الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الفلكية توضح آخر تطورات زلزال تركيا وسوريا.. وتجيب على أسئلة تقلق المصريين.. وتؤكد: لا يمكن الاعتماد على توقعات العالم الهولندي

زلزال
زلزال

البحوث الفلكية: العالم الهولندي توقع زلزال تركيا من قبل ولم يحدث

البحوث الفلكية: من الوراد أن تشهد منطقة زلزال تركيا براكين في المستقبل 

البحوث الفلكية: نعمل على تحديث الكود الزلزالي باستمرار

 

عقد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مؤتمرا صحفيا علميا للحديث عن آخر تتطورات زلزال تركيا وسوريا، الذي وقع يوم الإثنين الموافق 6 فبراير 2022، وخلف آلاف الوفيات والإصابات، وتبعه عدد من التوابع أدت إلى حدوث هزات أرضية في مصر وبعض الدول المجاورة لتركيا وسوريا.

وقال الدكتور عمرو الشرقاوى، أستاذ الزلازل بالمعهد، خلال المؤتمر، إن زلزال تركيا وسوريا هو أكبر زلزال حدث على الفالق الأناضولي، ومكان حدوث الزلزال هو مكان التقاء صدع البحر الميت مع صدع شرق الأناضول، وهذا الصدع يمثل الحدود الفاصلة بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية، واسمه صدع شرق الأناضول ويقع على الحدود بين تركيا وسوريا، لذلك كان التأثير كبيرا على الدولتين، وتبعه مئات الهزات الإرتدادية.

وأضاف أن زلزال تركيا وسوريا من اكبر الزلازل التي حدثت في المنطقة منذ عام 1990، وأن القشرة الأرض تتكون من أجزاء منفصلة، تسمى صفائح تتجمع جنبا إلى جنب وتتحرك هذه الصفائح مراراً، لكن احتكاكها بألواح مجاورة يمنعها من ذلك، لكن في بعض الأحيان يتراكم الضغط حتى تنقلب إحدى الصفائح فجأة، ما يتسبب في تحرك السطح، وانه في حالة الزلزال الحالي كانت الصفيحة العربية تتحرك شمالا وتطحن في احتكاكها صفيحة الأناضول.

وأوضح الشرقاوى أن زلزال تركيا وسوريا تسبب في زيادة نشاط الفالق الأناضولي وأدى إلى اتساعه وأن هذا يعرض المنطقة لنشاط البراكين وقد نشهدها بعد عدد كبير من السنين في المستقبل، وليس الآن.

وأشار أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، أن مكان زلزال  تركيا وسوريا يعد منطقة حزام الزلازل ولهذا كان الزلزال كبيرا ومدمرا وأدى إلى أضرار كبيرة.

وهل إذا كانت مصر معرضة لحدوث زلزال كبير مثل تركيا، إجاب الشرقاوى، أن مصر ليست على حزام الزلازل ولا يتوقع أن تدخله، وأن احتمالية حدوث زلزال كبير مدمر في مصر كما حدث في تركيا احتمال ضعيف، لكن نحن لا نستطيع التنبؤ بالزلال، فالزلزال ظاهرة طبيعية لكن وفقا لخرائط الشدة الزلزالية التي متواجدة لدى الشبكة القومية لرصد الزلازل فإن احتمالية حدوث زلزال كبير مثل تركيا احتمالية ضعيفة.

وعلى جانب آخر قال الدكتور عمرو الشرقاوى، أستاذ الزلازل بالمعهد، إن الأكواد الزلزالية يتم تحديثها بشكل مستمر وأن المدن الجديدة تبنى بالكامل وفقا للكود الزلزالي حتى إذا حدث زلزال - لا قدر الله- لا يحدث تأثير مدمر علي المباني.

وأكمل أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يعمل دائما على تحديث خرائط الشدة الزلزالية بالكامل وأن المعهد يعمل من خلال الشبكة القومية لرصد الزلازل على متابعة ورصد كل تحركات القشرة الأرضية.

