عندما تجتمع مع رئيس زامبيا ووزيرة المالية، كما ستقوم يلين أيضًا بجولة في مرافق تصنيع الأدوية التي بنتها البلاد مؤخرا باستثمارات أمريكية لعرض ما تعتبره نموذجًا لنجاح العلاقات بين الجانبين.


وأشارت الوكالة إلى أن زوار لوساكا، الذين يصلون إلى مطار كينيث كاوندا الدولي، الذي تم تجديده في عام 2015 بتمويل صيني، يمرون عبر المدينة وهم يُشاهدون اللوحات الإعلانية والشركات المبنية حديثًا التي تحمل لافتات صينية والمزيد من الأدلة على نفوذ بكين المتنامي في البلاد، والذي يزيد بدوره من المنافسة مع الولايات المتحدة.


لكن النمو الذي شهدته زامبيا مؤخرًا جاء بعبء ديون ثقيل، حيث أصبحت زامبيا أول دولة إفريقية تتخلف عن سداد ديونها أثناء تفشي جائحة "كورونا"، عندما فشلت في سداد سندات بقيمة 42.5 مليون دولار في نوفمبر 2020.. ولا تزال المفاوضات حول كيفية التعامل مع عبء الديون جارية.


وأضافت "أسوشيتيد برس" أن كيفية إعادة التفاوض بشأن ديون زامبيا مع الصينيين ستُوفر حالة اختبار لمدى تساهل الصين مع الدول الأخرى المثقلة بالديون التي تواجه ضائقة ديون، فالعديد من البلدان الإفريقية تعاني الآن من تراكم الديون بنحو لا يمكن تحمله، وهذه مشكلة لا يمكن إنكارها. 
وقالت يلين - في مقابلة أجرتها مع الوكالة في السنغال يوم أمس حيث كانت المحطة الأولى في رحلتها الإفريقية - إن الكثير من ذلك يتعلق بالاستثمارات الصينية في إفريقيا.


ومع ذلك، أصرت يلين على أن رحلتها لا تتعلق بالمنافسة مع الصين.. مضيفة "إننا نريد تعميق مشاركتنا، إننا نرى نموًا سريعًا في عدد السكان الشباب الذين يحتاجون إلى الفرص والنمو الاقتصادي، ونحن لدينا العديد من البرامج الحكومية والبرامج الدولية الموجهة للمساعدة في الجهود المبذولة لبناء البنية التحتية". 


وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية قائلة "أنه عندما نفعل ذلك نريد التأكد من أننا لا نخلق نفس المشاكل التي تسببها الاستثمارات الصينية في بعض الأحيان هنا".. مضيفة "أن الولايات المتحدة تريد الاستثمار في الشركات التي لديها عقود تتسم بالشفافية، ولدينا مشاريع تحقق بالفعل فوائد واسعة النطاق للشعب الإفريقي ولا تترك إرثًا من الديون غير المستدامة".