الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلينكن : تركيا لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا

بلينكن
بلينكن

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن تركيا لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، مشددًا على أن الولايات المتحدة طالبت جميع الأطراف في سوريا بخفض التصعيد خصوصا تركيا.

وأضاف بلينكن في تصريحات خاصة لقناة "العربية": " أي عملية عسكرية في سوريا تهدد المدنيين الأبرياء وستشتت جهود مواجهة داعش. نحن نريد عملية سياسية في سوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن".

إعادة العلاقات

وبدأت في الآونة الأخيرة محاولات لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، بعد قطيعة دامت 11 عامًا، عقب اندلاع النزاع السوري.

ومنذ عام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا، فيما استعادت حكومة الأسد، بدعم من روسيا، معظم الأراضي السورية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الخامس من يناير، إنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، عقب اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو. لكن الرئيس السوري بشار الأسد، رهن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بـ"إنهاء الاحتلال" التركي للأراضي السورية.

ومنتصف الشهر الجاري، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة، الملف السوري بـ"شكل مفصل"، بما في ذلك "وحدة الأراضي السورية"، والتي تُعد شرطاً أساسياً لدمشق من أجل إعادة العلاقات مع أنقرة.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك، إنه ناقش مع نظيره الإيراني "الملف السوري بشكل مفصل"، مشدداً على "وحدة الأراضي السورية"، ولكنه أكد ضرورة "تطهير شمال سوريا من كافة التنظيمات الإرهابية".

وأضاف جاويش أوغلو أن "التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري هي من تهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، وإنشاء ممر إرهابي، وذلك بدعم بعض الدول لها"، دون الإشارة إلى هذه الدول.

وتابع قائلاً: "هذه التنظيمات الإرهابية تستهدف بلادنا والمدنيين، وهذا يعتبر تهديداً لدول المنطقة خاصة إيران وتركيا".

ونوه الوزير التركي بـ"أهمية مساهمة إيران في عملية تطبيع العلاقات" بين تركيا وسوريا.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال لقاء نظيره الإيراني في دمشق، رفض بلاده إعادة العلاقات مع جارتها الشمالية تركيا، من دون إنهاء وجودها العسكري في بلاده.

وأضاف المقداد أن عقد أي لقاءات مع الجانب التركي مرتبط بـ"تبني أسس احترام سيادة سوريا" و"وحدة أراضيها"، وإنهاء ما أسماه "الاحتلال" العسكري التركي في شمال سوريا، و"وقف دعم الإرهاب".