وأكد أن المباني الجديدة والمدن المصرية من بعد زلزال 92 وهي تركز علي البناء وفقا للكود الزلزلي لذلك ليس هناك حاجة للقلق الكبير والخوف من حدوث زلزال مدمر في المناطق الجديدة أو في المقطم.

وفي إطار متصل كشف الدكتور عمرو الشرقاوى، أستاذ الزلازل بالمعهد، خلال المؤتمر، كيف استطاع العالم الهولندي توقع حدوث زلزال تركيا، قائلآ: إن العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا المدمر قبل حدوثه بثلاثة أيام، ليس بعالم زلازل وإنما هو عالم جيولوجي، وقد حاول أن يجتهد في الربط بين الزلازل التي حدثت وحركة الكواكب واقتران القمر والنجوم، لكن هذا ليس دقيقا ولا يمكن الاعتماد عليه، فهي محاولة منهم لربط بعد الإحداث ببعضها البعض.

وأوضح الشرقاوى، أن ذلك العالم الهولندي توقع قبل حدوث زلزال في كاليفورنيا، وبدأ في نشر أخبار يطالب فيها بإجلاء المواطنين من مدينة كاليفورنيا، لكن كان توقعه غير سليم ولم يحدث أي شيء.

وأضاف أن العالم الهولندي لا يمكن الاعتماد على توقعاته، وأن العالم حتى الآن لا يمكنه التنبؤ بالزلازل ولا توجد أي طريقة في العالم أجمع في التنبؤ بأماكن ومواعيد الزلازل على الإطلاق، وأن الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا تحدث إلا في باطن الأرض، ما يجعل التنبؤ بها من الصعب للغاية.

وتابع: “ما يمكننا عمله هو تحديد وتوقعات واحتمالات إلى حدوث زلزال في أماكن محددة، وذلك عائد إلى الدراسات الزلازلية التي نعدها، وهناك بعض المناطق المعروفة بحدوث الزلازل بها، التي تعرف بأماكن النشاط الزلزالي، ويتوقع حدوث الزلازل فيها، لكن دون المواعيد بالساعة واليوم”. 

وأوضح المعهد أن المؤتمر الصحفي سيكون “أونلاين”، وعلى جميع الراغبين في حضور الورشة التسجيل والدخول، وأنه سوف يتم بثها على صفحة المعهد على “فيس بوك”.

رد  الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال المؤتمر، عن إحتمالية أن تكون زلزال تركيا وسوريا بسبب تجارب نووية، أو استعداد لحدوث حرب والمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال القاضي إن في البداية علينا أن نعرف أن هناك منظمة دولية تعمل على مراقبة التجارب النووية والتي تقوم بها الدول حتى لا تسبب تلك التجارب إلي حدوث كوراث أو دمار، وأن بخصوص أنه ربما يكونحدوث زلزال تركيا وسوريا بسبب بعض التجارب النووية فهذا أمر مستبعد وصعب تصديقه.

وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن التجارب النووية لا تؤدي إلي حدوث زلازل تحدث علي نطاق إقليمي كبير كما حدث في زلزال تركيا وسوريا.

وعقد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، الآن  مؤتمر صحفى لشرح بعض التفاصيل المهمة الخاصة بـ زلزال الاثنين 8 فبراير الذي حدث في تركيا في تمام الساعة الثالثة و17 دقيقة.

وأوضح المعهد أنه سيكون المؤتمر الصحفي  اونلاين وعلى جميع الراغبين في حضور الورشة التسجيل والدخول وأنه سوف يتم بثها علي صفحة المعهد علي الفيس بوك.

وأشار المعهد أن علي الراغبين في الحضور الاجتماع يمكنه الدخول من خلال الرابط التالي:

Join Zoom Meeting
https://us02web.zoom.us/j/85259444968?pwd=NkorMGZ0ai9nVTJvTXMwM0dwMThjZz09

Meeting ID: 852 5944 4968
Passcode: 932861

 


-