الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الخسيس على المصلين بمسجد «بيشاور» في باكستان

الإمام الأكبر
الإمام الأكبر

أعرب الأزهر الشريف عن بالغ إدانته للتفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف المصلين في مسجد بمدينة «بيشاور» شمال غرب باكستان، اليوم الاثنين، في أثناء صلاة الظهر؛ والذي أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة أكثر من 150 من المصلين الآمنين.

الاعتداء على المصلين

ويؤكِّد الأزهر أنَّ الاعتداء على المصلين الآمنين وعلى بيوت الله وانتهاك حرمتها وتحويلها إلى ساحة للقتل؛ عملٌ إجراميٌّ وإرهابيٌّ خسيسٌ، وفسادٌ وإفسادٌ في الأرض لا يرتكبُه إلا الضَّالون المُضلون الذين تجرَّدوا من تعاليم الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وسعوا في الأرض ينشرون الخوف والرعب بين النِّاس، وكلُّ الشرائع السماوية بريئة من هذا العملِ الجبان.

كما تقدمُ الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى باكستان؛ حكومة وشعبًا، وإلى أسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يرحم الضحايا، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسُّلوان، وأن يربط على قلوبهم، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، {إنا لله وإنا إليه راجعون}.

وهم الإلحاد

كان الأزهر قد نظم في جناحه الخاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (٥٤)،  اليوم الاثنين، خامس ندواته التثقيفية بعنوان "وهم الإلحاد" ، ناقش فيها فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، بمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ حسن البخاري، الباحث في مجال الإلحاد، حيث ناقش الحضور خطورة الإلحاد وكيفية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة.

قال الدكتور الهواري، إن الإلحاد في عالمنا العربي ليس ظاهرة بل هو وهمٌ كبير، مشيرا إلى أن الإلحاد يدور حول فكرتين هما إنكار الإله أو إنكار النبوة بسبب النظرة المادية البحتة التي تحرك الإنسان ودوافعه والبعد عن العقيدة والإيمان بالله وجلد الذات والآخرين، بينما الحقيقة أننا جميعًا دعاة محبة وسلام وتوسط لا قضاة يحكم بعضنا على الآخر، ويجب علينا أن نتعامل مع الملحد بمنطق التراحم وليس العداء والعنف الفكري، واحتوائه، وتدبر كتاب الله بحب وفكر سليم لأن كتاب الله يحصن الفكر ويحمي النفس، كما يجب علينا أن نقرأ السنة النبوية بحرص لأنها تثقل خبراتنا وتبين ضوابط وحدود كل شيء، ثم نقرأ ونتدبر في كافة العلوم الأخرى، لنترك بصمة جيدة  وأثر في هذه الحياة.

ووجه الهواري رسائل للأسر والمجتمعات لتحصين النشء من الأفكار المتطرفة، بضرورة التعامل مع الأسئلة التي يطرحها الأبناء بمنهجية واعتدال وعدم تهميش أو تجاهل، وتشجيعهم على إعمال العقل  والتفكير المنهجي، مؤكدا أن هذه هي الحلول للتعامل مع القضايا والظواهر الدخيلة، ومحاورتهم وتفهم الاختلافات البشرية باختلاف مراحل النضج والنمو لنحمي أنفسنا وأبنائنا من أي انحرافات فكرية.