الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زلزال تركيا وسوريا .. كارثة تهدد أوروبا

ارتفاع الحرارة في
ارتفاع الحرارة في أوروبا

لم يمر سوى أيام قليلة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حتى حذر خبراء من كارثة جديدة تنتظر أوروبا خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن إيمي بتلر، خبيرة الأرصاد الجوية في بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن هذا الاحترار المفاجئ يمكن أن يعطل الدوامة القطبية ويحل محل الكتل الهوائية المتجمدة في أوروبا وشرق الولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال سايمون لي، باحث الطقس في جامعة كولومبيا، إن التغير الكبير في درجات الحرارة يعتمد على مدى وسرعة تأثير التغيرات في طبقة الستراتوسفير، بما في ذلك الدوامة القطبية.

وفي سياق مُتصل، قالت وكالة "كوبرنيكوس" الأوروبية المعنية بمراقبة الأرض، إن يناير الماضي كان أكثر سخونة بـ2.2 درجة مئوية في أوروبا عن متوسط 1991-2020. 

وقالت الوكالة في تقريرها إن دول البلقان وشرق أوروبا وفنلندا وشمال غرب روسيا ومنطقة سفالبارد سجلت أعلى درجات حرارة في القارة فوق المتوسط الموسمي.

وقالت سامانثا بورغيس، نائبة مدير دائرة تغير المناخ في «كوبرنيكوس» في تقرير لها عن التغير الكبير في درجات الحرارة إن شهر يناير الماضي كان استثنائيًا.

وأضافت في التقرير: «إن درجات الحرارة القصوى التي تم تسجيلها مؤشر ملموس على تأثيرات تغير المناخ في الكثير من المناطق، ويمكن اعتبارها تحذيراً إضافياً من الظواهر (الجوية) المتطرفة في المستقبل».

ويؤدي تغير المناخ إلى اضطراب أنماط الطقس في كل أنحاء الكوكب، ما يؤدي إلى مزيد من حالات ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بشدة في كل قارة.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري، والتي ترفع حرارة الغلاف الجوي للأرض.

وحتى الآن، ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بنحو 1.2 درجة مئوية منذ فترات ما قبل الثورة الصناعية. وانطلاقاً من مستويات الانبعاثات الحالية، فإن المتوسط يسير على طريق الارتفاع بنحو 3 درجات مئوية بحلول عام 2100.