بعد إعلان الصحة العالمية الأخير.. هل لا يزال فيروس كورونا قاتلا؟

أعلن رئيس منظمة  الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الاثنين، أن كوفيد -19 لا يزال يمثل تهديدا صحيا عالميا، وهذا ليس الوقت المناسب لإعلان انتهاء الوباء.

ويتبع قرار تيدروس النصيحة المقدمة في الاجتماع الأخير للجنة الطوارئ لفيروس كورونا يوم الجمعة الماضي، الذي عقد في منظمة الصحة العالمية (WHO) في جنيف عبر الفيديو كونفرنس.

وقالت اللجنة: "ليس هناك شك في أن هذا الفيروس سيبقى ممرضا راسخا بشكل دائم في البشر والحيوانات في المستقبل المنظور".

ومرت ثلاث سنوات على الأسبوع الذي أعلن فيه أن COVID-19 حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، بعد أن تم الإبلاغ عن فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) لأول مرة في ووهان، الصين، في 31 ديسمبر 2019.

لا يزال قاتلا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أن العالم في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام، عندما ارتفعت إصابات أوميكرون، فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 170.000حالة وفاة مرتبطة بـ كوفيد-19 على مستوى العالم، في الأسابيع الثمانية الماضية فقط.

وأشار تيدروس مرة أخرى إلى أن المراقبة والتسلسل الجيني لفيروس كورونا قد انخفض على مستوى العالم، ما يزيد من صعوبة تتبع المتغيرات المعروفة واكتشاف الطفرات الجديدة.

وحذر من أن الأنظمة الصحية لا تزال تكافح من أجل معالجة عدد كبير من مرضى كوفيد -19 وغيرهم ممن يعانون من الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، وسط نقص في الكادر الصحي وإرهاق العاملين الصحيين.

قيمة اللقاحات

كما أصر رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة على أن اللقاحات والعلاجات والتشخيص لا تزال حاسمة في الوقاية من الأمراض الخطيرة وإنقاذ الأرواح وتخفيف الضغط عن النظم الصحية والعاملين الصحيين على مستوى العالم.

وعلى الرغم من قيمتها المثبتة، قال تيدروس إن استجابة كورونا لا تزال "متعثرة" في العديد من البلدان غير القادرة على توفير هذه الأدوات للسكان الأكثر احتياجا وكبار السن والعاملين الصحيين.

وعلى الصعيد العالمي، تم الإبلاغ عن أكثر من 752.5 مليون حالة إصابة مؤكدة بـ COVID-19، بما في ذلك 6.8 مليون حالة وفاة، على لوحة معلومات فيروس كورونا التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وفي اجتماع منظمة الصحة العالمية للجنة طوارئ كورونا، أكد المشاركون على مستوى العالم، أنه تم الآن إعطاء 13.1 مليار جرعة من لقاحات COVID-19 ، حيث أكمل 89% من العاملين الصحيين و81% من كبار السن (أكثر من 60) السلسلة الأولية .

وأعرب أعضاء اللجنة عن مخاوفهم بشأن عدم كفاية امتصاص اللقاح في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكذلك في الفئات الأكثر عرضة للخطر على مستوى العالم، وعدم اليقين المرتبط بالمتغيرات الناشئة.

طواريء قصوى.. تحرك عاجل من الصحة العالمية لمواجهة كورونا

الصحة العالمية تكشف حقيقة عودة الحظر والإغلاق بسبب رقم صادم لوفيات كورونا

"التعب الوبائي"

كما أقروا بأن "الإرهاق الوبائي" والانطباع بانخفاض المخاطر "قد أدى إلى انخفاض كبير في استخدام الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مثل الأقنعة والتباعد الاجتماعي".

ومن بين توصياتها، حثت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة البلدان على البقاء يقظة ومواصلة إبلاغ منظمة الصحة العالمية ببيانات المراقبة والتسلسل الجيني.

واستمع اجتماع منظمة الصحة العالمية إلى أنه ينبغي أيضا تنفيذ تدابير الصحة العامة والاجتماعية "المستهدفة بشكل مناسب" عند الضرورة، كما ينبغي تلقيح المجتمعات الأكثر ضعفًا لتقليل الأمراض الشديدة والوفيات.

وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن الرد على مخاوف الناس بشأن COVID-19 يظل أمرا أساسيا لتحسين سبب أهمية تنفيذ الإجراءات الوقائية التي ستبقي الفيروس في مأزق.

وأوضحت لجنة الطوارئ أنه على الرغم من أن متغيرات أوميكرون المنتشرة على مستوى العالم لا تزال قابلة للانتقال بشكل كبير، إلا أن العدوى لم تعد تعني بالضرورة أن ستسبب المرض الشديد، مقارنة بمتغيرات فيروس كورونا السابقة المثيرة للقلق.