الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. السبب الحقيقي لعدم حرمة فوائد البنوك.. مفاهيم خاطئة في التعامل مع الأطفال.. لماذا جاءت الأشهر الحرم منفصلة وليست متصلة؟ دار الإفتاء تجيب عن هذه التساؤلات

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

فتاوى تشغل الأذهان

لماذا فوائد البنوك ليست ربا؟.. شرح تفصيلي من دار الإفتاء

أبرزها إن شاء الله.. دار الإفتاء تكشف عن مفاهيم خاطئة في التعامل مع الأطفال

لماذا جاءت الأشهر الحرم منفصلة وليست متصلة ؟ اعرف السبب


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصدها في التقرير التالي:

في البداية، كشف الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، عن سبب عدم اعتبار فوائد البنوك حراما أو ربا.

وقال الورداني، في لقاءه على الفضائية المصرية، إن الإيداع معناه إعطاء الأموال، وإعطاء الأموال له صورتين في الشريعة الإسلامية، الصورة الأولى وهي إعطاء المال على سبيل المعاوضة والمبادلة وهي ما نص عليه قوله تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْع) فيأخذ الطرف سلعة ويعطي ثمنها للآخر، وهذا يكون بغرض الربح.

أما الصورة الثانية، هي إعطاء المال بدون انتظار مقابل أو غرض الربح، كالهدية مثلا، أو إعطاء المال للآخر بدون زيادة، وهي ما يعرف بعقود التبرعات.

وذكر أنه بعد إيداع الناس أموالهم في البنوك، بدأ العلماء المعاصرين ينظرون إلى عملية الإيداع من ناحيتين:

بعض العلماء المعاصرين نظروا إلى عملية الإيداع وعرض هذه العملية على كل العقود المالية في الشريعة الإسلامية، فقالوا إن هذه العملية لا يصلح إطلاق مصطلح قرض عليها، ولا يصلح أن تكون مضاربة، فنظروا إلى هذه العملية عن طريق العقود المسماة، فهناك 25 عقدا من عقود المعاملات المالية تسمى بالعقود المسماة.

وتابع: مثلا حينما ظهرت معاملات التأمين، فقد وصفها الناس في أول الأمر بأنها حرام، لأنهم أطلقوا عليه عقد المعاوضة، فلو مات الشخص المؤمن عليه سيحصل على تعويض أكثر مما دفعه وهذا ظلم.

كما حرم الناس التصوير الفوتوغرافي في بداية ظهوره، حتى جاء الشيخ محمد بخيت المطيعي وأعلن أن هذه الصور ليست الصور المذكورة في حديث رسول الله في لعن المصورين، وأكد لهم أن هذه الصور عبارة عن حبس ظل فقط.

وذكر أن هذا ما حدث في عملية إيداع الأموال في البنوك، فالعلماء ظلوا يفكروا في هذه القضية ، فلم يصلح عليها لفظ القرض لأن المودع حينما أودع الأموال في البنوك ، هو يقصد الربح وبالتالي لا تصلح هذه العملية أن تكون قرضا ، ولا يصلح أن يكون مضاربة ووقتها ستكون مضاربة فاسدة، ولا يصلح أن يكون وكالة وكذلك الإجارة.

وفي نهاية الأمر وصل العلماء إلى أننا لا نقف عند العقود المسماة فقط، فهناك ما يعرف بالعقود غير المسماة ، وهذا حدث في تاريخ المسلمين سابقا، فظهر ما يعرف ببيع الوفاء، وهو بيع العين مع وعد بشرائها مرة أخرى حينما يتحصل البائع على أموال لشراء العين مرة أخرى، وهذا معناه أن هذه العملية تعد من العقود الجديدة المستحدثة، كبيع المعاملة وبيع الوفاء وهذا ما أحله الحنفية.

وتوصل العلماء إلى تسمية عملية الإيداع بعقد الاستثمار، فهناك عقد الصناعة وهناك عقد التجارة وهناك عقد الزراعة، ونضيف عليهم عقد الاستثمار كعقد من العقود المستحدثة ويسمى بالعقد السادس والعشرين في العقود المالية.

وتابع: هناك شروط في العقود المستحدثة لئلا يأتي أي شخص بمعاملة ويطلق عليها عقد مستحدث من أجل العمل به، منوها أن هذه الشروط الثلاثة هي: أن العقد لا يخالف نصا شرعيا ، فلم يرد نص من رسول الله بأن إيداع المال في البنك أو حرام، علاوة على أن البنك مؤسسة مالية جديدة لم تكن موجودة سابقا، ويعتبر شخصية اعتبارية، كذلك أن الأوراق المالية لم يعد لها غطاء ذهبي.

وأما الشرط الثاني، هو تحقيق مصلحة للمتعاقدين، فالمتعاقد الأول وهو المودع يحصل على عائد ربخي، والبنك يسعى إلى تحصيل الأموال لتحقيق عوائد وأرباح استثمارية وتنمية المجتمع.

وأما الشرط الثالث، هو المحافظة على توازن السوق، فهناك قد منع النبي معاملات في السوق ، كمنع تلقي الركبان والاحتكار ، حتى لا تؤثر على اتزان السوق، وإيداع الأموال يحافظ على اتزان السوق.

بدورها، نشرت دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، مفاهيم ينبغي على الآباء والأمهات عدم استعمالها في تعاملهم مع الأطفال.

وقالت دار الإفتاء، في منشور ، صادر عن وحدة حوار التابعة للدار: من ضمن الألفاظ اللي اتعودنا عليها للأسف لما الطفل يطلب من الأب أو الأم طلب وهما مضايقين أو رافضين فيردّوا: إن شاء الله/ ربنا يسهل.

وذكرت دار الإفتاء، أن الله تعالى جعل الاستعانة به شيئا أساسيا في النية وهذا أمر طيب، لكن استخدام ألفاظ الاستعانة ومن ثم عدم التنفيذ لمجرد محاولة الهروب من إلحاح الطفل، هذا من شأنه أن يوصل للطفل معنيين:
١- عدم وصول معنى الاستعانة بالله إلى الطفل وعدم تأصيل معنى المشيئة اليقيني (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) وهو أن تقديم المشيئة يكون في ما نريده ومع الأخذ بالأسباب وليس تحصيل حاصل حاشاه.
٢- ارتباط ذهني عند الطفل مع هذا اللفظ بالرفض أو التسويف أو الوعد الكاذب.

وأرشدت وحدة حوار التابعة لدار الإفتاء، المتابعين إلى الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأطفال، وهي أنه لابد من جعل مساحة آمنة للحوار مع الطفل إذا تعلق الأمر بطلب يراه وليّ الأمر غير مناسب أو من الممكن تأجيله.

وضربت الوحدة مثال: بابا من فضلك عايز أشترك في رحلة المدرسة القادمة، فإذا كان الأب يرى أنه غير مناسب المشاركة لأي أسباب منطقية، فلابد من الحديث مع الابن أو البنت بصراحة وبأسلوب منطقي من غير ما نقول : إن شاء الله مع تفريغ معناها.. والنية هي عدم التنفيذ.
 

وتابعت وحدة حوار: لكن ممكن نقول: الرحلة مهمة طبعا وأنا عارف أن لك رغبة.. لكن الفترة دي نركز أكتر على المذاكرة وفي إجازة نصف العام أوعدك ((إن شاء الله)) نشوف موضوع الرحلات.

وأكدت أن القول لابد أن يتوافق مع الفعل حتى لا تصبح المشيئة في ذهن الطفل مشوشة، مستشهدة بالآية الكريمة في سورة الكهف بتقول: (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غدًا إلا أَن يَشَاء اللَّهُ)) إذن تقديم المشيئة مرتبط بعقد النية على الفعل.
 

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "لماذا جاءت الأشهر الحرم منفصلة وليست متصلة؟


وأجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الله تعالى تحدث عن الأشهر الحرم في القرآن الكريم، فقال الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).


وأشار إلى النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (إن الزمان قد استدار بهيئته يوم أن خلق الله السماوات والأرض، السنة اثني عشر شهرا منها أربعة حرم).

وأوضح، أن الأشهر الحرم هي: رجب، ذو القعدة ، ذو الحجة، المحرم، منوها أن الأشهر الحرم عبارة عن 3 أشهر متصلة، وشهر رجب منفصل عنهم.

وأضاف، أن العلماء قالوا عن الأشهر الحرم، إن الله حرم هذه الأشهر، الثلاثة المتواليات، فحرم الله شهرا قبل الحجة وهو شهر ذي القعدة، حتى يذهب من يرغب في تأدية مناسج الحج، وهو آمن على ماله ونفسه ومن يسير معه، وحرم شهر ذي الحجة، لأن هذا هو الشهر الذي تؤدى فيه المناسك حتى يكون الحاج آمنا وهو يؤدي المناسك، ثم قال العلماء، وحرم الله شهر المحرم حتى يعود الحاج إلى بلده آمنا ويصل إلى وطنه في أمن وأمان.

وتابع أمين الفتوى: أما بالنسبة لشهر رجب، فقد جعله الله من الأشهر الحرم، لأن العرب كانوا يذهبون فيه ليعتمروا ببيت الله الحرام، فحرم هذا الشهر من أجل ذهاب الناس إلى العمرة في أمن وأمان وسلم وسلام.